منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    الحاسَّة السادسة تجعلُ أبعادَ الكون الخفية ملك يديك

    الحاسَّة السادسة تجعلُ أبعادَ الكون الخفية ملك يديك
    المصدر رند صباغ
    10 / 03 / 2007
    بعدما تحدثنا عن قدرات الإنسان الخفية، وغصنا في عالم الأسرار الكونية، وشرحنا "باختصار" عن التخاطر بين البشر، سنحاول اليوم تسليط الضوء على الحدس والحاسة السادسة، كونها واحدةً من الأمور المثيرة للجدل، حيث إنَّ العلم ينفي وجودها، إلا أن التجارب الإنسانية تؤكد وجودها، فإذا تذكر كل واحد فينا كم مرة انتابه شعورٌ غريب ينبئه بحدوث شيء ما أو عدم حدوثه، سيتفاجأ بأن إحساسه كان صائباً... ...

    قد يختلف الكثيرون في تحديد ماهية الحاسة السادسة، خاصةً عند العودة إلى المنطق العلمي، الذي يعزي كل الأحاسيس الخفية والقوى الماورائية للمصادفة، ولكن بعيداً عن منطق اللامنطق، هناك أمور علينا مناقشتها وكشف الستار عنها، فلا نستطيع دوماً دحض المفهوم الروحاني، لنترك للعقل تعريف حواسنا التي لا تنتمي إلى الوعي...
    إذا كان الإدراك المادي للأبعاد المنظورة ولما يحيط بنا، يتم عن طريق الحواس الفيزيائية الخمس، وهي "الشم، الذوق، اللمس، السمع، النظر"، فإنَّ الإدراك الأكبر والأدق للعالم الخفي والأبعاد غير المرئية، يتم عن طريق الحدس، واتفق العلماء على تسمية هذا الحدس بالحاسة السادسة، وهي تشمل أنواعاً مختلفة من الرؤية الغيبية، لكنها تختلف عن الاستبصار أوالتنبؤ، لأنها تتجسد برسالة تخص حدثاً معيناً ولا تعني الرؤية المستقبلية بعيدة المدى...

    هذا النوع من الإحساس فطري، وقد نستطيع القول: "إنه كالكنز المفقود في أعماق إنسانيتنا، والذي غطته غشاوة العصر التي تكاثفت، لتحول دوننا وهذا العالم الهائل اللامتناهي الأسرار...".

    ويذهب البعض إلى تعريفها على أنها "نوع من قابلية الاستقبال الدقيق"، أو"قابليتنا لاستقبال أبعاد دقيقة، أو عوالم غير مرئية أو ملائكية، أو شبحية وغيرها"، كما تتضمن هذه الخاصية قابليتنا لاستيعاب الأمور الدقيقة، وانعكاسات وتأثيرات العلاقات الإنسانية تجاه أي نوع من الأحداث، التي تذهب إلى ما وراء الفهم العقلي. أوالاستقبال الخارج عن نطاق الإدراك الحسي العادي.

    ويقول "أوشو"، وهو واحد من أهم الحكماء الروحانيين المعاصرين، حول تفسير هذه الظاهرة: "يمكن اختراق غير المدرك ولكن لا يمكن تفسيره..."، ويرى أيضاً: "إنه من الحكمة أن ندمج تفكيرنا النابع من موطنه في الرأس مع غريزتنا التي تسكن الجسد، وحدسنا القابع في القلب، وهو موطن الروح"، حيث يعتبر: "الفكر هو الجسر الذي يربط بين الغريزة والحدس، والذي نعبر من خلاله لنصل إلى حالة من الإنسانية التي تتوحد فيها القدرة البشرية بروحانيتها وماديتها مع عالمها الأثيري، ومع "الشاكرا" الخاصة بها.."

    لا يستطيع الحدس خلق شيء ما من الخيال، وإلا لكان أشبه بالأحلام، فالحدس أشبه بالمرآة التي تعكس لنا المستقبل من خلال الواقع، وقد أثار الحدس جدلاً كبيراً على مر العصور، حيث اعتبر اليونانيون أن الحدس هو واحد من أهم عناصر المعرفة، كما اهتم به العرب القدماء، مثل "ابن سينا" و" الغزالي"، وفي أوروبا عرّف "ديكارت" الحدس على أنه "التصور الذي يقوم في ذهن خالص منتبه بدرجة من الوضوح والتميز، لا يبقى معها مجال للريب، أو هو التصور الذهني الذي يصدر عن نور العقل وحده"، فيما يصفه "هنري برجسون" بقوله: "الحدس هو التعاطف العقلي الذي ينقلنا إلى باطن الشيء، ويجعلنا نتحد بصفاته المفردة التي لا يمكن التعبير عنها بالألفاظ"، فيعتبر الكثيرون أن الحدس هو أداة الاختراع، وأنَّ العقل هو أداة التطبيق، حيث يقدم الحدس تجربة روحية مختلفة، تستطيع تقديم الحلول واستنباط الوقائع التي يعجز عنها العقل الواعي والإدراك المحصور بالمادة.

    نحن محاطون بالعالم الأثيري الواسع، لكن مهما كان فلا نستطيع أن نستقبل إشاراته بسهولة، ولكن حتى وإن كنا لا ندركه حقاً؛ لكنه يؤثر على حياتنا على نطاق واسع، ولكي نتفاعل مع هذا العالم علينا الاستعانة بمستقبل هوائي لأرواحنا، ليبقي حاستنا السادسة متنبهة، فهي تنمو وتتطور عندما نمارس روحانيتنا بشكل صحيح، والتي تعتمد على الركائز الخمس الأساسية للروحانية "وسنتحدث عنها لاحقاً"، لرفع سويتنا الروحية لنكون قابلين لإدراك واختيار العالم الأثيري بدرجة عالية.

    ونستطيع تشبيه هذه الحالة بتجانس الأشعة، التي يرسلها القمر الصناعي إلى التلفاز، والذي يعطي نوعاً من التشويش الأبيض والأسود، عندما لا يكون موصولاً باللاقط الهوائي، وهذا يتشابه مع اللاقط الروحي الذي نستخدمه، وإلا فإن الرسائل والإشارات ستصلنا مشوشة وغير واضحة، وقد نستغرب في بعض الأحيان، عندما نصادف أشخاصاً عندهم قابلية لكي يدركوا العالم الأثيري وهم في سن صغيرة، أي أنهم لم يمارسوا أي نوع من أنواع التطوير الروحاني بعد، والسبب يعود إلى أن أرواحهم كانت محرزة لتقدم كبير في مستواها، وكما يعتقد البعض قد تكون هذه التطورات قد تمت في حياة سابقة.

    وهناك درجات مترابطة بين المستوى الروحاني والتطور العقلي والانفتاح، مع قابلية التطور في الإحساس والحدس، وما أن يصل العقل إلى الانفتاح على الباطن بدرجة 70%، تصبح قدرته على اختبار العالم الروحاني 100%، ولكنها نسبة لم يصل إليها أحد حتى اليوم "حسبما يقول العلماء".

    ويحتاج المرء حتى يقوي هذه الخاصية فيه إلى أن يكون متفاعلاً مع الكون بأبعاده المختلفة، وألا يحصر نفسه ضمن أبعاد مدركة محدودة المساحة والفاعلية، حيث إن الكون يحتوي على أبعاد كثيرة، لا نستطيع أن نراها أو ندركها بإحساسنا الطبيعي أو الفيزيائي، حتى إنَّ البعض منها لم يتم اكتشافها فعلياً بعد، ولنكون أكثر وضوحاً، فإن الصوت الذي نسمعه يجب أن تكون اهتزازاته محصورة بين نسب معينة، فلا نستطيع أن نلتقط الصوت الذي تكون اهتزازاته أقل أو أكثر من الإدراك السمعي لنا، والأمر ذاته بالنسبة للرؤية والألوان، والتي تتألف هي أيضاً من اهتزازات وذبذبات تسمح لنا برؤيتها وتكوينها في عقلنا الواعي، ولكن العالم الحقيقي مليء بما هو أعمق وأكثر من هذا، وتتجسد الحاسة السادسة أوالحدس بالتقاط هذه الاهتزازات غير المرئية أوالمسموعة، وتحويلها إلى رسائل واضحة تشكل بالتالي نوعاً من التنبيه أوالإحساس بمختلف الأشكال.

    في النهاية:

    إن العالم الأثيري أقل كثافة من الإنسان، ولدخوله وغزوه علينا أن نتجرد من أسلحتنا المادية، ونسلم أنفسنا لعالم الروحانية، لنكشف النقاب عن إنسانيتنا المتسترة خلف حجاب صلب حوّل طاقتنا الحيوية إلى عناصر ضامرة مع مرور السنين الطويلة

  2. #2
    الحاسة السادسة اصبح بعدها سابعة وهكذا....
    سبحان الله
    شكرا حكيم

  3. #3
    اشكرك حكيم مقالك اكد شعورى بلحاسه السادسه وانا اقول ان الحاسه السادسه انها نعمه من عند الرحمان خص بيها بعض من عباده مرحبا بك أخي

المواضيع المتشابهه

  1. الشهوة الخفية
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-02-2019, 10:19 AM
  2. الصدقة الخفية
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-17-2018, 09:09 PM
  3. اليد الخفية
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-14-2015, 04:50 PM
  4. الروتشلديون الأيدي الخفية
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-07-2014, 06:46 AM
  5. الانسان وقواه الخفية
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-22-2013, 07:07 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •