منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    هل أنت مستعد لأن تسير أميالاً طويلة لتعرف الحقيقة ؟

    هل أنت مستعد لأن تسير أميالاً طويلة لتعرف الحقيقة ؟
    المصدر رند صباغ
    24 / 02 / 2007
    إذا حاولنا تفسيرَ كلِّ ما يحيط بنا بالنسبةِ إلى عصر التكنولوجيا والمعلومات أي على مثال الحواسيب الآلية التي تسير وفق برمجة معيَّنة، فإن العقلَ البشريَّ هو أشدُّ هذه الحواسيب تعقيداً من حيث آلية العمل وحتى التنظيم والتقنيات التي يستوعبها والحقول المغناطيسية والكهربائية والكهراطيسية التي يتعامل معها، إذ إن العقل البشري يحمل نظاماً إشعاعياً أشبه بأنظمة البث التلفزيونية ويرسل أمواجا صوتية كتلك التي يرسلها الهاتف الخليوي والراديو، وبهذا فإن ما نعتبره خارقاً قد يكون جزءاً من وظائف الدماغ الطبيعية وليس أمراً غير منطقي أو متعلق بالسحر.....





    سنتحدث خلال الأسابيع المقبلة باختصار عن عدد من الظواهر التي تُصنَفُ على أنها غريبة أو خارقة والتي يتمتع بها الإنسان بالإضافة إلى بعض العلوم التي يستفيد منها، فسنتحدث عن الطاقة الفطرية التي نملكها والمواهب التي نستطيع تملكها بقليل من الدراسة والقراءة والتدريب..

    إذا حاولنا الدخول في تفاصيل الموضوع تاريخياً فإن الإنسان الأول الذي كان يسكن الكهوف ويعيش في الطبيعة وبين الأدغال كان بحاجة إلى نوعٍ مما نستطيع تسميته بالـ "تخاطب مع الطبيعة"... وهي موهبة يتمتع بها كل إنسان موجود على هذه الأرض حيث إنها كانت ضرورة لا بدَّ منها بالنسبة للإنسان البدائي حتى يستطيع التكيف مع تلك البيئة، وبمثال أكثر وضوحاً إذا نظرنا إلى الحيوانات نلاحظ أن معظمهم يتمتعون بموهبة التنبؤ بالكوارث الطبيعية من زلازل أو براكين أو غيرها بالإضافة إلى حالة الطقس، وهذه الحاسة كانت خاصية إنسانية أيضاً لتحميه من جور الطبيعة ومن الظروف المناخية الصعبة وغيرها.... حيث تتلاقى الإشارات التي يرسلها الغلاف الجوي والتي يتلقاها بدوره من الطبيعة مع المستشعرات الدماغية التي يرسل من خلالها العقل الإنساني إشاراته الخاصة ويتلقى أخرى، وبهذا التلاقي يتولد عند الإنسان ما يشبه إشارة الإنذار من خطر محدق، لكن ابتعاد الإنسان عن الطبيعة وعن روحانيته وغرقه في عالم الماديات الذي جعله أكثر كثافة وتشبثاً بالملموس حال دون استمرار هذه المقدَّرات واضمحلالها لتصاب بالضمور لعدم استخدامها كأي شيء آخر، فقد أدى تغييب هذه الوظيفة عن الدماغ إلى شلل هذه الباحة الدماغية وغياب وظيفتها، لتُصنَفَ هذه المقدرة بعد ملايين السنين على أنها هرطقة، وغير منطقية، ودون أن ندخل في تفاصيل معنى كلمة المنطق التي يتبعها العالم، فإن المنطق لم يكن منهجاً ثابتاً في يوم من الأيام إذا إنه لم يستوعب يوما التطورات العلمية والاكتشافات، وكما يقول "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه إن "الإنسان عدو ما يجهل"، حيث إن الكثير من العلماء لقوا حتفهم عبر التاريخ وعانوا الأمرَّين بسبب اكتشافاتهم التي غيَّرت مجرى حياتنا إلا أنها كانت تقابل بموجة من التكفير والرفض في عصرهم على أساس أنها غير منطقية أو أنها تنكر قواعد معينة وتغير مفاهيم أخرى...

    فهل كان للمنطق في العصور الوسطى أن يتخيَّل التطور التكنولوجي والعلمي الذي وصلنا إليه اليوم وهل كان من المنطق بالنسبة إليهم أن يجلسوا في منازلهم ويتابعوا بالصوت والصورة ما يحصل في أصقاع العالم لحظةً بلحظة؟؟

    كثيرون ممن يدَّعون العلمانية يرفضون المبادئ الروحانية رفضاً قاطعاً بشكل لا يقبلون فيه الشك، وخاصةً أن الأسرار الروحانية هي غير مدركة علمياً لعدم وجود دلائل ملموسة أو جينية نستطيع إجراء الاختبارات عليها على الرغم من وجود العديد من القصص الحقيقية التي عاينها الخبراء والعلماء في العالم والتي كانت تشير بشكل من الأشكال إلى وجود قوى خفية وغير معروفة المصدر علمياً إلا أنهم كانوا يفضلون تجاوزها لأنها ستؤثر على مبادئهم العلمية وإقرارها سوف يؤدي إلى نسف عدد من النظريات التي يبنون عليها الكثير من أفكارهم ودراساتهم...
    ولسنا بصدد التقليل من شأن العلم ولكن البراهين الروحانية لها مصداقيتها أيضاً وهذا لا يدعو أولئك لاتهام كل من يحمل مقدرة واضحة بالدجل ولا ينفي أيضاً وجود الكثير من الكذبة في هذه المضمارات... ولكن وكما يقول أحد العلماء :"إن الرجل الذي ينكر نظرية ما قد يكون أكثر علمية من ذلك الذي يؤكدها" ذاكرين قولاً آخر قد يفسر الفكرة "ما ناقشت جاهلاً إلا وغلبني وما ناقشت عالما إلا وغلبته"

    في القرون الوسطى تمَّ حرق عشرات الآلاف من النساء بتهمة الهرطقة، وماكان يدعوهم إلى اتهام النساء بالإضافة إلى الأهداف الخفية هو أن المرأة أقل كثافة من الرجل وغرقاً في الماديات مما يجعلها تترجم الاستشعارات اللاشعورية بصورة أكثر وضوحاً مما يستقبلها الرجل، وهذا لا ينكر وجود الكثير من الرجال الذين استطاعوا، أن يدخلوا عالم التنبؤ من أوسع أبوابه مثل "نوسترادموس"_ 1503_ المتنبئ الفرنسي الأشهر عبر التاريخ والذي استطاع التنبؤ بأحداث تجري في عصرنا الحالي، وسوف نعرف عنه أكثر مع الأعداد القادمة، وعن غيره من العلماء الذين دخلوا هذا العالم من أوسع أبوابه.



    وإذا غصنا في داخلنا لاكتشفنا أننا ندرك مساحة أكبر بكثير من تلك التي ندركها بحواسنا الطبيعية، ونعرف في بعض الأحيان أموراً لم نتعلمها قط في حياتنا ولا نعرف ماهو مصدرها الحقيقي...

    يقول الباحث "كولن ولسن" في كتابه "الإنسان وقواه الخارقة" إنّ "الدين والنزعة الصوفية والسحر كلها تنبع من نفس الإحساس الأساسي إزاء الكون إحساس مفاجئ بـ ( المعنى) الذي يستطيع الناس أحياناً أن (يلتقطوه) مصادفة كما يلتقط مذياعك محطة مجهولة من دون قصد.."



    سمّى القدماء الإنسان بالـ Micro Cosmo أي الكون الصغير لكونه يحتوي على كافة العناصر التي يحتويها الكون بشكل مصغر وعلى كافة حقول الطاقة والمواهب الكونية والإشعاعات، وكان هذا هو رمز خلق الإنسان من الطين الذي يحتوي على كمية هائلة من المعادن الأرضية...



    لقد تميز الإنسان عبر التاريخ بمجموعة من المواهب التي لا يمكن الشك في أنها كانت موجودة فقد كان قادراً على فرض سيطرته على الطبيعة وعلى ما حوله، ومن الغرائز التي تحدث عنها العلماء "غريزة الاهتداء إلى البيت" وهي موجودة عند معظم مخلوقات المملكة الحيوانية من الحمام الزاجل الذي اكتُشِفَ مع مرور الزمن أنها لم تكن بحاجة للتدريب حتى تصل إلى هدفها حيث يقوم الحمام بقياس خطوط الطول مع العرض لتحديد إحداثيات المكان الذي يقصده الأمر ذاته بالنسبة إلى عدد من الكائنات التي اعتمد بعضها حركة النجوم أو الريح، وغيرها ارتكز على الشمس كالنمل والنحل، وإذا أسقطنا الموضوع منطقياً على الإنسان القديم سيتوضَّح لنا أنه من المؤكد امتلاكه لهذه الخاصية التي تسمح له بعد سيره في الغابات المتشابهة بحثاً عن الطعام العودة إلى مسكنه...

    وما يميز الطاقة التي يتعامل بها العقل هي أنها أسرع من أي فعل آخر أو حركة أو إشارة، فعلى سبيل المثال لو كان التفكير أبطأ من سرعة السيارة لاصطدمنا بها كل مرة قدناها، ولكن ما يميز التفكير أنه أسرع من الفعل والحركة، وبهذا كانت الطاقة التي يتعامل معها الإنسان فعالة لكونها تسبق الأفعال المحيطة به، مما يعطيه بعض الوقت لتجنبها أو التفكير بالحلول.

    ونستطيع أن نختم موضوعنا هذا بمثل طرحه "دوستويفسكي" في إحدى رواياته عن الملحد الذي طلب منه الله بعد وفاته أن يسير ألف مليون ميل حتى يدخل الجنة، فاستهجن الأمر في البداية لكنه سارها وعندما وصل إلى الجنة عرف أن لحظة واحدة في هذا المكان تستحق كل الجهد الذي بذله، فهل أنت مستعد أن تسير مليار ميل لتعرف المعنى الحقيقي لوجودك؟
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    اعجبتني المقال جدا


    ولكن حاليا بعد التكنولوجية غدا العبور فكريا ان لم اكن مخطئا
    فراس

المواضيع المتشابهه

  1. مفترق العمر ،، قصيدة نثرية طويلة ،، الحمصي
    بواسطة عبدالرحيم الحمصي في المنتدى فرسان النثر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 04-11-2010, 07:14 PM
  2. موسوعة علمية و خلاصة خبرة طويلة في الغوص
    بواسطة القبطان في المنتدى فرسان البحار.
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 08-27-2009, 08:43 PM
  3. أجب على الأسئلة لتعرف عظم السعادة التي تعيشها ....
    بواسطة الخيّال في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-06-2008, 07:13 AM
  4. الفنان التشكيلي بشير بشير /لا أريد أن أكون رقماً..
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-21-2008, 04:25 PM
  5. إقرأ لتعرف الأسباب
    بواسطة فاطمه الصباغ في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-03-2008, 08:22 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •