منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    بين مطرقة وفرشاة دهان صاحب الملك تعبان

    بين مطرقة وفرشاة دهان صاحب الملك تعبان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    المصدر زينة بيطار
    23 / 03 / 2007
    بين مطرقة ومسمار … وفرشاة دهان ومنشار… أثاث متجمّع وورق جرائد يغطي المكان … ولا مكان لأهل المكان …. ورشات عمل في كل مكان … نجارة وحدادة ودهان … بناء وتلييس وحجارة تصفُّ هنا وهناك …. والوقت لا حدود له… فالتحديد يلغي الإبداع .. حجة نسمعها كل يوم والمصاب مالك المال عكس كل الحكايات… ليس ما ذكرت بشعر، بل قصة تنطلق من كل مكان في سورية كل يوم … حديث يتردَّد كل ساعة بل كل دقيقة بين صاحب المنزل والدهان ربما ولربما النجار.. كم من منزل حرم ساكنوه من الاستقرار نتيجة نقص بسيط ولمسة أخيرة هي المهمة والسبب كذب العمال … ليست هذه التهمة من اختراعي ويمكنكم سؤال مالكي البيوت….

    منذ متى بدأت القصة؟ لا أحد يعلم، لكن كبار السن يضعون الحق دائماً على هذا الزمن الذي علم الناس الغش … نسألهم من النجارة والدهان فيجاوبون أن الصدق بات من القلة القليلة في هذه الأزمان والمسبب انحلال أخلاقي عمَّ، ونقص في التربية لا أكثر ولا أقل وآخرون يحمّلون الفقر مسؤولية الانحلال الأخلاقي المهني القائم.
    "مازن" عريس جديد لم يمض على زواجه سوى شهور قليلة، عندما سألته عن تعامله مع العمال والورشات، علا وجهه الانزعاج وتنهَّد وقال:"لقد حرموني من الزواج مدة ستة أشهر"، فقد تأخَّر الدهان نحو شهر كامل حتى أنهى أعماله، أما غرفة النوم والتي تعدُّ أهم عنصر في المنزل فقد تأخرت مدة 5 أشهر كاملة، مما انقلب على علاقته بخطيبته التي باتت تتهمه بالإهمال وعدم رغبته بالزواج وتهرُّبه منها، في الوقت الذي كان هو يلاحق النجار والدهان إلى جانب عمله الذي يتطلب السفر والتنقل، وكثيراً ما كان النجار يتهرَّب منا أسبوعين كاملين، وعندما يذهب إلى مكان عمله يجده جالساً يشرب الشاي، وعندما يبدأ بالنقاش معه، يتحجَّج النجار بالمرض وبالكثير من الالتزامات التي كان قد وعد بأدائها قبله والتي أخَّرها من أجله والكثير من الكلام الذي يجعله في النهاية يعود أدراجه خائباً دون أية نتيجة.
    "مازن" يقول إن الأمر الذي دفعه إلى الالتزام بهذا النجار هو دقة عمله، وأكد أن النجار يعرف أنه يتمتع بسمعة حسنة من حيث العمل لذا لا يؤثر به مهما قال له الزبائن، وبرأيه أن هذا النجار أفضل من غيره، لأنه سمع عن نجارين ودهانيين إلى جانب كذبهم لا يؤدون عملهم على خير ما يرام ويتأخرون ويطلبون مبالغ كبيرة من المال، وهو يحمل المسؤولية إلى عدم وجود قانون يحكمهم إضافة إلى الفقر والتربية الخاطئة، فهم لا يهتمون بتطوير اسمهم ومكانتهم بل اعتادوا أن يلتقطوا رزقهم من زبون واحد أو زبونين بعمل قليل تساعدهم السمعة التي تحيط بأغلبية العاميلن في هذه المجالات.
    "هناء" تشكتي من الدهانيين بالدرجة الأولى، فمنذ نحو 10 سنوات دهنت منزلها وكان الدهَّان محترفاًَ حقيقياً وقد طلب مبلغاً متواضعاً من المال لم يكن كبيراً أبداً، وقد أدى عمله بكل أمانة، إلا أنه سافر إلى حمص وفي العام الماضي لجأ زوجها إلى دهان قال الناس عنه إنه جيد وفي الواقع أنه جارهم وقد أحبوا أن "ينفّعوا" الجار قبل الغريب لكن يبدو أنه لم يكن يستحق ذلك فبدل أن ينهي عمله في أسبوعين استغرق عمله 3 أشهر كاملة كانت النتيجة عملاً غير متقن ومبلغا كبيرا من المال دون الحصول على المطلوب، وتقول إنه لا يفترض بنا أن نتعامل بطيبة مع الدهانين والنجارين بل يجب التأكد أولاً من حسن أدائهم وملاحقتهم باستمرار وعدم الاتفاق على أي مبلغ حتى نرى النتيجة الملموسة.
    "سونيا" تقوم حالياً بتأسيس منزلها وهي مهندسة ديكور في الأصل وبرأيها أنها عرفت من تختار نتيجة تعاملها مع هذا الوسط وتعترف أن الكلفة مرتفعة لكنها مرضية جداً، لكنها لا تنكر التأخير فهي منذ أكثر من عام تلاحق السمكري والكهربجي والنجار والدهان، وقد أتعبها ذلك جداً لكنها راضية عن العمل، وهي تعترف أنها غيَّرت أكثر من عامل حتى حصلت على الفريق الذي تريده، وقد سهَّل عليها الأمر خبرتها وما عرفته من "فصول ناقصة" قبلاً من العمال، وبرأيها أن هذا الانحلال الأخلاقي المهني يعود إلى قلة الناس الذين يجيدون عملهم في هذه الأيام ومن يجيد عمله يعرف أن الناس ترغبه فيتكبَّر عليهم إلا أن هذا لا ينكر وجود الأخيار في هذا المجال وهم دائماً "دراويش".
    "علاء" لا يعرف ولا يتفهَّم معنى المماطلة ومن يزعجه ويتأخر عليه، لا يتعامل معه مهما كان المبلغ الذي كلفه وفي إحدى المرات، وضع الدهان أغراضه في المكتب وذهب وتأخر وفي كل مرة كان يكلمه يضع له حجة ما، فما كان منه إلا أن وضع له أغراضه خارجاً واتصل به وقال له أن يأتي ليأخذ أغراضه من خارج الباب، وعليه فهو يجنب نفسه الوقوع في هذه المتاهات التي لا داعي لها أبداً.
    بين أخذ ورد، علينا أن نحيي من تبقى من أصحاب الضمير المهني فهم وحدهم القادرون على حماية مهنتهم من القيل والقال و"يعطيهم العافية".
    آخر تحديث ( 23 / 03 / 2007 )

  2. #2
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    للنقل المميز
    http://www.fursan.ws/wisam2.gif


    من العذاب ... إن تكتب لمن لا يقرا لك
    وان تنتظر من لا يأتي لك
    و ان تحب من لا يشعر بك
    وان تحتاج من لا يحتاج لك
    من المؤلم ... إن تحب بصدق
    وتخلص بصدق .. وتغفر بصدق
    ثم تصدم في النهاية بموت
    كل الصدق الذي قدمته
    "ثم تكتشف إن أجمل العمر كان سراباً"

  3. #3

المواضيع المتشابهه

  1. عندما يهان الكتاب
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-16-2014, 03:49 AM
  2. الجبن .. وفرشاة الأسنان !!
    بواسطة د.إيهاب الدالي في المنتدى فرسان الغذاء والدواء
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-10-2013, 09:45 PM
  3. ما العلاقة بين الجبن وفرشاة الآسنان !!
    بواسطة أبو فراس في المنتدى فرسان الغذاء والدواء
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-06-2013, 02:39 AM
  4. المسافر يعان ولا يهان
    بواسطة المتفائل في المنتدى فرسان السياحة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-01-2010, 08:26 PM
  5. طرق دهان الجدران
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الديكور والاكسسوارات.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-05-2008, 03:59 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •