منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    ميشيل كيلو من قامة باسقة إلى شجيرة مغمورة

    • ميشيل كيلو من قامة باسقة إلى شجيرة مغمورة
      محمد فاروق الإمام

      ميشيل كيلو ذلك الوجه المعارض الذي احترمناه ووقفنا إلى جانبه في كل ما
      تعرض له من اعتقال ومضايقة على يد النظام المتهاوي، ورحبنا به في فضاء
      الحرية خارج الوطن المحتل، حيث القيود والمضايقات والاعتقال والابتزاز
      والإساءة ولي الذراع وكسر الأصابع وحتى التعذيب المشوه والقتل، رحبنا بهذا
      الرجل مستذكرين القامة الوطنية الباسقة فارس الخوري، وغالى بعضنا –وأنا
      منهم- في وصفه أن قال: لقد قام فارس الخوري من قبره في شخص ميشيل كيلو،
      ومنينا النفس بفكر هذا الرجل ونضجه وحياديته وموضوعيته وأخلاقياته وقيمه
      التي لا تبتعد كثيراً عن قيم الإسلام التي عرفناها في شخص فارس الخوري،
      والذي دفع آباءنا رحمهم الله أن يختاروه، ليس فقط مندوباً لسورية في الأمم
      المتحدة، ولا في اختياره لتشكيل أول وزارة بعد الاستقلال، ولا في اختياره
      رئيسا لأول مجلس للنواب، بل لاختياره وزيراً للأوقاف، والكل يعرف مدى تبوء
      هذا المنصب من حساسية عند المسلمين، ولم يسجل لنا التاريخ أن أثيرت حول هذا
      الرجل أي همهمة أو تأفف أو تضجر أو استياء من هذا الاختيار، لأن سورية ذات
      الأغلبية المسلمة السنية بالتحديد (80%) لم تكن تنظر يوماً إلى باقي نسيج
      هذا الوطن الرائع نظرة استعلاء أو أكثرية أو أقلية، فقد تساوى الجميع في
      قاموسها بغض النظر عن العرق أو الدين أو المذهب أو الطائفة، فقد كان الوطن
      عندها يتسع فضاؤه لكل الشركاء فيه دون إقصاء او إبعاد أو انتقاء أو تمييز،
      وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد حاقد ضال، وقد سجل لنا التاريخ مواقف لا
      تنسى من الحب والحميمية التي ربطت الوطنين خلال نضالهم ضد الفرنسي المحتل،
      فكم كنا نشاهد الدكتور مصطفى السباعي ومحمد المبارك وإلى جانبهما فارس
      الخوري يقودون المظاهرات في دمشق ضد المحتل، وكم شاهدنا الشيخ المجهول
      (أحمد الإمام) ورفيقيه في النضال أدمون رباط وليون زمريا يقودون المظاهرات
      في حلب ضد المحتل، وكان الشيخ يحمل الإنجيل وأدمون يحمل المصحف، في حين كان
      ليون زمريا يحمل الصليب في يد والهلال في اليد الأخرى، بهذه الروحية
      الخلاقة حقق الآباء الانتصار على المحتل وأجبروه على حمل عصاه والرحيل عن
      الوطن.
      ولم يسجل لنا التاريخ أن فارس الخوري أو أي وطني مسيحي سوري آخر
      ذكر في أي مناسبة أو كتب في أي وسيلة إعلام أن (البديل الإسلامي لن يكون
      ديمقراطياً)، في حين أننا نقرأ اليوم مثل هذا الافتراء على صفحات الجرائد
      وبقلم من تفاءلنا بوجوده بيننا، وأقصد الأستاذ ميشيل كيلو الذي كتب مقالاً
      تحت هذا العنوان في صحيفة السفير اللبنانية يوم 13/12/2012 وقد ساوى بين
      النظام المتهالك الذي قتل السووريين ودمر مساجد المسلمين وكنائس النصارى
      وبيوت الآمنين على رؤوسهم في كل المدن والبلدات والقرى السورية، وسفك دماء
      الأطفال والشيوخ والنساء على مدى عشرين شهراً في هستيرية وجنون لم يسجل
      التاريخ مثيلاً له، وبين الإسلاميين الذين فُرض عليهم حمل السلاح مع باقي
      فئات الشعب للتصدي لهذا الطاغية دفاعاً عن السوريين.. كل السوريين بلا
      تمييز، تزامناً مع نشاط صادق لهؤلاء مع باقي أطياف المعارضة في الداخل
      والخارج، لإيجاد خيمة سياسية يستظل بها هذا الحراك الرائع والشجاع الذي ميز
      الثوار والجيش الحر في تصديه لهذا الطاغية المتجبر.
      ماضي الحركة
      الإسلامية في سورية بعد الاستقلال سفر يشرف كل من ينتمي إلى سورية، فقد
      التزمت الحركة باللعبة الديمقراطية إلى أقصى مدى، وأقامت التحالفات داخل
      المجلس النيابي وخارجه مع كل أطياف العاملين في الحقل السياسي بغض النظر عن
      اعتقادهم أو انتمائهم، ودون تحفظ سواء في العرق أو الدين أو المذهب أو
      الطائفة، وهذا ديدبان المسلمين منذ قيام دولتهم الأولى في المدينة حيث نظم
      النبي محمد صلى الله عليه وسلم شؤون الرعية في هذه الدولة الفتية من مسلمين
      ويهود ومشركين ونصارى وأعراب ضمن إطار العدالة الاجتماعية التي تساوي بين
      كل مكونات الدولة الواحدة في الحقوق والواجبات، وحتى في كل الدول الإسلامية
      المتعاقبة منذ الخليفة الأول أبو بكر الصديق وحتى سقوط الخلافة الإسلامية
      في اسطنبول كان كل مواطني هذه الدول المتنوعين بين الأعراق والأديان
      والمذاهب والطوائف، يحتكمون لشريعة العدالة الإسلامية التي تساوي بين
      الجميع في الحقوق والواجبات، ولم يسجل التاريخ حادثة واحدة تحط من قدر هذه
      الشريعة أو انحرافها أو تحيزها، ولعل الأستاذ ميشيل كيلو يذكر كيف كان
      القضاء في الإسلام يقف على مسافة واحدة بين الداعي والمدعى عليه وإن كان
      أحدهما مسلماً والآخر – على سبيل المثال – يهودياً، وتاريخ القضاء الإسلامي
      حافلاً بالعديد من القصص والحوادث، ويكفي أن أذكّر الأستاذ ميشيل كيلو
      بحادثة لطم ابن عمرو بن العاص حاكم مصر للقبطي، وكيف أن الخليفة الفاروق
      عمر مكّن القبطي من لطم ابن عمرو بن العاص، حيث أطلق الفاروق مقولته
      الشهيرة التي اقتبستها شرعة حقوق الإنسان الذي أعلن في روما عام 1948(متى
      استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا).
      السيد ميشيل كيلو لا عذر
      له إن لم يجالس الإسلاميين ويحاورهم ويناقشهم أو يقرأ ما جاء في أدبيات
      وبرامج ومواثيق جماعة الإخوان المسلمين السوريين وهم من يقصدهم في مقاله
      حين يقول: "ثم صار التعقيد سيد الموقف بعد تشكيل ما سمي المجلس الوطني
      السوري، فغامت صورة المستقبل وتقدم الى الساحة بديل معاد للديمقراطية هو
      البديل الإسلامي، الذي يصعب تعيين حدوده أو طابعه، بسبب تنوع وتضارب أنماط
      واستراتيجيات القوى الإسلامية، التي تعدنا بكل شيء غير السلم الأهلي
      والوحدة الوطنية والبديل الديموقراطي، وتريد تقويض الدولة باعتبارها دولة
      علمانية كافرة، وترفض فكرة المساواة بين المواطنين ومعها مبدأ العدالة".

      وهذا تجني من السيد كيلو على الإسلام والمسلمين تؤكده الحقائق على أرض
      الواقع، فالإسلاميون في سورية هم أول من دعى إلى قيام الدولة المدنية
      القائمة على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي تساوي بين جميع
      المواطنين المنتمين للهوية السورية في الحقوق والواجبات، من خلال المواثيق
      والعهود والبيانات والبرامج التي طرحتها جماعة الإخوان المسلمين قبل الثورة
      وخلالها وبعدها والتي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على نواياها تجاه سورية
      المستقبل!!
      ولعل من أبرز ما ميز الحركات الإسلامية في الربيع العربي
      بعد تسلمها مقاليد الحكم في بلدانها أنها لم تستأثر بالحكم وقد حازت على
      الأكثرية في كل الانتخابات التشريعية، بل شاركت كل الأطياف الأخرى ليكونوا
      شركاء لها في حكم الوطن والأخذ به إلى عالم أفضل يحقق للجميع العدالة
      الاجتماعية والسعادة والأمن والأمان، فإذا ما تعثرت في تحقيق ذلك على الوجه
      الأكمل فذلك يعود إلى التحديات الكبرى من قبل فلول الحكم السابق وبعض
      الذين ارتضوا أن يضعوا يدهم بأيديهم متنكرين للثورة وللثوار ولدماء
      الشهداء، بعد إخفاقهم في تحقيق أي نجاحات تذكر في كل الانتخابات التشريعية
      أو الرئاسية.
      السيد كيلو كنت أحسبك قارئاً جيداً للأحداث وما يجري في
      سورية، وكنت أحسبك قامة تتسامى فوق الترهات والنزوات التي تأتي من هنا أو
      هناك، وكنت أحسبك أكبر من أن تتوقف عند بعض ردّات الفعل ونزق الشباب مهما
      كان مصدرها، وكنت أحسبك أنه لا يمكن ان تنجر لما انجر إليه الغرب وأمريكا
      عندما يعلنون صباح مساء أنهم لن يقدموا الدعم التسليحي للثوار لأنهم يخشون
      أن يقع هذا السلاح بيد المتطرفين والإرهابيين، وهم يقصدون الحركات
      الإسلامية والجهادية التي تقدم اليوم على مذبح الحرية الآلاف من زهرات
      أبنائها كي تنعم سورية الغد بالحرية والكرامة والمساواة والعدالة
      والديمقراطية التي افتقدتها لأكثر من نصف قرن، وكنت أنت ونحن ومئات الآلاف
      من بعض ضحايا الاستبداد الذي خيم على سورية كل تلك السنين العجاف القاسية
      والسوداء، وكان الحري بك أن تكون منصفاً لا تنجر وراء مثل هذه الافتراءات
      والدعاوي الباطلة، فما يعير الثورة السورية إن جاءها بعض الإخوة العرب
      لينضموا إليها دفاعاً عن الشعب السوري، في مقابل تزاحم الآلاف من
      الإيرانيين وجماعة حزب اللات وعشرات الآلاف من الخبراء الروس لينضموا إلى
      هذا النظام الفاسد الطاغي المتهالك نصرة له وسعياً لبقائه، فيما الجسور
      البحرية والجوية والبرية الروسية والإيرانية لا تنقطع تحمل الموت الزؤام
      للسوريين في قنابل فراغية وانشطارية وفسفورية تحصد عشرات الآلاف من الآمنين
      السوريين وتدمر المدن والبلدات والقرى السورية.
      السيد كيلو أستغرب لما
      أصاب بصرك وقد اكتشفت القذى في بعض العيون ولم تكتشف عواميد الكهرباء في
      عيون الآخرين، ومقالك الطويل وما فيه من عوار يحتاج إلى المزيد من الرد
      والتعليق، ولكنني أكتفي بما أتيت عليه.
      وختاماً أتمنى عليك يا سيد كيلو
      أن تجيبني بشجاعة وصدق على ما يدور في خلدي وخلد الآخرين: لم خصتك موسكو
      وصديقك عارف دليلا في دعوتها لكما لزيارتها لتلتقوا مع من تلطخت أيديهم
      بدماء السوريين من دون كل أطياف المعارضة الشرعية التي اعترفت بها 130 دولة
      على أنها الممثل الشرعي والوحيد لسورية؟!




















  2. #2
    هذه رسالة كريمة، وجدتها في أحد المواقع التي ترتبط باسمي، وقرأتها بإمعان وهي لأحد الشيوخ من الطائفة العلوية....
    الشيخ علي عمران المحترم.........
    ........
    هؤلاء الأحبة أهلنا وإخوتنا...... وعندما يرحل هذا النظام الذي استخدم هم وأذلهم وسخرهم في مواجهة كريهة ضد أهلهم وشعبهم.... عندما يرحل نحتاج إلى أياديكم وقلوبكم لأننا سنعيش معاً وسنؤسس معاً من جديد الطريق الثالث .... الذي يؤمن به معظم السوريين.. والذي بطش به النظام واعتقل رموزه وهدد الآخرين.......
    أنتم أهلنا وأحبيتنا... ونحن معاً في إعادة بناء هذا الوطن الجريح

    .....

    الأخ الدكتور محمد حبش المحترم :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    قرأت مقالتكم الكريمة بعنوان " نداء إلى أهلي أبناء الإمام علي في الجبال الخضراء " قرأتها بتمعن وحب لأننا في هذا الزمن المجنون نحن بحاجة إلى العقل والعقلاء وقلتَ : " هذه الطائفة الكريمة تحولت للأسف إلى كبش فداء " وهذا صحيح ولذلك هي بحاجة إلى تطمين من الطرف المقابل فإن فتاوى التكفير والقتل والسبي وما يسمعون به من قتل وتقطيع وتمثيل وسبي رسّخ قناعة لدى غالبيتهم بأنّ ملاذهم وأمنهم هو بالنظام القائم سواء أكان النظام لديه أخطاء أم لا فمثلا يقولون أن الدكتور محمد حبش وهو الذي يتكلم ويقول أنه لا يؤمن بالطائفية في خلال توصيفه للحالة قال : "وفي الثورة اليوم مسلمون ومسيحيون وعلويون ودروز ...." فلم يعتبر العلويين من المسلمين مع العلم أنهم من فرق المسلمين ويتعبدون لله على مذهب الإمام جعفر الصادق (ع) فهذه فتوى السادة العلماء من مشايخ الطائفة المسلمة العلوية نُشرت في مجلة "المرشد العربي " في عام 1357 هجرية الموافق عام 1938 م وهذا نصها : " {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ } {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } القرآن الكريم
    قرأنا هذا البهتان المفترى على العلويين طائفة أهل التوحيد ونحن نرفض هذا البهتان أيا كان مصدره ، ونرد عليه بأن صفوة عقيدتنا ما جاء في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ،{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } ، وان مذهبنا في الإسلام هو مذهب الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) والأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) سالكين بذلك ما أمرنا به خاتم النبيين سيدنا محمد بن عبد الله رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث يقول : " إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما " . هذه عقيدتنا نحن العلويين ، أهل التوحيد ، وفي هذا كفاية لقوم يعقلون . مفتي العلويين في قضاء صهيون يوسف غزال ، المحامي عبد الرحمن بركات ، قاضي طرطوس علي حمدان ، صالح إبراهيم ناصر ، عيد ديب الخير ، كامل صالح ديب ، يوسف حمدان عباس ، مفتي العلويين في قضاء جبلة علي عبد الحميد ، الفقير لله تعالى صالح ناصر الحكيم ، حسن حيدر ، قاضي المحكمة المذهبية في قضاء مصياف محمد حامد ، في 9 جمادي الآخرة 1357 ه‍ .
    وهذه صورة أخرى عن فتوى الرؤساء الروحيين في صافيتا المنشورة في جريدة النهار : " طالعنا في جريدتكم الغراء المؤرخ في 31 تموز سنة 1938 عدد 1448 ، مقالة لمراسلكم في اللاذقية تحت عنوان هل العلويون مسلمون تتضمن المفتريات الكافرة التي نسبها المحامي إبراهيم عثمان لعقائد العلويين وتكفيره لهم بادعائه وزعمه أنهم ليسوا بمسلمين ينكرون - والعياذ بالله وناقل الكفر ليس بكافر - شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأنهم يدينون بدين غريب يقوم على فكرة التثليث ، وينكرون فكرة التوحيد . لذلك فقد اجتمعنا نحن الرؤساء الروحيين في قضاء صافيتا ، وأصدرنا الفتوى الآتية راجين نشرها بنفس الصحيفة التي نشرتم بها كلمة المراسل عملا بقانون المطبوعات ، إن تصريحات المحامي المومى إليه هي محض الكفر الصريح ، وان المسلمين العلويين بإجماعهم المطلق يستنكرونها أشد الاستنكار ، ويبرؤون منها ومن مثيريها إلى الله ورسوله ( صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ) ، يعلنون في الدنيا والآخرة إنهم على شهادة لا إله إلا الله ، وانّ محمداً عبده ورسوله شهادة حق وصدق ، فمن آمن منهم بالشهادتين والوحدانية فهو منهم ومَن جحدها فهو غريب عنهم كافر بهم ومَن يتخذ من إتّباع المسلمين العلويين مذهب الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) سبباً لإبعادهم عن الدين الإسلامي الحنيف نعتبره بدعواه جاحداً للحق ، ناكراً للصدق ، عاملاً بالباطل . التواقيع : صافيتا في 3 آب 1938 الشيخ ياسين عبد اللطيف ياسين يونس ، الشيخ علي حمدان قاضي المحكمة المذهبية الشرعية بطرطوس ، الشيخ يوسف إبراهيم قاضي المحكمة المذهبية الشرعية بصافيتا ، الشيخ محمد محمود ، الشيخ محمد رمضان ، شوكت العباسي ، الشيخ عبد الحميد معلا ..
    إلى غيرها من الفتاوى التي تؤكد على إسلامهم حتى أن الشيخ سليمان الأحمد عضو مجمع اللغة العربية آنذاك قدّم استقالته من منصب قاضي قضاة المسلمين العلويين لأن الجنرال " بيوت " الحاكم باللاذقية آنذاك قال له بإمكانك أن تفتي بحسب العرف والعادة لا بحسب المذهب الجعفري والذي كان يحاول الشيخ اعتماده وقال له الشيخ : " سواء عبدنا الحجر أو عبدنا المدر فليقيننا أن هذا هو ما جاء به محمد بن عبد الله فلِشاك أن يشك في صحة فهمنا لما جاء به محمد (ص) وآله ولكن لامجال لأي شك في انتسابنا وإتباعنا له "
    وقدم كتاب الاستقالة وذيّله بالتوقيع قاضي قضاة المسلمين العلويين
    سليمان الأحمد
    وهم كما وصفتهم بأنهم " طيبون ومن أكثر أبناء سوريا شهامة ونبلاً وبساطة وعفوية "
    حتى وفي كل أدبياتهم وتراثهم لاتوجد فتوى بإباحة دم أو مال أو عرض الآخرين حتى في تاريخهم وعند انتصاراتهم لم يصدر عنهم إلا الحب فعندما تعرضوا للاضطهاد من جيرانهم وأتى المكزون السنجاري في القرن السابع الهجري ورفع عنهم الضغط طلب منه بعض العوام القضاء على الجيران الذين كانوا يضطهدونهم فقال لهم : " نحن جماعة معدودة من أهل الإيمان تميل إلى التصوف والزهد وما جئنا إلى هنا إلاّ لإعلاء كلمة الله وإظهار معالم دينه فإن بغوا علينا فنحن بحيث يعرفون "
    فالمسلمون العلويون يؤمنون أنّ مفعول الحب هو الأقوى كما يقول شاعرهم المنتجب :
    ما تفعل البيض وسمر القنا يوم الوغى ما يفعل الحب
    ويقول المكزون السنجاري :
    قد بدت البغضاء منهم لنا ..........كما لهم منّا بدا الحبُّ
    في بداية القرن الماضي عندما تعرض للوطن للاحتلال تعاون الشيخ صالح العلي ابن الساحل مع المجاهد إبراهيم هنانو ابن جبل الزاوية وتعاون مع الملك فيصل في دمشق وتم لقاء بينه وبين الوزير يوسف العظمة بقرية " السويدة " في مصياف وأيضاً تم التعاون والتنسيق مع سلطان باشا الأطرش ابن جبل العرب فكان الوطن مقدماً على الانتماء الطائفي والمذهبي
    وعندما حاولوا تقسيم سوريا إلى دويلا ت رفض المسلمون العلويون التقسيم وفي مركز نفوس بانياس عندما كانوا يكتبون المذهب في الهوية ويُسأل الشيخ صالح العلي عن مذهبه فيقول لهم : " مسلم سني " وهكذا رفاقه المجاهدون وبوطنيتهم أجهضوا التقسيم
    هكذا هم قديماً وهم حديثاً كذلك لم ولن يصدر منهم لشركائهم بالوطن إلا الحب
    المسلمون العلويون طائفة مظلومة من قبل النظام ومن قبل شركائهم في الوطن ما يجري في سوريا اليوم ليس للمسلمين العلويين فيه ناقة ولا جمل
    يوجد نظام ومعه موالاة من المسلمين العلويين ومن غيرهم وهناك معارضون للنظام من المسلمين العلويين ومن غيرهم فلا يجوز تصوير أو تحويل الأمور إلى صراع مذهبي سني وعلوي
    أيها الأخ المحترم :
    العنف مرفوض والقتل جرم فظيع والكلام عن إيقاف القتل شيء جميل لكن كيف السبيل لذلك
    أولاً : علينا أن نتفق أن وجود السلاح بأيدي المدنيين لا يجوز وغير مبرر حتى بحجة الدفاع عن النفس لأنّ هذا السلاح وبهذا الشكل يزيد من العنف ومن القتل ولا يخففه حتى ولا يمكن إسقاط النظام بهذه الطريقة بل يؤدي إلى حرب داخلية
    نحن نشد على أيدي مَن يستطيع أن يضبط الشارع ونحن مع التغيير السلمي وضد الفساد
    أنا حزين على كل نقطة دم تسقط من سوري على أرض سوريا الحبيبة وأنا مع إيقاف هذه الحرب المجنونة وأيدينا ممدودة للسلام وقلوبنا مفتوحة للجميع علينا أن نرى الحقيقة من وجوهها المتعددة فمن الظلم أن ينظر للمسلم العلوي بأنه شبيح وفقط نحن الآن في قرانا ومناطقنا في طرطوس والدريكيش وفي كل قرى الساحل يوجد لدينا من كل المناطق من حمص من إدلب من الرستن من حلب من كل المناطق أناس وضيوف لدينا يعيشون بأمان وسلام يبيعون ويشترون لا أحد يزعجهم بل مرحّب بهم وبإمكان أي منصف أن يتأكد من ذلك
    ستبقى نظرتنا كما نظرة أجدادنا بأن الوطن مقدّم على الطوائف وان الطوائف مقدمة على الأنظمة
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الشيخ : علي محمد عمران خطيب مسجد الإمام جعفر الصادق (ع) بالدريكيش
    نقلها الاستاذ محمد حبش





المواضيع المتشابهه

  1. عولمة الفقر - ميشيل تشوسودوفيسكي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-10-2013, 02:22 PM
  2. هموم عراقية باسقة الشهوق بالإلم
    بواسطة عزيز الحافظ في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-23-2013, 06:02 PM
  3. ميشيل كيلو يتجاوز مرة أخرى الخطوط الحمراء
    بواسطة محمد إقبال بلو في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-17-2012, 01:14 AM
  4. ميشيل كيلو ومناف طلاس رئيسا
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-12-2012, 04:19 AM
  5. كن منصفاً ميشيل كيلو
    بواسطة محمد إقبال بلو في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-18-2012, 06:07 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •