نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

في احد الايام فر الحصان الوحيد الذي يمتلكه احد المزارعين
و تجمع اهل القرية ليواس...وا هذا الفلاح و قالوا له انك سيء الحظ
فقال:
لا نعرف اين الخير

و بعد عدة ايام عاد الحصان و معه عدة احصنة اخري و لكنها برية غير مدربة
فقال له الجيران انت محظوظ جدا
فقال:
لا نعرف اين الخير

و اثناء محاولة ابنه لترويض احد الاحصنة وقع و كسرت احد سيقانه
فقال له الجيران انت ذو حظ عسر
فقال:
لا تعرف اين الخير

و في ذلك اليوم جاء الي القرية احد ضباط الجيش ليقوم بالتجنيد الاجباري لكل شباب القرية
و لم يجند ابن المزارع لانه مكسور
فقال:
الم اقل لا نعرف اين الخير

فهذا المزارع كان كبير السن و لا يقدر علي متابعة اعمال الزراعة بدون ابنه
و اذا كان تم تجنيد ابنه كان سيكون امر صعب جدا علي المزارع و اسرته فكيف يقدر على القيام بكل هذه الاعمال وحده وكل اولاده الباقين لازالوا اطفال


{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.