تستعد لطباعة النسخة الثالثة ولا تخاف من سوء ظن المجتمع
مؤلفة "سعوديات": فصاحة اللغة ليست شرطاً لإصدار رواية

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

غلاف الرواية

الرياض: عضوان الأحمري
انتقدت الروائية السعودية سارة العليوي من يشترطون الإلمام باللغة العربية كاملةً ويعتبرون ذلك من شروط إصدار رواية أو مؤلف أدبي أياً كان، وقالت إن هؤلاء يتجاهلون الأسلوب الروائي والحبكة السردية في بعض الأعمال ويقومون بالتركيز على اللغة أو على عامية اللهجة.
وصدرت رواية "سعوديات" لسارة العليوي في نهاية العام المنصرم 2006م وطبعت حتى الآن طبعتان الأولى والثانية وتستعد لطباعة الثالثة، ويغلب على الرواية اللهجة العامية كما أنها مليئة بالأخطاء الإملائية والتي بررتها العليوي بأنها ليست أستاذة في اللغة واعتبرت ذلك ليس شرطاً لإصدار رواية وقالت : "ولا أستطيع القول إنني أملك كل مقومات النجاح ولكني اكتسبت البعض منها فحين تنشر صحيفة محلية قبل أسابيع أبرز الروايات السعودية وتحتها تندرج صور لأربع روايات من ضمنها سعوديات من أصل 41 رواية سعودية طرحت عام 2006 فهذا يعني أنني استطعت أن أصل بالعمل إلى مرحلة متقدمة تدل على نجاحه.ولأنني مقتنعة بأن الرأي الحاسم في الأخير يعود للناس".
ورفضت العليوي القول بأن الرواية نسخة مكررة من روايات تم طرحها مؤخراً وأن روايتها "سعوديات" تحوي تفاصيل وأحداث وأفكار غير ما تم طرحه وأضافت قائلة : "بالعكس الرواية ضمت في طياتها حكاية طرحت بشكل مختلف ولكنني أعتقد أننا في مرحلة يحتل فيها هذا النوع من الروايات أهمية لدى الناس خاصة إذا كان الكاتب يكتب من منظوره الشخصي ولا أستطيع أن أتخيل أن أكتب أمورا غير واقعية لا تحدث إلا في المريخ وأسردها في رواية حتى يتحدث الناس والمثقفون أنني تخطيت كل الواقع وأتيت بخيالي الواسع لأطرح قضايا هي في الأساس لا تحدث في مجتمعنا،هذه القضايا هي قضايا اجتماعيه يختلف كل كاتب بطريقته في توضيحها وتوظيفها في مخيلته"، وتطرقت العليوي كذلك إلى أن هذا النوع من الروايات هو المحبوب لدى القراء خصوصاً وأن 70% من المجتمع من فئة الشباب.
والقارئ للرواية يرى أنها تبالغ في استخدام اللهجة العامية والتي قالت عنها العليوي بإنها أسرع اللهجات وصولاً للقارئ وطالبت بعدم التركيز على فصاحة اللغة وقالت :"نعم أنا مؤمنة بشكل عميق أن اللغة العامية سريعة الوصول للمتلقي من الفصحى وهذا لا يعني أنني ضعيفة لغويا ولكنني لا أدعي أنني أستاذة في اللغة العربية كذلك, وهنا استغرب لماذا الهجوم على الأعمال التي تندرج فيها العامية وأتساءل كيف نتحدث نحن مع بعضنا البعض هل نتحدث بالفصحى؟ لا أعتقد أبدا فهذه لهجتنا وبالأخص لغتنا الحياتية فلماذا نتجرد منها حينما نروي حكايتنا وواقعنا في عمل روائي؟".
وقالت العليوي إنه من غير العقلاني المطالبة بترك الساحة للذين يظنون أنفسهم محترفين لأن المحترفين الآن كانوا هواة في وقت سابق أو عاشقين للأدب مطالبة إياهم بقراءة أعمال طه حسين مثلاً في بداية حياته ونهايتها.
واختتمت العليوي حديثها بالحديث عن أن "سوء الظن موجود في المجتمع" وقالت إنه واقع غير أنها لا تخاف من إسقاط المجتمع لشخصيات الرواية عليها أو على إحدى صديقاتها لأن واقعهن بعيد عما تمت كتابته في الرواية.



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيجريدة الوطن