الإرهاب سياسة إسرائيلية.. قصف جمرايا أنموذجاً
د. غازي حسين
كل الدلائل تثبت أن إسرائيل تقف وراء تأجيج الأزمة في سورية، وهي المحرك للعديد من العمليات الإرهابية التي تستهدف الدولة السورية ومؤسساتها المدنية والعسكرية وشعبها العربي الأبي المقاوم. وينتهك هذا الاعتداء الإسرائيلي الجديد(والمتكرر) قواعد القانون الدولي الملزمة، وميثاق الأمم المتحدة وكل العهود والمواثيق الدولية، ويظهر بجلاء عدوانية إسرائيل ووحشيتها وتالياً استحالة التعايش معها، كأكبر غيتو يهودي استعماري وعنصري وإرهابي في فلسطين قلب الوطن العربي.
وفي هذا الإطار كان العدوان الصهيوني على مركز البحوث في جمرايا، والذي جاء بالاتفاق بين واشنطن و"إسرائيل"، في رسالة للمعارضة بأن إحدى وسائل التدخل الخارجي قد تكون استخدام إسرائيل، فتنقل مجلة "تايم" الأمريكية عن لسان مسؤولي استخبارات غربيين قولهم إن إسرائيل تلقت ضوءاً أخضر من الولايات المتحدة قبل العدوان.
قامت طائرات العدو الصهيوني بقصف أحد مراكز البحوث العلمية في جمرايا في اختراق سافر للأجواء والسيادتين السورية واللبنانية وانتهاك فاضح لاتفاق فصل القوات لعام 1974، وذلك بعد أن فشلت المجموعات المسلحة وعلى مدى أشهر في الدخول والاستيلاء على المركز العلمي المذكور.
وكانت "إسرائيل"، بالتعاون مع الدول الغربية وقطر، قد سخرت أدواتها المسلحة في داخل سورية لاستهداف المطارات المدنية والعسكرية وبعض مواقع وسائط الدفاع الجوي لإضعاف سورية وتحجيم دورها الوطني والقومي في دعم حركات المقاومة والتحرر الوطني العربية ومواجهة المشروع الصهيوني.
إن إسرائيل هي المحرك للعديد من العمليات الإرهابية التي تستهدف الدولة السورية ومؤسساتها المدنية والعسكرية وشعبها العربي الأبي المقاوم. وينتهك هذا الاعتداء الإسرائيلي الجديد(والمتكرر) قواعد القانون الدولي الملزمة، وميثاق الأمم المتحدة وأهم العهود والمواثيق الدولية، ويظهر بجلاء عدوانية إسرائيل ووحشيتها وتالياً عدم القبول بها والتعايش معها، كأكبر غيتو يهودي استعماري وعنصري وإرهابي في فلسطين قلب الوطن العربي.
وانطلاقاً من العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي ومن عدم صدقية الإدارات الأمريكية ومصداقيتها وانحيازها الأعمى لممارسات وحروب «إسرائيل» الإرهابية حذر البيت الأبيض سورية من تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، مما يظهر أن العدوان الإسرائيلي على مركز البحوث في جمرايا في ريف دمشق وقع تحقيقاً لاتفاق بين واشنطن و"إسرائيل"، لإبلاغ رسالة للمعارضة بأن أحد وسائل التدخل الخارجي قد يكون باستخدام إسرائيل وتركيا وأموال النفط العربية وبرعاية أمريكية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد أعلن عن وجود قوات أمريكية خاصة على الحدود السورية الأردنية، ووجود تعاون وتنسيق بين الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل والأردن لمواجهة أخطار الأسلحة الكيميائية وهذا يعني أن إسرائيل ربما قد تتحرك ضد سورية بذريعة نقل الصواريخ إلى المقاومة اللبنانية أو مواجهة