الشعب الفلسطيني شعب مقهور ولم ينتصر بعد



يا وطني أنت نور ونار ياوطني في قلبي أنت غائب .. وهم حاضرون .. يا وطني أنت تختفي .. وهم صامتون يا وطني في شراييني تترسب محبتك ... وهم وراء محبتهم .. يدعون حبك وهم عن الهوى ليسوا بصائمين .. يا وطني ... أنت بين طيات النور والنار وهم اين ؟؟


يا وطني ..أنت تتقلص في قلوبهم .. وتتوسع في حناجرهم يا وطني .. أنت تضيع بين مشاريعهم .. ونلقاك فقط عندما يتقلدون مناصبهم يا وطني على بالي كلمة .. اكتب عنهم واسطر تاريخهم فلن يأخذوا مساحات للورق فلقد اعتمدوا التنكيل والتنديد ... يا وطني على بالي كلمة .. اسمح لي ان امزق الورق فلقد مللت منهم .. ولجأت الى صفحة السماء يا وطني على بالي كلمة .. اسمع الاجيال ان العروبة والقومية محطاتها كثر دخانها فلم نعد نشعر بها .. يا وطني يريدونك سرابا .. لكي ننسى .. إنما أنت نور ونار ... يا وطني يريدونك لهيكل مسيحهم الدجال .. الذي أحسن وجال بين اضغاث الاحلام يا وطني لم يسمعوا بك من خلال القلوب .. بل عرفوك من خلال الجيوب ...


يا وطني اعتقدوا انك حب غاب من كثرة وجود الغراب الذي اكثر الفساد والخراب يا وطني أنت الان بين ايديهم نار وغدا أنت نور فاصبر وتجمل بهذه المكرمة فالسماء قالت سبحان الذي اسرى بعبده ليلا ... يا وطني من بعدك لمين تشرق شمس العروبة فلقد غابت شمسك يا وطني من بعدك لمين تشرق شمس النور فلقد هنت عليهم .. يا وطني لماذا جاؤوا هؤلاء الغربان؟ وانت تعيش بين النار والنور فاستوطنوا لإ نهم بلا أوطان .. فالقلب هو معيار الانسان وليس من له بستان ... فكلما رأيت لهم وطنا بتذكرك يا عروس العالم العربي .. يا عروس بلا مهور وخيول ... وكلما رأيت علما لهم بتذكر كم المصانع تنسج كالبشر أحلام يا عروس شرقهم الاوسط ... سماءنا تزفك في سورة الإسراء وارواحنا تطوف بين مسجدك الاقصى وكنيسة القيامة ..


اطيافنا تزورك فهل تعلمين بنا ام نحن أطياف لاننا بعيدين عنك ؟؟ هل تعرفين أبناءك أم نحن أشباح لإننا طردنا منك قهرا وقسرا؟ هل سنرجع يوما إليك ومن شيبنا نصنع أعلامك التي اختفت ؟ لا اعرف ربما رحلة الآطياف في دنيا غربانها تاكل لحم الجياف فلقد سقطت الاوراق وتلونت فلا نحتاج للإقلام يا وطني ... أنت تكبر ونحن نكبر فهل يسعدك ان نشيب قبل ان نلقاك او نرحل بأكفاننا البيضاء لا بأس فانت بين النار والنور ..
بقلم الكاتبة والاعلامية وفاء الزاغة