الباسكاليت...بقلم آرا سوفاليان
بعد ان ضاعت البقية المتبقية من البنزين في دبو السيارة باللف والدوران على الكازيات أو كما يقول اخوتنا اللبنانيون الطرمبات تم ركن السيارة تحت البيت وهي خالية من البنزين.
لي جارة مهضومة جداً قالت لي: جارنا ليش زعلان السيارة يللي ما فيها بانزين ما بتشتغل وما في حدا يسرقها...يعني ما بتنسرق... لك ضحاك بعبك!!!
لقد فرضت ازمة البانزين نفسها بجدارة وبالتالي فإنه يجب علينا أن نتوجه الى أعمالنا مستخدمين الباسكاليت والباسكاليت (كما يسميها اخوتنا الفلسطينيون شركاء الأرمن كونهم ماكلين نفس الخازوق) وكما لا يخفاكم تنقل 3 ركاب وبالمجان ولا يعترضها أحد وليس لها نمرة ولا يصورها الرادار حين تولي الأدبار...ربما لأنه لا يحبها... واسوة بالدول التي يستخدم سكانها وبروليتارييوها الباسكاليت عند غدوهم ورواحهم الى الشغل ...فسنحذوا حذوهم هنا مع فارق واحد وهو ترديد نشيد الباسكاليت أثناء الانتقال من البيت الى العمل وهو الآتي:
ـ لرتشب خلفتش علباسكاليت
ـ وأمتش ترتشب علـ بدنية
ـ ناتشل جظ مظ وخبز وزيت
ـ وشارولتش بالروسية
ـ وشاورلتش بالروسية
والجدير بالذكر ان جيراننا في لبنان مروا بهذه الازمة من قبل وعالجها الفنان الكبير زياد الرحباني بالاغنية الآتية:
ـ رح ينقطع البنزين بهل يومين
ـ أسكت يا .... يا غراب البين
ـ رح ينقطع المازوت بهل يومين
ـ منعبّي مازوت من العين...آه يا ليل...آه يا عين!!!!
ـ رح ينقطع الحليب بهل يومين
ـ أمك في عندا بزّين
شي عظيم كيف ماشي مخشخش من دون خشخاشي...ولك شو أهبل كيف ما شي؟؟؟
ـ سيدي ماشي متل ما غيري ماشي... سيدي ماشي كلّو ماشي... ونهاري وليلي يا ليلي ياعين.