تماري وكعك ... ما اشتقتوا ؟؟؟!

اخترع الدمشقيون قديماً وجبة دسمة اسمها "تماري كعك" عادت للرّواج بين الطبقة العاملة ومن يحب أكلةً سريعة مليئة بالسكر والسعرات الحرارية. وينتشر في شوارع دمشق مئات بائعي التماري كعك , يركبون دراجات هوائية على ظهرها صناديق زجاجية فيها علب سمسم وسكر وطحينة والدبس و كدسات من رقائق عجين مقلية تسمى تمرية تشبه الكريب الفرنسي.

يقف محمد كوكه يومياً في شارع الفردوس في الوسط التجاري للعاصمة في فترة اوقات العمل منادياً "تماري وكعك يا رزاق يا كريم" ويتجمهر حوله موظفون وشباب وطلاب مدارس ممن يريدون الشراء وبعض من يستمتعون بمشاهدته يصنعها, وبحركة بهلوانية يضع التمرية على سطح صندوقه الزجاجي ليتحول بعدها إلى سكب السمسم والسكر والطحينة والدبس بطريقة فنية ثم يضيف اللمسة الاخيرة وهي كعكة طرية وحديثاً بدأ البعض يضيف اليها موزه تعدل قليلا من المذاق الحلو جدا للتماري كعك.

كوكه البائع القديم يقول ان التماري كعك اكلة شامية اصلية لا يعرفها سوى اهل الشام, أكلة تُباع في شوارع وأحياء الشام, لقد ورث من جدّه هذه المصلحة ومعلميها لازالوا يسكنون في حي الشاغور وحي الامين وغيرها من الأحياء الدمشقية القديمة, ويتابع (كوكه) كلامه عن مواسم هذه المصلحة حيث يقول أن رغم استمرارية العمل على مدار السنة إلا ان التماري كعك تزدهر في الشتاء وفي وقفة رمضان والعيد , ويكثر بيع التماري في الاسواق التجارية ومداخل المدارس, ولابد من وجود من ينتظر كل يوم ليحلي ضرسة بلفة تماري.

ويضيف متحدثاً ان التماري كعك ببساطة اكلة سريعة تعطي الطاقة الكافية لكي يكمل المرء يومه في العمل معتبراً أنها كانت البديل عن مشروبات الطاقة التي تباع الان.

مشاركة الاستاذ:
حمدي رمضان




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي