الوطن كالدواء نحميه من ايدي الصغار بقلم وفاء الزاغة

حب الوطن ومعنى الوطن ودفء الوطن كالدواء يحميه الكبار من اطفالهم وصغارهم ...
حب الوطن وتاريخه وجماله نبعده عن ايدي الصغار
حب الوطن ومظلته للجميع نتعامل معه حرصا عليه من صغير يعبث ويعيش الفوضى
حب الوطن فطريا ولو استنسخ البعض تجارب ربيع عابث كالطفل يحمل الدواء ولا يعرف ماذا يفعل به ... ربما يتناوله او يسقي مرارته لغيره او يكسر القارورة دون شعور باي مسؤولية
مجرد انه يملك الدواء كالكرة بين يديه في حقل الربيع المستورد ....
ان الطفل الصغير يعلمنا كما امة العرب قصرت في التاريخ وقصرت بالحاضر ولم تتعلم ...
ان الطفل الصغير اصبح اكثر من استاذ يحمل شهادة جامعية ويحاضر ...حتى وهو يلعب بقارورة الدواء نتعلم منه صورالفوضى التي علبت وبثت بربيع العرب الذين لم يعيشوا شتاءا
حيويا لكي يخضر وينتشر زرعهم ... ولم يصنعوا بذورا في ارض تنبت في ربيعهم ونحصد ثماره النضرة بالعكس شتاءهم جاء مرارا ومرارا وهطلت الامطار فكانت الارض لهم قيظا وغيظا بدون اشجار للربيع الجديد ....
فعاشوا من جديد ووضعوا بذورهم الاحدث بين تربة الربيع ولم يبذروا ارضا ولم يفلحوا كما الزراع يعمل فقط شحنوا بذورهم والقيت بين يدي الصغار اينما تكون تنبت وكيفما تكون تخرج
فسيلة او نبتة .... فمن لا يملك معرفة الزرع والحصاد لا يملك ان يحاضر بنا كيف يكون حب الوطن مهما شحنت بذور قمحه ... فالنمل يدرك ما لا نملك ....
هل نعاتب من لا يعرف ان حب الوطن دواء وان غربة الشعور بحب الوطن ما هي سوى داء يذهب بالجميع ويصبح كالطاعون ينتشر لا يعرف الكبير والصغير بل يبث جراثيمه اينما تجد البيئة التي تساعد على تكاثره فيصبح الداء بالجسد كله ولا ينتظر من كسر وعبث في قارورة الدواء ...
ربما المصالح كما في السياسية والاقتصاد والمناحي الاجتماعية والاسرية الخ ...وغيرها تتقدم ولا تتاخر ولا تنتظر وهذا واقع انما الوطن مركب وسفينة ودواء مهما ذقنا مرارته او حلاوته .. يبقى حاجة للبقاء امام عندما يحمل القارورة باسم الفوضى المنظمة او الفوضى الخلاقة او باسم اعادة تقسيم المنطقة بسايكس بيكو الثاني او العالم الجديد منذ حمل القارورة بوش الابن ............وسمرائه رايس ...على راي المغني سمراء يا حلم الطفولة ...
هذا البوش الابن العابث الفوضوي المبعثر ...........على خيله وصهيلها من مزارع تكساس ورعاة البقر ....الذي لايعرف ان الوطن دواء من يحمله يحرص عليه من ايدي الصغار ..
فالصغير يستغله اي شخص او تستغله فطرة اللعب واللهو ...وتصبح القارورة بين ايدي ملوثة
كما دعم هذا الابن بوش هذه الفرضية ولم يصحو العرب ... منذ حمل بوش الابن هذه القارورة بل تشاطروا من يحملها لئلا ترهق الايدي البوشية او يتاح لها وقتا لتغتسل من جديد ...
مهما برر العرب بكل مذهبهم ومعتقداتهم انكسار القارورة فهم اول الشعوب الحديثة العهد اصرت وناضلت لكي تنكسر القارورة ويعيشوا زمن الشظايا والتشرذم والتصدع فربيعهم صرح زجاجي لا يصمد امام الاقدام والسير الى مستقبل واضح ناضر ولا يكتسب قوته من مواده المستوردة فلقد صنع خاليا من الوطن فقط واجهة وطن بلا اساس ... فليمضوا حيث ما اختاروا
ولا يندبوا ولا يبكوا فمن سلم القارورة فليتحمل زمن كيف يجمع الشظايا بعد الانكسار ,,,
الكاتبة وفاء الزاغة