منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1

    حركة حماس في فكر المؤسسة الصهيونية (1)

    حركة حماس في فكر المؤسسة الصهيونية (1)

    الكاتب علاء الريماوي

    في الحديث عن التعاطي الإسرائيلي مع الفصائل الفلسطينية ظلت حسبة الأوراق المبعثرة قائمة عبر ضرب القوى المؤثرة في المجتمع الفلسطيني لكسب الوقت ولأضعاف جبهة الصمود والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي .

    هذا الحديث ليس مستغربا على سلوك المخابرات الإسرائيلية التي تعاطت مع اليسار الفلسطيني السلمي في السبعينيات و إلى اليوم عبر الصمت على مؤسساته ونشاطه المجتمعي .

    الحال هذا لم يكن متوفرا لفصائل المقاومة التي كان يزج بقياداتها وعناصرها في السجون لفترات طويلة ومتكررة ، هذا التعاطي انطبق أيضا على الحركة الإسلامية بكافة توجهاتها كالتبليغ والدعوة ، و حزب التحرير ثم ظل الترقب حذرا لسلوك حركة الإخوان التي ظلت في عين المؤسسة الأمنية القوة الحقيقية المنافسة لمنظمة التحرير .

    هذه القراءة وفرت للحركة مساحة ذهبية للأعداد والبناء ، ومن ثم التربية الممتدة في كافة أرجاء الأرض الفلسطينية ومنها مناطق الداخل الفلسطيني الذي تعززت فيه الحركة الإسلامية من خلال انتشار ثقافتها الوطنية ذات البعد الإسلامي .

    هذا الحال ظل مسكوتا عنه حتى انكشف التنظيم السري والعسكري للإخوان بقيادة الشيخ أحمد ياسين في العام 1983 والذي كان يعكف على بناء منظومة عسكرية قادرة على ضرب الأهداف الإسرائيلية مما أدى إلى اعتقال الشيخ والمجموعة المحيطة به ليعاد الحديث مرة أخرى عن توجهات الحركة في المعتقل ولتتسع مساحة التخطيط لتشمل الضفة الغربية ومدنها .

    المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في تلك الفترة وتحديدا في العام 1982 وما تلاها من أعوام كانت قد توصلت إلى قناعة خاصة بعد جلاء منظمة التحرير عن لبنان أنها أحكمت السيطرة على المجتمع الفلسطيني لذلك حاولت هذه المؤسسة بناء منظومة قيادة بديلة عبر ما يعرف بظاهرة روابط القرى التي فشلت بسبب الوعي الجماهري وعدم تعاطيه معها .

    في تلك المرحلة كانت حركة الإخوان تمضي بصمت تؤسس وتبني قواعدها تحت ما يعرف بنظام الأسرة الذي يحتوي في برنامجه الجانب الثقافي والديني وبناء القوة الجسدية .

    ظل الحال هذا حتى أفرج عن الشيخ ياسين في عملية تبادل الأسرى في العام 1985 والذي عكف منذ لحظت إفراجه الأولى ترتيب البيت والانطلاق إلى الإعلان عن ميلاد حركة المقاومة الإسلامية حماس عبر اشتراكها الفعلي في مواجهة الاحتلال من خلال الانتفاضة الأولى عبر الفعل الجماهري والعسكري الذي أثمر عمليات نوعية وضعت الاحتلال أمام مأزق المواجهة خاصة بعد إستمرار الحركة ووجودها الفاعل برغم اعتقال الهيئة التأسيسية للحركة وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين في العام 1989 .

    في متابعة الأوراق الإسرائيلية لتلك الحقبة ظلت القناعة لدى المؤسسة الأمنية أن أوضاع الحركة يمكن معالجتها والجهود يجب أن تنصب على الفصائل الفلسطينية الأخرى .

    حالة التقدير بإعتراف الرأس الكبير في الأمن يعقوب بيري كانت خاطئة خاصة بعد انتقال الحركة إلى قيادة الفعل العسكري في الأراضي الفلسطينية عبر عمليات نوعية ومنها خطف الجنود مما دفع الإحتلال إلى القيام بخطوة غير مسبوقة تمثلت في إبعاد قيادة الحركة إلى جنوب لبنان .

    عملية الإبعاد كانت الخطيئة الكبرى التي ورطت الإحتلال مع حركة بدأت تتجذر عالميتها ، وإنفتاحها على العالم الذي لم يكن يتوفر للحركة من قبل ، والذي تزامن مع انطلاق غير مسبوق للجناح العسكري الذي عرف بكتائب القسام والذي أدخل لمنهج المقاومة في الضفة وسائل جديدة منها العمليات الاستشهادية و التي وضعت مؤسسات الكيان في حرج العجز وعدم القدرة على المواجهة مما دفع الجيش للحديث بوضوح عن عدم قدرتهم مواجهة شخص يبحث عن الموت .

    لعبة الحياة التي أدارتها الحركة والتي برزت فيها أسماء كبيرة كالمهندس يحيى عياش وما سبقه من جيل مؤسس لهذا الفكر وما تلاهم من تلاميذ دفع (إسرائيل) للبحث عن مخرج معالجة الواقع المتدهور خاصة مع إتساع رقعة المواجهة مع الإحتلال في إنتفاضة الحجر وعجز المؤسسة الأمنية في مواجهتا .

    هذا المخرج كان يجري التحضير له بعيدا عن الأضواء وسمي في ما بعد بالعملية السلمية التي إنتقلت الحركة فيها إلى دور جديد وتعاط مختلف من قبل دولة الاحتلال ومؤسسته الأمنية والذي سنتاوله غدا بإذن الله في الحلقة الثانية من السلسة التي خصصت لقراءة واقع حماس في ظل انطلاقتها ال 25

  2. #2
    أخي الكريم علاء الريماوي حياك الله

    ما ستمتبه يبقَ وجهة نظر شخصية وحزبية، بمعنى أنك ستسقط دور آخرين وتبالغ في وتضخم دور المجمع الإسلامي في وقط أن الرؤية التي طرحتها في هذه الحلقة بدأت تطرح بهذا الشكل في وقت متأخر جداً عن تاريخ تلك الفترة في محاولة لسد كثير من الثغرات والتساؤلات التي أثيرت حولها بعد ذلك

    وليس معنى ذلك تقليلاً من قيمة ما ستكتبه ولكن قد يكون هناك رأي آخر في بعض أو كثير مما سينشر

    تحياتي

  3. #3
    شكرا للمرو ر اخي انشاصي ولي عودة للمناقشة.

  4. #4
    إيخ أتا مرجيش ؟

    الكاتب علاء الريماوي

    سؤال باللغة العبرية ترجمته : كيف تشعر ؟ هذا السؤال كان حاضرا في نقاش على الإذاعة العبرية التي تناولت حال المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية بعد إعلان لبيرمان منع صرف أموال المقاصة الضريبة لمدة أربع أشهر والذي أنذر بتأخير صرف رواتب السلطة مما تسبب بموجة من الاحتجاجات والإضرابات خاصة في حقل التعليم وبعض المؤسسات العامة .

    هذا الحال في السياسات الإسرائيلية يزداد يوما بعد يوم ويأخذ بالتبلور كإستراتيجية للتعامل مع الشعب الفلسطيني وإدارة الصراع معه .

    الحديث عن هذه الإستراتيجية يمكن تلمسه من خلال المتابعة لما فعلته الحكومات المتعاقبة منذ انتفاضة الأقصى والتي أخذت حينها شكل الحصار للقيادة السياسية مع تقليص في حجم المساعدات المالية الغربية مصاحبا ذلك هجوما مركزا من جيش الاحتلال على البنى التحتية وتدميرها ، وكان الجزء الأهم في ذهن القيادة الإسرائيلية إعادة صياغة المشهد الفلسطيني بشكل مغاير ومختلف في الشكل وفي الأولويات .

    هذا الواقع انعكس على التركيبة السياسية الفلسطينية وكذلك البنية المجتمعية حيث توضحت كثير من الآثار أهمها الاضطراب الداخلي ، و التغيير في موازين القوة للأحزاب السياسية ، والانقلاب في مفاهيم الثقافية الحاكمة للسلوك العام بكل توجهاته .

    هذه المتغيرات العامة ظهرت بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها الحكومة العاشرة والتي قوبلت بحصار مالي غير مسبوق كشف عن حجم الكارثة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قدرته على الصمود الذاتي كما كان الحال في انتفاضة العام 1987 .

    وجه الكارثة كان حاضرا من خلال صور مبعثرة أهمها غياب الطبقة الوسطى ، و ضعف الاقتصاد المنزلي ، وترك الاهتمام بالأعمال الحيوية والمساندة كالزراعة ، والتربية الحيوانية وغيرها من الحقول المهمة في بناء مجتمع قادر على الصمود .

    في متابعتي لبعض المشاريع الغربية المقدمة للمؤسسات السلطة يحيرك الاهتمام بالأسئلة الآتية : حجم تربية المواشي ، تعداد الحيوانات المتواجدة لديك ، مدى الاعتماد على الاقتصاد المنزلي ، السلوك الغذائي في الأسرة ، وجود آبار مياه في البيت وإعداداتها على الجي بي أس ، حجم الأراضي الزراعية ، عدد أ فراد الأسرة الذين يعملون في الوظائف العمومية .

    في نقاشي مع أحد موظفي وزارة الزراعة حول طبيعة النشاط الذي تقوم به الوزارة ومدى الاهتمام بالأسئلة المطروحة ، كانت الإجابة غير متوقعة حين قال " نحن لا نعمل " لا يوجد لدينا قسم لمتابعة كروم الزيتون ، لا مشاريع لدينا لتشجير الأراضي الفلسطينية ، لا رؤية في موضوع تنمية الحقل الحيواني بشكل منهجي ، الأهم لا حضور لإستراتجية وطنية في هذه الوزارة يمكن البناء عليها لتأسيس حالة صمود في الأزمات التي يمكن أن نتعرض لها .

    هذا النموذج أردته لمناقشة حجم الكارثة في الضفة الغربية التي إمتدت من عهد أوسلو وصولا إلى حكومة السيد سلام فياض والذي وصل التدهور في عهده إلى مستويات غير مسبوقة من خلال المحاور الآتية .

    1 . سحق المدخرات الفردية من خلال تسهيل المعاملات البنكية التي رفعت مستويات الاهتمام بالحاجات التكميلية على حساب أمن الأسر الفلسطينية الاقتصادي .

    2. ربط المواطن في الضفة بالاقتصاد الوهمي القائم على المديونية الضخمة وفق ما يعرف بسياسة القروض البنكية المفتوحة والمنضبطة بكفالة الراتب غير الآمن .

    3 . إعتماد سياسة النمو الشكلي من خلال التركيز على دعم المشاريع الخاصة في الأبنية والمنشآت غير الاقتصادية وغياب شبه كلي للمشاريع التنموية القادرة على خلق فرص عمل دائمة تقلل الاعتماد على الخارج وتساهم في حركة الصمود المجتمعي .

    4 . الاعتماد على منهجية السلوك الآمن وعدم وضع خطط بديلة لاستيعاب حالة الأزمة المتوقعة خاصة ونحن نعيش تحت الاحتلال .

    5 . إهدار المال العام من خلال تركيز صرف جزء مهم من الموازنة على الأجهزة الأمنية التي لا يمكن وصف سلوكها بالتنموي .

    6 . إتخام المؤسسات العامة بالموظفين الخاملين من خلال وظائف ليس لها دور في تنمية المجتمع و الأهم أن ذات المؤسسات وجب الوقوف على دورها في ذلك .

    هذه النقاط الست أردتها اليوم لفتح نقاش عميق حول سؤال العنوان : ما هو شعور المواطن في الضفة الغربية في ظل الأزمة القائمة والجوهرية ؟

    ما تدركه إسرائيل عن المجتمع الفلسطيني من خلال المقومات المادية كبيرا ، وما تدركه أيضا من إمكانات السلطة أيضا يفوق ما سبق ، لذلك فإن حربها على هذه الجبهة يؤتي أكله في الضغط على المواطن .

    لكن يظل الغائب الحاضر عجز المؤسسة الإسرائيلية فهم قدرة الفلسطيني على قلب طاولة المخططات من خلال مسيره عكس الاتجاه المخطط لسلوكه ، كما فعلت غزة حين وجهت قبلة انفجارها نحو الحصار بأوجه مختلفه .

    لكن يظل المهم أن الضفة اليوم تعيش حالة مزرية ، تتحمل مسؤوليتها القيادة القائمة وسياساتها التي وصلت في الناس الى حد وجب الوقوف عليه وتقيمه والاستعداد معه لجولة قادمة من المواجهة الحتمية على هذه الأرض .

  5. #5
    إيخ أتا مرجيش ؟

    الكاتب علاء الريماوي

    سؤال باللغة العبرية ترجمته : كيف تشعر ؟ هذا السؤال كان حاضرا في نقاش على الإذاعة العبرية التي تناولت حال المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية بعد إعلان لبيرمان منع صرف أموال المقاصة الضريبة لمدة أربع أشهر والذي أنذر بتأخير صرف رواتب السلطة مما تسبب بموجة من الاحتجاجات والإضرابات خاصة في حقل التعليم وبعض المؤسسات العامة .

    هذا الحال في السياسات الإسرائيلية يزداد يوما بعد يوم ويأخذ بالتبلور كإستراتيجية للتعامل مع الشعب الفلسطيني وإدارة الصراع معه .

    الحديث عن هذه الإستراتيجية يمكن تلمسه من خلال المتابعة لما فعلته الحكومات المتعاقبة منذ انتفاضة الأقصى والتي أخذت حينها شكل الحصار للقيادة السياسية مع تقليص في حجم المساعدات المالية الغربية مصاحبا ذلك هجوما مركزا من جيش الاحتلال على البنى التحتية وتدميرها ، وكان الجزء الأهم في ذهن القيادة الإسرائيلية إعادة صياغة المشهد الفلسطيني بشكل مغاير ومختلف في الشكل وفي الأولويات .

    هذا الواقع انعكس على التركيبة السياسية الفلسطينية وكذلك البنية المجتمعية حيث توضحت كثير من الآثار أهمها الاضطراب الداخلي ، و التغيير في موازين القوة للأحزاب السياسية ، والانقلاب في مفاهيم الثقافية الحاكمة للسلوك العام بكل توجهاته .

    هذه المتغيرات العامة ظهرت بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها الحكومة العاشرة والتي قوبلت بحصار مالي غير مسبوق كشف عن حجم الكارثة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قدرته على الصمود الذاتي كما كان الحال في انتفاضة العام 1987 .

    وجه الكارثة كان حاضرا من خلال صور مبعثرة أهمها غياب الطبقة الوسطى ، و ضعف الاقتصاد المنزلي ، وترك الاهتمام بالأعمال الحيوية والمساندة كالزراعة ، والتربية الحيوانية وغيرها من الحقول المهمة في بناء مجتمع قادر على الصمود .

    في متابعتي لبعض المشاريع الغربية المقدمة للمؤسسات السلطة يحيرك الاهتمام بالأسئلة الآتية : حجم تربية المواشي ، تعداد الحيوانات المتواجدة لديك ، مدى الاعتماد على الاقتصاد المنزلي ، السلوك الغذائي في الأسرة ، وجود آبار مياه في البيت وإعداداتها على الجي بي أس ، حجم الأراضي الزراعية ، عدد أ فراد الأسرة الذين يعملون في الوظائف العمومية .

    في نقاشي مع أحد موظفي وزارة الزراعة حول طبيعة النشاط الذي تقوم به الوزارة ومدى الاهتمام بالأسئلة المطروحة ، كانت الإجابة غير متوقعة حين قال " نحن لا نعمل " لا يوجد لدينا قسم لمتابعة كروم الزيتون ، لا مشاريع لدينا لتشجير الأراضي الفلسطينية ، لا رؤية في موضوع تنمية الحقل الحيواني بشكل منهجي ، الأهم لا حضور لإستراتجية وطنية في هذه الوزارة يمكن البناء عليها لتأسيس حالة صمود في الأزمات التي يمكن أن نتعرض لها .

    هذا النموذج أردته لمناقشة حجم الكارثة في الضفة الغربية التي إمتدت من عهد أوسلو وصولا إلى حكومة السيد سلام فياض والذي وصل التدهور في عهده إلى مستويات غير مسبوقة من خلال المحاور الآتية .

    1 . سحق المدخرات الفردية من خلال تسهيل المعاملات البنكية التي رفعت مستويات الاهتمام بالحاجات التكميلية على حساب أمن الأسر الفلسطينية الاقتصادي .

    2. ربط المواطن في الضفة بالاقتصاد الوهمي القائم على المديونية الضخمة وفق ما يعرف بسياسة القروض البنكية المفتوحة والمنضبطة بكفالة الراتب غير الآمن .

    3 . إعتماد سياسة النمو الشكلي من خلال التركيز على دعم المشاريع الخاصة في الأبنية والمنشآت غير الاقتصادية وغياب شبه كلي للمشاريع التنموية القادرة على خلق فرص عمل دائمة تقلل الاعتماد على الخارج وتساهم في حركة الصمود المجتمعي .

    4 . الاعتماد على منهجية السلوك الآمن وعدم وضع خطط بديلة لاستيعاب حالة الأزمة المتوقعة خاصة ونحن نعيش تحت الاحتلال .

    5 . إهدار المال العام من خلال تركيز صرف جزء مهم من الموازنة على الأجهزة الأمنية التي لا يمكن وصف سلوكها بالتنموي .

    6 . إتخام المؤسسات العامة بالموظفين الخاملين من خلال وظائف ليس لها دور في تنمية المجتمع و الأهم أن ذات المؤسسات وجب الوقوف على دورها في ذلك .

    هذه النقاط الست أردتها اليوم لفتح نقاش عميق حول سؤال العنوان : ما هو شعور المواطن في الضفة الغربية في ظل الأزمة القائمة والجوهرية ؟

    ما تدركه إسرائيل عن المجتمع الفلسطيني من خلال المقومات المادية كبيرا ، وما تدركه أيضا من إمكانات السلطة أيضا يفوق ما سبق ، لذلك فإن حربها على هذه الجبهة يؤتي أكله في الضغط على المواطن .

    لكن يظل الغائب الحاضر عجز المؤسسة الإسرائيلية فهم قدرة الفلسطيني على قلب طاولة المخططات من خلال مسيره عكس الاتجاه المخطط لسلوكه ، كما فعلت غزة حين وجهت قبلة انفجارها نحو الحصار بأوجه مختلفه .

    لكن يظل المهم أن الضفة اليوم تعيش حالة مزرية ، تتحمل مسؤوليتها القيادة القائمة وسياساتها التي وصلت في الناس الى حد وجب الوقوف عليه وتقيمه والاستعداد معه لجولة قادمة من المواجهة الحتمية على هذه الأرض .
    ************
    حماس وفلسفة القدرة
    الكاتب علاء الريماوي
    قدمت القناة العاشرة الإسرائيلية قراءة موسعة حول احتفالات الضفة الغربية التي دعت إليها حركة حماس في ذكرى انطلاقتها ال 25 متناولة زخم المشاركة ، ونوعية الخطاب وحديث الناس .
    في القراءة كان اللافت التركيز على جيل الشباب والأطفال الذين كانوا يحملون الرايات الخضراء ومن ثم البناء على حديثهم ، الذي حاول معد القراءة توجيه مسار الحوار نحو تأطير حماس و فكرها على قواعد الموت والاستشهاد .
    هذا الحديث أعقبه نقاشا مهما حول السبب الذي عادت فيه حماس بقوة إلى الضفة برغم من سبعة أعوام من المتابعة ، والحرب ، والتجفيف .
    في مخرجات النقاش كان واضحا غياب الفهم لبنية حماس القادرة على العودة بزخم حين الشعور بالبيئة الآمنة لأسباب وجب الانتباه لها والتي يمكن تلخيصها عبر النقاط الآتية .
    1 . اعتماد حماس على البنية التنظيمية السائلة في الضفة الغربية والتي لا تحتاج إلى بناء هرمي واضح المعالم في غالب الأحيان مما يجعل الدور التنظيمي قائما من خلال الجهد الفردي إذا غابت البنية التنظيمية .
    2 . رسوخ الحركة من خلال كم كبير من الشخصيات المحبوبة في المجتمع والذين لم ينقطعوا عن القيام بالدور المجتمعي الذي لا يلتفت إليه كثير من التنظيمات الفلسطينية .
    3 . البديل الفكري : تعتبر حماس الحركة الإسلامية الأهم القادرة على الانتشار في كافة الفئات المتدينة أو القريبة من حالة التدين البسيطة لوسيطة الفكر الذي تحمل .
    4. بروز الصف الشبابي في قيادة نشاطات الحركة والذي يميل في كثير من الأحيان إلى جانب التحدي خاصة في الجامعات الفلسطينية التي اعتمدت على مواردها الذاتية وأفكار شبابها دون الحاجة للرجوع إلى مستويات قيادية منظمة .
    5. التجربة الغنية : نجحت الضربات الأمنية في تفكيك بنية الحركة لكنها فشلت في ردع محاولات الحركة في إعادة ترتيب القواعد التنظيمية والتي نقلت مستوى القيادة إلى الصف الرابع والخامس في الحركة .
    6. الحالة الطوعية في الحركة : يقوم العمل في الحركة على فكرة العمل التطوعي و التعبدي والذي يرى في نشاط الحركة لدى أنصارها بأنه حالة من العبادة النافلة وأحيانا الفريضة لاقتران ذلك بمفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
    7. المنهجية الفكرية الراسخة : حماس في منظومة التعبئة الفكرية تقوم على منهج جماعة الإخوان المسلمين المنتشرة في أصقاع الأرض والتي نجحت على الدوام في بناء منظومة وجودها من خلال العالم الافتراضي عبر التعبئة العامة والعلمية ، والأنشطة العالمية التي تنقسم بين العمل العام والأسري .
    8 .التاريخ الملهم : تتمتع حماس في نظر مناصريها بتاريخ غني بالعمل المقاوم والفداء الكبير الذي قدمته قيادتها ، والذي تجاوز فلسفة الظهور الإعلامي إلى عمل حقيقي تسبب بأستشهاد أكثر من نصف قيادتها من الصف الأول .
    9 . خيبة المجتمع الفلسطيني من الفصائل الفلسطينية التي لا ترى في مساحات العمل الحقيقي والذي نجحت حماس في قيادته من خلال نموذج المقاومة والفعل في قطاع غزة .
    هذه النقاط يضاف إليها إلى أن حماس تعتبر من الحركات الفكرية الراسخة و التي ثبت من خلال الاستقراء في المحيط العربي أن هذا النموذج من الحركات لا يموت وأن الأفكار لا تفنى وإن بدا على وجوه أصحابها التعب .
    حماس نجحت في بناء قواعدها على أرض صلبة سقيت بتاريخ احمر أبقى لها وجودا محبوبا في قلوب الناس حتى الخصوم منهم .
    هذا ما أغفله التقرير الإسرائيلي وهذا ما إفتقده خصوم الحركات الإسلامية في الوطن العربي ، لكن الأخطر الذي وجب التنبيه منه هو أن الخصومة مع أتباع مثل هكذا حركات يجب أن تظل في السياق العقلاني ، لأنه إذا تحول إلى أدوات للقمع والتغيب فإن بواعث العنف تكون قائمة كما شوهد ذلك في التاريخ الحديث في المشرق العربي

  6. #6
    حماس في الفكر الإسرائيلي ( 7 ) الأخير

    الكاتب علاء الريماوي

    في المقال السابق تناولنا الحديث عن حركة حماس في ظل الربيع العربي وكيف تعاملت إسرائيل مع هذا الواقع والذي يمكن تلخيصه بعبارة (التوجس وضبط النفس ) هذا التوجس لم تفلح معه المؤسسة السياسية ضبط إيقاع تصرفاتها خاصة حين شعرت أن مسار التهدئة القائم سيمس قدرة إسرائيل على التحرك في المراحل القادمة .

    القراءة الإسرائيلية ظلت في هذا السياق مرتبكة حتى أقنع بارك رئيس حكومة العدو أن غزة لن تدخل في مواجهة مفتوحة ، وأن حماس باتت مقتنعة بتهدئة تحفظ ما أنجز من إعمار خاصة في ظل زيارة أمير قطر ودعم مصر السياسي لفك الحصار عن قطاع غزة .

    هذه القراءة لباراك كانت نتاج جملة إستطلاعات للرأي وضعته في المنزلة (رقم 0 )في الإنتخابات المتوقعة خلال الأشهر القادمة مما جعل الأخير يفكر في مجد ينعكس على واقعه فيعتزل السياسة على إثرها .

    هذه الأمنية إلتقت مع توجهات نتنياهو فكان القرار إغتيال القائد القسامي الجعبري والذي أعتبر في حينه من الضربات الأهم للقسام بعد إغتيال القائد صلاح شحادة .

    في متابعة السلوك الأمني للكيان كانت حصيلة التوقعات أن يكون الرد محدودا وأن تذهب حماس لحركة تهدئة لن تطول ولن يكون الرد خارج السياق الطبيعي المعتاد .

    حسابات البيدر لم تكن بحجم توقعات الفلاح البائس فكان رد القسام عنيفا وعميقا ، مدروسا ومنظما ، قويا وقادرا ، متقنا وبارعا ، محكما وواثقا ، مؤلما ومرعبا ، والأهم مجمعا عليه من كافة الفصائل الفلسطينية يمينها ويسارها التي شاركت و بشكل لا يستهان به خاصة حركة جهاد الإسلامي .

    هذا الحال وضع المؤسسة الأمنية والمجلس الأمني المصغر أمام أزمة تعمقت حين أبدع الرئيس محمد مرسي في إدارة ملف الحرب بقوة فاقت توقعات المستوى السياسي الذي خشي حركة تدحرج في الأوضاع تخرج عن السيطرة .

    حماس في هذه المرحلة لم تكن في أي مراحل تاريخها بالقوة التي إكتسبتها منذ اليوم الثالث للعدوان خاصة بعد ان نجحت كتائبها ضرب العاصمة السياسية في الكيان و التهديد بتوسيع عمق النار إلى أبعد من ذلك .

    هذا التهديد أصاب الجبهة المجتمعية غير المهيأة للحرب في إسرائيل مما جعل الأمن الإسرائيلي يطالب علانية بضرورة التوجه إلى خطو تهدئة في وقت قريب كي يظل صدى اغتيال الجعبري ما يغلف حالة وقف إطلاق النار .

    المقاومة أدركت المحاولة الإسرائيلية وإستمرت في الفعل في رسالة قدرة وصلت إلى إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة التي فهمت أن أوضاع المنطقة ستكون أمام حافة إنفجار سيتجاوز غزة إلى محيط قابل للانفلات .

    حديث الانفلات أدركت من خلاله الولايات المتحدة قدرة مصر الجديدة على ضبطه خاصة وأن الرئيس المصري أثبت روحا قيادية جعلت الولايات المتحدة تعيد التفكير في قدرة مصر بعد الثورة خاصة في ملف الصراع الفلسطيني .

    حكاية الدور وعجز إسرائيل على جبهة النار أعاد صياغة العلاقة مع حماس التي إنتلقت إلى لعب دور الزعيم الفلسطيني القادر على ضبط إيقاع خطواته من خلال دعم منظومة دولية فيها تركيا و مصر وقطر وغيرها من دول دخلت على خط التضامن مع المقاومة عبر جامعة الدول العربية التي مارست حراكا لم يكن مألوفا منذ ثلاثين عام .

    الروح هذه أعادت التقييم لأداء حكومة نتنياهو إلى جبهة الكيان والذي إنتقد فيه كبار السياسيين سلوك حكومتهم التي فضلت عزل الرئيس عباس ومواصلة الخطوات الأحادية لقناعة أن خطواتها لا يمكن الإعتراض عليها بشكل حقيقي .

    لكن ما فعلته غزة رسخ لدى الكيان أن الشارع الفلسطيني بات مقتنعا بأن المقاومة هي المنهجية التي يجب حضورها في ملعب العلاقة مع الاحتلال جنبا إلى جنب مع الخيارات الأخرى المتاحة .

    هذه الصورة نجحت الحركة في ترسيخها منذ عملية تبادل الأسرى واليوم بعد ملحمة الإنتصار في الحرب الأخيرة لكن تبقى الحركة اليوم مطالبة في إعادة قراءة مشهد العلاقة الداخلية الفلسطينية وقبلها منهجية المقاومة لمشاريع التهويد في القدس والضفة الغربية والتي تحتاج إلى خطوت عملية لم تنجح بعض الفصائل الفلسطينية بلورتها إلى الآن .

    حماس في ذكرى انطلاقتها 25 أضافت للحركة الوطنية زخما كبيرا ومهما ، وما كان في احتفالات غزة سوى رسالة قرأها الكاتب الإسرائيلي روني شكيد قال فيها " مشعل تحدث من غزة بلغة القائد الكبير للشعب الفلسطيني " .

    في الختام : يظل حديث القيادة ،و النصر ، و القدرة في مدار اللحظة ممتعا ، لكن الاهم هو الفعل الراسخ الذي وجب على من شحذ روحه المقاتلة أن يمضي دون التفات إلى الأضواء المبهرجة ، لأن الراحة لا تعفي المقاتل من ثقل الأرض التي تقثل قبلة الإخلاص والجهد .

  7. #7
    حماس في الفكر الإسرائيلي ( 7 ) الأخير

    الكاتب علاء الريماوي

    في المقال السابق تناولنا الحديث عن حركة حماس في ظل الربيع العربي وكيف تعاملت إسرائيل مع هذا الواقع والذي يمكن تلخيصه بعبارة (التوجس وضبط النفس ) هذا التوجس لم تفلح معه المؤسسة السياسية ضبط إيقاع تصرفاتها خاصة حين شعرت أن مسار التهدئة القائم سيمس قدرة إسرائيل على التحرك في المراحل القادمة .

    القراءة الإسرائيلية ظلت في هذا السياق مرتبكة حتى أقنع بارك رئيس حكومة العدو أن غزة لن تدخل في مواجهة مفتوحة ، وأن حماس باتت مقتنعة بتهدئة تحفظ ما أنجز من إعمار خاصة في ظل زيارة أمير قطر ودعم مصر السياسي لفك الحصار عن قطاع غزة .

    هذه القراءة لباراك كانت نتاج جملة إستطلاعات للرأي وضعته في المنزلة (رقم 0 )في الإنتخابات المتوقعة خلال الأشهر القادمة مما جعل الأخير يفكر في مجد ينعكس على واقعه فيعتزل السياسة على إثرها .

    هذه الأمنية إلتقت مع توجهات نتنياهو فكان القرار إغتيال القائد القسامي الجعبري والذي أعتبر في حينه من الضربات الأهم للقسام بعد إغتيال القائد صلاح شحادة .

    في متابعة السلوك الأمني للكيان كانت حصيلة التوقعات أن يكون الرد محدودا وأن تذهب حماس لحركة تهدئة لن تطول ولن يكون الرد خارج السياق الطبيعي المعتاد .

    حسابات البيدر لم تكن بحجم توقعات الفلاح البائس فكان رد القسام عنيفا وعميقا ، مدروسا ومنظما ، قويا وقادرا ، متقنا وبارعا ، محكما وواثقا ، مؤلما ومرعبا ، والأهم مجمعا عليه من كافة الفصائل الفلسطينية يمينها ويسارها التي شاركت و بشكل لا يستهان به خاصة حركة جهاد الإسلامي .

    هذا الحال وضع المؤسسة الأمنية والمجلس الأمني المصغر أمام أزمة تعمقت حين أبدع الرئيس محمد مرسي في إدارة ملف الحرب بقوة فاقت توقعات المستوى السياسي الذي خشي حركة تدحرج في الأوضاع تخرج عن السيطرة .

    حماس في هذه المرحلة لم تكن في أي مراحل تاريخها بالقوة التي إكتسبتها منذ اليوم الثالث للعدوان خاصة بعد ان نجحت كتائبها ضرب العاصمة السياسية في الكيان و التهديد بتوسيع عمق النار إلى أبعد من ذلك .

    هذا التهديد أصاب الجبهة المجتمعية غير المهيأة للحرب في إسرائيل مما جعل الأمن الإسرائيلي يطالب علانية بضرورة التوجه إلى خطو تهدئة في وقت قريب كي يظل صدى اغتيال الجعبري ما يغلف حالة وقف إطلاق النار .

    المقاومة أدركت المحاولة الإسرائيلية وإستمرت في الفعل في رسالة قدرة وصلت إلى إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة التي فهمت أن أوضاع المنطقة ستكون أمام حافة إنفجار سيتجاوز غزة إلى محيط قابل للانفلات .

    حديث الانفلات أدركت من خلاله الولايات المتحدة قدرة مصر الجديدة على ضبطه خاصة وأن الرئيس المصري أثبت روحا قيادية جعلت الولايات المتحدة تعيد التفكير في قدرة مصر بعد الثورة خاصة في ملف الصراع الفلسطيني .

    حكاية الدور وعجز إسرائيل على جبهة النار أعاد صياغة العلاقة مع حماس التي إنتلقت إلى لعب دور الزعيم الفلسطيني القادر على ضبط إيقاع خطواته من خلال دعم منظومة دولية فيها تركيا و مصر وقطر وغيرها من دول دخلت على خط التضامن مع المقاومة عبر جامعة الدول العربية التي مارست حراكا لم يكن مألوفا منذ ثلاثين عام .

    الروح هذه أعادت التقييم لأداء حكومة نتنياهو إلى جبهة الكيان والذي إنتقد فيه كبار السياسيين سلوك حكومتهم التي فضلت عزل الرئيس عباس ومواصلة الخطوات الأحادية لقناعة أن خطواتها لا يمكن الإعتراض عليها بشكل حقيقي .

    لكن ما فعلته غزة رسخ لدى الكيان أن الشارع الفلسطيني بات مقتنعا بأن المقاومة هي المنهجية التي يجب حضورها في ملعب العلاقة مع الاحتلال جنبا إلى جنب مع الخيارات الأخرى المتاحة .

    هذه الصورة نجحت الحركة في ترسيخها منذ عملية تبادل الأسرى واليوم بعد ملحمة الإنتصار في الحرب الأخيرة لكن تبقى الحركة اليوم مطالبة في إعادة قراءة مشهد العلاقة الداخلية الفلسطينية وقبلها منهجية المقاومة لمشاريع التهويد في القدس والضفة الغربية والتي تحتاج إلى خطوت عملية لم تنجح بعض الفصائل الفلسطينية بلورتها إلى الآن .

    حماس في ذكرى انطلاقتها 25 أضافت للحركة الوطنية زخما كبيرا ومهما ، وما كان في احتفالات غزة سوى رسالة قرأها الكاتب الإسرائيلي روني شكيد قال فيها " مشعل تحدث من غزة بلغة القائد الكبير للشعب الفلسطيني " .

    في الختام : يظل حديث القيادة ،و النصر ، و القدرة في مدار اللحظة ممتعا ، لكن الاهم هو الفعل الراسخ الذي وجب على من شحذ روحه المقاتلة أن يمضي دون التفات إلى الأضواء المبهرجة ، لأن الراحة لا تعفي المقاتل من ثقل الأرض التي تقثل قبلة الإخلاص والجهد .

المواضيع المتشابهه

  1. فتح في تفكير المؤسسة الصهيونية ( 6 )
    بواسطة علاء الريماوي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-09-2013, 08:59 AM
  2. فتح في تفكير المؤسسة الصهيونية (5 )
    بواسطة علاء الريماوي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-02-2013, 06:02 PM
  3. فتح في فكر المؤسسة الصهيونية ( 4 )
    بواسطة علاء الريماوي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-01-2013, 12:43 PM
  4. فتح في تفكير المؤسسة الصهيونية ( 3 )
    بواسطة علاء الريماوي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-01-2013, 12:42 PM
  5. حركة فتح في تفكير المؤسسة الإسرائيلية ( 1 )
    بواسطة علاء الريماوي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-30-2012, 06:54 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •