نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
لمحة عن رئيس الوزراء التركي الشهيد إن شاء الله عدنان مندريس رحمه الله تعالى (1899 ـ 17 سبتمبر 1961) :

الرجل الذي أعاد الأذان باللغة العربية إلى تركيا إضافة إلى بقية إصلاحاته ومات شنقاً!!! رحمة الله عليه

بينما كان ذات مرة يركب طائرة توقف أحد محركاتها وأعلن الربان حالة الخطر , فعاهد مندريس ربه لإن أنجيتني لأعيدن الإسلام إلى تركيا . واحترقت الطائرة وكان الشخص الوحيد الذي نجا منها هو مندريس.

دخل الحزب الديمقراطي سنة (1950م) الإنتخابات ببرنامج عجيب توقعت له كل الدراسات الأمريكية الفشل المطلق.

كان البرنامج لا يتضمن أكثر من عودة الأذان باللغة العربية , والسماح للأتراك بالحج , وإعادة إنشاء وتدريس الدين بالمدارس , وإلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة .

كانت النتيجة مذهلة , سقط حزب أتاتورك إلى اثنين وثلاثين نائبا , وفاز الحزب الديمقراطي بثلاثمائة وثمانية عشر مقعدا ,

وتسلم عدنان مندريس مقاليد الحكم رئيسا للوزراء . وجلال بايار (رئيس الحزب) رئيسا للجمهورية , وشرع لتوه ينفد وعوده التي بذلها للشعب أثناء عملية الإنتخابات.

واستجاب مندريس لمطالب الشعب فعقد أول جلسة بمجلس الوزراء في غرة رمضان , وقدم للشعب هدية الشهر الكريم: ( الأذان بالعربية وحرية اللبس وحرية التدريس الدين و بدأ بتعمير المساجد).

وجاءت انتخابات عام (1954م) وهبط نواب حزب أتاتورك إلى (24) نائبا , وسمح بتعليم اللغة العربية , وقراءة القرآن وتدريسه في جميع المدارس حتى الثانوية وإنشاء عشرة آلاف مسجد , وأنشأ اثنين وعشرين معهدا في الأناضول لتخريج الوعاظ والخطباء وأساتذة الدين , وسمح بإصدار مجلات وكتب تدعو إلى التمسك بالإسلام والسير على هديه ,
وأخلى المساجد التي كانت الحكومة السابقة تستعملها مخازن للحبوب وأعادها أماكن للعبادة.

وتقارب مندريس مع العرب ضد إسرائيل , وفرض الرقابة على الأدوية والبضائع التي تصنع في إسرائيل

وطرد السفير الإسرائيلي سنة (1956م) , وفتح (25) ألف مدرسة لتحفيظ القرآن .

تحركت القوى المعادية للإسلام ضد مندريس ,

فقام الجنرال ( جمال جو رسل ) سنة (1960م) بانقلاب وشنق عدنان مندريس وفطين زورلو , وحسن بلكثاني .

وكتب الصحفي سامي كوهين: لقد كان السبب المباشر الذي قاد مندريس إلى حبل المشنقة سياسته القاضية بالتقارب مع العالم الإسلامي والجفاء والفتور التدريجي في علاقتنا مع إسرائيل
---
نقلا عن
الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا