يواصل عمال الاغاثة جهدهم للعثور على احياء بعد ان ضرب زلزالان
قويان متتابعان منطقة تبريز شمال غربي إيران، وخلفا 250 شخصا قتلى وإصابة أكثر من
1500 بجروح، حسب مسؤولين إيرانيين.


وقضى الآف الاشخاص ليلتهم في العراء او في مخيمات خاصه بالمتضررين جراء الهزات
الارضية التي ضربت المنطقة.




وتحاول وكالات الاغاثة تأمين البطانيات والخبز ومياه الشرب للناجين.

وذكرت التقارير أن الاتصالات في منطقة تبريز انقطعت، ما جعل من الصعوبة بالنسبة
إلى السلطات الإيرانية حصر حجم الضحايا والأضرار.


لكن مسؤولا محليا قال لبي بي سي إن نحو 60 قرية تضررت بشكل كبير.

وشعر السكان المحليون بأكثر من عشر هزات ارتدادية، ما ولد حالة هلع بين الناس
الذين هرعوا إلى الشوارع خوفا من حدوث زلازل جديدة.


وذكرت التقارير أن الزلزالين تسببا في انقطاع الكهرباء عن تبريز.

وقال غلام رضا معصومي مسؤول اجهزة الاغاثة في إيران ان الجرحى نقلوا الى تبريز
واردبيل.



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
تسبب الزلزالان في حالة من الهلع بين السكان




وضرب الزلزالان المنطقة بفارق دقائق قليلة بينهما حسب خبراء رصد الزلازل في
جامعة طهران.


وأرسلت السلطات الإيرانية عشرات من عمال الإغاثة إلى المنطقة لكن الظلام الذي حل
بالمنطقة أعاق جهد الإنقاذ.


وقالت وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزالين كانا بدرجة 6.4 و 6.3 على
مقياس ريختر.


وحُدِّد مركزهما على بعد ستين كيلومترا من تبريز وعلى عمق بضعة كيلومترات.

وضرب الزلزالان في الساعة 16.53 بالتوقيت المحلي الموافق 12.23 بتوقيت
غرينتش.


وصرحت أمنية زيا التي تقطن منطقة تبريز لبي بي سي ان: "عائلتي خائفة
للغاية...جاء الليل لكنا لا نستطيع النوم"، مضيفة ان "الهزة الأرضية كانت قوية جداً
وعنيفة... فقد كان هناك 10 هزات ارتدادية دامت كل واحدة منها حوالي 10 دقائق".


وقال أحد سكان تبريز لبي بي سي إن الزلزالين تسببا في حالة هلع كبيرة بين الناس
"هرع السكان إلى الشوارع وسمعت صفارات سيارات الإسعاف في كل مكان".


وضرب الزلزالان والهزات الارتدادية التي اعقبتهما مدن تبريز واردبيل واهار
وورزغان ومهربان وهريس اضافة الى العديد من القرى.


وسبق ان شهدت ايران العديد من الزلازل المدمرة.

واسفر اكثرالزلازل عنفا خلال الاعوام الاخيرة عن مقتل 31 الف شخص في مدينة بام
جنوبي البلاد في كانون الاول/ديسمبر 2003.


http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...ath_toll.shtml