طلائع حرب التحرير الشعبية- قوات الصاعقة القيادة العامة بيان صحفي حول إسقاط محمود عباس لحق العودة تدين وتشجب القيادة العامة لمنظمة الصاعقة بأشد العبارات التصريحات الخطيرة والخيانية التي أطلقها عباس في قناة العدو العاشرة وجسدت التزامه بتحقيق وعد بلفور الاستعماري في ذكراه السنوية المشؤومة وتنازل فيها عن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وعن خيار الانتفاضة والمقاومة المسلحة . وتخيل عباس في تصريحاته انه يملك الشعب الفلسطيني بماضيه وحاضره ومستقبله وخياراته. وأعطى وعداً صريحاً للعدو أن لا عودة للاجئين إلى ديارهم. إن محمود عباس فاقد للشرعية الدستورية والأهلية النضالية للتحدث باسم شعبنا العربي الفلسطيني , فهو ليس رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير , وليس رئيساً للسلطة الفلسطينية لأن مدته قد انتهت في 9/1/2009. وهو الذي وقع على اتفاق الإذعان في اوسلو وعلى الغاء الميثاق الوطني , وهو مطمئن الى خنوع معظم قيادات فصائل منظمة التحرير وفصائل أخرى خارجها ومنها حماس لتوفير الغطاء لمواقفه التفريطية والخيانية , ومطمئن للغطاء الذي توفره له دولارات الدول المانحة ودول النفط العربية التي أعمت البصر والبصيرة, ومطمئن الى دعم آل سعود وآل ثاني وجامعة الدول العربية . اختار عباس مرور الذكرى ال 95 لوعد بلفور الاستعماري ليتنازل عن عروبة فلسطين وعن مدينة الإسراء والمعراج , وحتى عن مسقط رأسه وباقي المدن والأراضي المحتلة عام 1948 . إننا في القيادة العامة لمنظمة الصاعقة نعلن رفضنا واستنكارنا لهذه التصريحات التفريطية والخيانية ونؤكد أن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم حق أساسي من الحقوق الطبيعية للإنسان كرسته الشرائع السماوية والقوانين الوضعية . وينبع من قدسية حق المواطن في وطنه الذي تنص عليه أهم العهود والمواثيق الدولية . ولا يزول بزوال الدول أو بتغيير السيادة, وهو حق فردي وجماعي غير قابل للتصرف , لا يسقط بالتقادم ولا تجوز فيه الإنابة أو التمثيل وملك للاجئ نفسه وليس لرئيس منظمة التحرير أو حتى مؤتمرات القمم العربية والإسلامية. إن القانون الدولي يؤكد على أن عودة الأشخاص الذين يرغمون على مغادرة منازلهم بسبب قوة قاهرة كالحرب هي عودة ملزمة, ولا مجال للطعن في حقهم في العودة إلى ديارهم. إن عودة اللاجئين إلى ديارهم جوهر قضية فلسطين , وان لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بعودتهم إلى ديارهم. إننا نؤكد إن عباس فاقد للشرعية للتحدث باسم شعبنا ولا يمثله لا من قريب أو من بعيد, وان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم حق شرعي وعادل ومقدس وجزء لا يتجزأ من العقيدة القومية والإسلامية . ونطالب من قيادة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية عدم السكوت على هذه الخيانة العظمى ومحاسبته على خيانته , كما نطالب من جميع شرائح القوى الحية في شعبنا وامتنا الوقوف في وجه هذه التنازلات المتلاحقة التي تقود إلى تصفية قضية فلسطين . المجد والخلود لشهداء شعبنا وامتنا الأبرار عاش خيار المقاومة وتعزيز ثقافتها وعاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر. دمشق 4/11/2012 طلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة-القيادة العامة