منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

العرض المتطور

  1. #1

    تأملات في واقع المقاومة الفلسطينية (الحلقة الأولى)

    تأملات في واقع المقاومة الفلسطينية (الحلقة الأولى)
    مصطفى إنشاصي
    عندما لا تكون الكتابة وظيفة أو للتعبير عن رأي حزب أو جماعة ما ينتمي لها الكاتب أو بهدف الارتزاق بها من خلال نفاق هذا وتملق ذاك أو يحرص عليها لأنه يطرب عندما يرى اسمه في المواقع الالكترونية ولكن يكتب لأنه منتمي إلى أمة ووطن ويشعر بعبء المسئولية التي تقع على عاتقه بحكم أنه مكلف ومسئول أمام الله تعالى، وبحكم علمه وثقافته وخبرته وتجربته تكون صعبة، ويجد الكاتب أوقات نفسه عاجز عن كتابة شيء يشعر أنه مفيد أو يُعتبر متميز. وبمعنى آخر قد تكون هناك أمور يجب التنبيه لها والكتابة عنها ولكن التوقيت غير مناسب لأن المعنيين ليسوا على استعداد لسماع النصيحة لأسباب كثيرة خاصة بخلل لديهم في شخصياتهم ولقلة علم وثقافة ووعي وخبرة وتجربة، والأسوأ من ذلك ضعف الإخلاص والصدق للقضية التي نصبوا أنفسهم على الناس والعباد مدافعين عنها دون أن يختاروهم أو يكونوا أهلاً لذلك، وإلا كانوا استفادوا من كل الآراء والخبرات وخاصة التي يعلمون مدى حرصها على مصلحة الأمة والوطن وأنها تمتلك من العلم والثقافة والخبرة والتجربة ما يفتقدونه!.
    وقفات مع خطاب المقاومة الإعلامي
    هذا العالم الأعمى الأصم لم يرى ولم يسمع أن العدو الصهيوني العام الماضي قتل في غزة 114 شهيد بينهم 15 طفلاً وسيدتين، وجرح 467 بينهم 120 طفلاً و25 سيدة، ودمر 152 منزلاً سكنياً بينها 10 منازل دمرت كلياً، كما دمر 31 محلاً تجارياً و23 منشأة صناعية و73 منشأة عامة، إضافة لتعرض 23 مركبة لأضرار. كما استهدف الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر 69 مرة وأصاب 6 صيادين بجروح واستولى على 7 قوارب صيد فلسطينية، كما تعمد تخريب شباك ومعدات الصيد في 7 حوادث على الأقل. وقد بلغت مساحة الأراضي الزراعية المجرفة 8410 متراً مربعاً، واقتطع نسبة 35% من إجمالي الأراضي المزروعة في قطاع غزة، وحوالي 17% من إجمالي المساحة الكلية لقطاع غزة التي يبلغ 360كم2 التي يعيش عليها مليوني نسمة وحولها لمناطق عازلة! كل ذلك في قطاع غزة المحاصر والمشلول اقتصادياً الذي يعاني أهله ظروف معيشية صعبة، وصلت فيه البطالة إلى حوالي 76% وارتفعت نسبة الفقراء إلى أكثر من 80%! تخيلوا كيف هي حياة الناس هناك؟ لم يرى ولم يسمع عن معاناة أهل غزة من انقطاع الكهرباء والبنزين وغاز الطبخ، ولا رأى ولا سمع أن العدو الصهيوني قتل هذه المرة 27 شهيداً بينهم 3 أطفال و4 مسنين وفتاة، وأصيب أكثر من 100 بينهم 30 طفلاً و15 امرأة و5 مسنين في ظلمة ظلام غزة الدامس، زاعماً أن الشهيد زهير القيسي كان يُعِد هو وإخوته لتنفيذ عملية في الأراضي المحتلة عام 1948 (إسرائيل)!.
    كما أن هذا العالم المنافق الكذاب لم يرى ولم يسمع ليكتشف كذب مبررات العدو الصهيوني في كل مرة يهاجم فيها غزة أن: ضباط أمنيون في لقاء خاص مع موقع المجد الأمني يرون أن حادثة الاغتيال الأخيرة للشهيد/زهير القيسي واحدة من العمليات المقررة في بنك الأهداف الأمني المعد- مسبقاً- من قبل أجهزة استخبارات العدو، والذي يتم استخدامه وفق حسابات وتقديرات سياسية وأمنية لتمثل الفرصة المناسبة لتنفيذ الاغتيال، وبالطبع فإن التبريرات جاهزة للقتل، من جهتهم يرى سياسيون أن (إسرائيل) تريد حرب على غزة ولكنها الآن مؤجلة بسبب حسابات داخلية وإقليمية ودولية وان عمليات التصعيد تهدف بالدرجة الأولى الاستكشاف والاختبار.
    ويؤكد صحة ما ذكره موقع المجد ما ذكره الكاتب والمحلل السياسي صالح النعامي أنه خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست قبل ثلاثة شهور كشف ممثلو جيش العدو الصهيوني في إفاداتهم أمام أعضاء اللجنة أن منفذي عملية "إيلات" التي وقعت في 1/8/2011 جميعاً من المواطنين المصريين، وأنه لا يربط قطاع غزة بهذه العملية أي رابط. وتكمن أهمية هذه المعلومات في أنها تُكذب تبرير العدو الصهيوني لعملية اغتيال الشهيد كمال النيرب الأمين العام السابق للجان المقاومة الشعبية وعدداً من قادة اللجان، بزعم أنهم كانوا وراء تخطيط وتنفيذ عملية "إيلات".
    إن هذا العالم المتواطئ مع العدو الصهيوني لم يسمع أو يرى ولا يقل تواطئاً عنه أولئك المحللين والكتاب الذين لم يعيروا هذه المعلومات أي اهتمام وهم يحللون أسباب العدوان ويستخلصون النتائج المضخمة؛ فهم على كثرة ما كتبوه من مقالات إنشائية مكررة لم أقرأ لأحد منهم أن ذكر أن من ضمن أهداف العدوان الصهيوني الأخير تجربة أسلحة جديدة تحتوي على مواد سامة! وصمت آذانه وآذانهم عم ما قاله الناطق باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة أدهم أبو سلمية في لقاء مع الصحافيين 14/3/2012: إن جميع المواطنين الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال التصعيد (الإسرائيلي) الأخير وصلوا عبارة عن أشلاء وأجساد محروقة متفحمة وأحشاء متفجرة وأطراف مبتورة. وأضاف: "وجدنا أن قطر مساحة القتل المباشرة 6 أمتار ولاحظنا خروج رائحة حرق غريبة من أجساد بعض الشهداء لأول مرة يشتمها الأطباء ونخشى أن الاحتلال يستخدم أسلحة سامة جداً تقوم بحرق الأنسجة الموجودة داخل الجسد". وطالب أبو سلمية بضرورة إجراء تحقيق في نوعية الصواريخ التي تستخدمها (إسرائيل)!.
    ولكنهم جميعاً رأوا وسمعوا ما قاله أبو أحمد أحد قادة حركة الجهاد في مقابلة نادرة أجرتها معه وكالة رويتر للأنباء بتاريخ: 3/11/2011 عن راجمة الصواريخ على سيارة الدفع الرباعي وأنها سيغير المعادلة في المواجهة مع العدو الصهيوني، عندما اغتال العدو الصهيوني أمين عام لجان المقاومة الشعبية كمال النيرب وقتل 12 قائداً من قيادات اللجان الشعبية والجهاد الإسلامي، كما سمعوا منه أن: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدم لنا الدعم ونحن نفخر بذلك". و"لقد فاجأت سرايا القدس (إسرائيل) وأجبرتها على إعادة التفكير في حساباتها، أنا لا أعتقد بأنهم كانوا يعلمون بوجود مثل هذا السلاح (قاذفات الصواريخ المحمولة على شاحنات)." وكشف عن عدد عناصر سرايا الجهاد (جيش): إن شبانا كثيرين يطلبون الانضمام إليها ... لدينا ما لا يقل عن ثمانية ألاف مقاتل مجهزين عسكرياً بشكل كامل". وقد وزعت الحركة شريط فيديو لصواريخ الجهاد التي أمطرت بها الراجمة المحملة على سيارة ذات دفع رباعي على وكالات الأنباء تقريباً!
    كما أنهم ورأوا المسيرة، مهرجان الانتصار العظيم الذي دعت إليه حركة الجهاد الإسلامي، وسمعوا تصريحات نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي مفاخراً بأنهم فرضوا شروطهم على العدو الصهيوني وأجبروه على توقيع اتفاق شامل بواسطة مصرية مع العدو الصهيوني! كما سمعوا ما قاله المتحدث باسم الحركة داود شهاب في غزة: بأن التهدئة هذه المرة تختلف عن سابقاتها فهي على قاعدة "إن عدتم عدنا "! وسمعوا ما قاله هذه المرة أبو إبراهيم أحد كبار قادة الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في مقابلة مع وكالة فرانس برس بتاريخ 16/3/2012: حيث كشف عن نوعية الصواريخ الجديدة وهذه المرة نوعية الصواريخ تصل إلى أسدود! ورداً على سؤال عن الرد الصهيوني المحتمل في حال إطلاق صواريخ على مدنه، قال "في حال تطور العدوان ممكن أن تُستخدم صواريخ تصل المدن ما بعد بعد أسدود"!.
    لقد سمع العالم ورأى قوتنا وبأسنا وما نشكله من خطورة على وجود كيان العدو الصهيوني ونحن نوزع التصريحات مجاناً لهذا وذاك، مقرونة بأشرطة فيديو راجمات الصواريخ لمركبة على سيارات حديثة ذات الدفع الرباعي وهي تُطلق صواريخها التي تغطي السماء نحو جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، وأشرطة فيديو أخرى لمليون من أطفال ونساء وشيوخ العدو وهم يختبئون في الملاجئ المجاري وقنوات الصرف الصحي من شدة الهلع والخوف من صواريخنا. لأن الذي ينشر ذلك هو وكالات الأنباء الغربية الموالية لليهود التي صوتها ومصداقيتها أعلى أكثر، وهي لا تقدمنا للمشاهدين كشعب محتل يقاوم من أجل الحرية، ولا تلك التصريحات على أنها اجتهاد في فن إعلام المقاومة والحرب النفسية ضد العدو، ولكنهم يستغلون كل ما يصدر عنا ليصورنا للعالم أننا نحن المعتدين وأننا (إرهابيين) خاصة بعد أن حصلنا على دولة في غزة! وذلك ما يشجعه الآن على التهيئة لضربة جديدة لغزة أو موجة اغتيالات جديدة وهو مطمئن إلى أن العالم يصدق مزاعمه ويكذب مزاعمنا، فها هو ونحن منتشين ومنشغلين قادة وكتاب باحتفالات انتصارنا وإذعان العدو الصهيوني لشروطنا هو منشغل في استغلال تلك النشوة بالانتصار وتصريحاتنا وأشرطة الفيديو في الدعاية عالمياً بأنه يوجد في غزة خبراء إيرانيين يدربون المقاومة على صواريخ لاستهداف المدن في العمق الصهيوني!.
    وإذا ما توجهنا لإخواننا في فصائل المقاومة وقلنا لهم: أن التصريحات والبيانات التي تكررونها على مدار الساعة وقت العدوان وفي غير وقته التي تُعظمون فيها من قوتكم العسكرية وأنكم تهددون وجود الكيان الصهيوني تقدمون بها أعظم خدمة مجانية على صفحات وكالات الأنباء العالمية وفضائيات الغرب المؤيدة للعدو الصهيوني وهم يبالغون في تعظيمها أكثر لتشويه صورتنا كشعب محتل يناضل لأجل حريته، علماً أن الغرب منذ فترة أصبح على قناعة أننا (إرهابيين) ولسنا مقاومين، وأننا لا نستحق دولة وإن كنا نستحقها فهي موجودة في غزة!. كما أنكم في الوقت نفسه تُضعفون من تعاطف عمقنا العربي والإسلامي معنا وتقللوا من شعورهم بالمسئولية بما عليهم من دور وواجب في معركة هي في الأصل معركتهم ويتواكلون على قوتنا التي مهما بلغت لن تقضي على العدو الصهيوني أو تقتلعه من الوجود لأن "فلسطين قضية الأمة المركزية" ونحن طليعة الأمة ورأس حربة.








  2. #2
    آلمتني أستاذ مصطفى بمقالك هذا....يبدو اننا جميعا في سلة واحدة..وأن التفاح السليم بات قليل نتمنى ألا يفسد بسبب كثرة الفاسد..
    وحسبنا الله ونعم الوكبل
    أسامة
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  3. #3
    السلام عليكم
    حقيقة أثرت موضوعا يكشف عالم المقاومة من الداخل..وليس بمستبعد ما ورد ونحن بتنا ندري ان من يلمعه الإعلام بشكل عام وعلى الأغلب ,ليس هو العنصر المطلوب للجماهير عامة..
    ولكن سؤال رغم أننا نرى تلك الصورة مكرره في عدة زوايا عربية ...كيف انزلق هذا الاسم لعالم الانحدار السلوكي والعقائدي..الذي ينسف مستقبلا كل مابناه..ويبقى الإعلام يكذي ويكذي وتنطلي تلك الامور على الأغلبية فتختلف الحوارات بين الجماهير الحقيقية وهذ ا هو المراد...

    فهل من أجل حفنة نقود؟ أم لدخول عالم القوة وكسب حمايته ومكاسبه؟ وهل لعقدة الخواجة دور كبير؟ رغم ان الحق بين والباطل بين والجهاد الذي تقبلنا الله به بلا نتائج هو المطلوب...
    الف تحية وسامح فضولي الحواري.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    حياكِ الله أختي أم فراس
    ردودك عادة مهمة وتثري الموضوع فأنت تقرأين بتأمل وتدبر، عالم المقاومة لأي لبيب لا يخفى وهو مثله مثل كل العوالم الأخرى، وقالوها سابقاً: الثورة يخطط لها عقل مفكر ويفجرها شجاع ويقودها انتهازي! فلا غرابة في الأمر والإعلام الذي يقوده أو التابع هو أصلاً للإعلام الغربي ويقتدي به وفي زمننا الفضائيات والصحف ومواقع الانترنت التي تعتمد في تمويلها على جهات بعينها وتلك الجهات يهمها أن تسيطر على أكبر قدر من وسائل الإعلام المختلفة، غالباً هي التي تملك المال وعلاقاتها مشبوهة وهي جزء من المخططات اليهودية-الغربية ضد الأمة، لذلك يلعب إعلامها الذي يملك الإمكانيات الهائلة في التأثير على الرأي العام وخداعه دوراً في تلميع شخصيات بعينها أو فصائل بعينها، ومثله تفعل وسائل الإعلام التابعة للفصائل نفسها وأنصارها أو امتدادتها الفكرية والحزبية خارج حدود القطر، ويكمل بقية المشهد الدرامي المؤلم البسطاء المخلصين الصادقين ولكنهم مخدوعين فلا يعلو بعدها صوت فوق صوت الزعيم ولا صوت فوق صوت نجوم الفشائيات .... وهكذا يتم تزييف الحقيقة والوعي

  5. #5
    حياك الله أخي أسامة
    جميعنا متألم من الواقع ونعم نحن كلنا في سلة واحدة ألسنا أمة واحدة وعدونا واحد ومخططاته ضدنا واحدة ولكن للأسف كثير من أبناء الأمة لا يدركون ذلك ومن يدرك منهم ذلك للأسف غالباً إما أنه تغلبه المكاسب والمصالح الشخصية والحزبية أو يقع فريصة الفوضى والصراعات الفكرية داخل الأمة ...
    نسأل الله تعالى السلامة لما بقي صالحاً في الأمة وألا يفسد بفساد من فسد، وأن يصلح حال من فيه خير ممن فسد
    احترامي ومودتي

  6. #6
    عودٌ على بدء أختي الكريمة أم فراس
    كما ذكرتِه هو من أسباب الانزلاق هناك موقف للرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم عادة ما يغيب عنا عندما بكى وعندما سُئل عن سبب بكائه؟ قال: أخاف عليكم إقبل الدنيا! نعم إقبال الدنيا هو الذي يُفسد النفوس التي تكون طاهرة وليس كل النفوس ولكن النفوس الضعيفة والمريضة ، وهي بدورها تُفسد غيرها ولا تقرب إلا الفاسدين مثلها وطبعاً وسيلة الخداع (الشعارات الكذابة والرنانة تبقى مرفوعة لخداع البسطاء والسذج في الأمة، لذلك قال الرسول الأعمال بخواتيمها وكان يوصي الصحابة رضوان الله عليهم أن يسألوا الله دائماً حُسن الخاتمة، وقال في الحديث:
    إن الإنسان ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يبقَ بينه وبينها ذراع فيسبق عليه القول فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها! عافانا الله وجميع المسلمين من ذلك
    وفي الوقت نفسه عندما سُئل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أن الرجل ليقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل من أجل المغنم .. أيهم في سبيل الله ؟ فأجاب: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، لذلك نحن نُطلق على كل مَنْ يُقتل في ميدان المعركة أو يد العدو شهيد في الدنيا ولكن الله هو الأعلم بمن هو الشهيد الحقيقي!
    والحديث يطول وأكيد لنا عودة إن شاء الله في مقالات قادمة
    احترامي

  7. #7
    عودٌ على بدء أختي الكريمة أم فراس
    كما ذكرتِه هو من أسباب الانزلاق هناك موقف للرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم عادة ما يغيب عنا عندما بكى وعندما سُئل عن سبب بكائه؟ قال: أخاف عليكم إقبل الدنيا! نعم إقبال الدنيا هو الذي يُفسد النفوس التي تكون طاهرة وليس كل النفوس ولكن النفوس الضعيفة والمريضة ، وهي بدورها تُفسد غيرها ولا تقرب إلا الفاسدين مثلها وطبعاً وسيلة الخداع (الشعارات الكذابة والرنانة تبقى مرفوعة لخداع البسطاء والسذج في الأمة، لذلك قال الرسول الأعمال بخواتيمها وكان يوصي الصحابة رضوان الله عليهم أن يسألوا الله دائماً حُسن الخاتمة، وقال في الحديث:
    إن الإنسان ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يبقَ بينه وبينها ذراع فيسبق عليه القول فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها! عافانا الله وجميع المسلمين من ذلك
    وفي الوقت نفسه عندما سُئل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أن الرجل ليقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل من أجل المغنم .. أيهم في سبيل الله ؟ فأجاب: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، لذلك نحن نُطلق على كل مَنْ يُقتل في ميدان المعركة أو يد العدو شهيد في الدنيا ولكن الله هو الأعلم بمن هو الشهيد الحقيقي!
    والحديث يطول وأكيد لنا عودة إن شاء الله في مقالات قادمة
    احترامي

  8. #8
    وعليكم خير السلام باحثنا الكريم...
    كل ماأوردته رائع وثمين من متامل عميق النظرة , ولكن ألا ترى ان المفكرين يقع عليهم عبء وضع البدائل وأراني أضع يدي على التقصير هنا. فالعدو ينفذ دوما من ثغرات في عالمنا العربي الهش..
    والجميع ممن نعرف مخطئ في حق الامة ..مقارنة بالغرب القاسي الذي يبحث عن الكمال وجمع كل المكاسب..ونحن نرجع القهقرى بكل شرائحنا عامة حتى لو سلمت النية..
    موضوع وعر جدا ..أتمنى ان نخرج منه بنتيجة قوية.
    كل التقدير.
    (كان الرد تكرر )
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #9
    أختي الكريمة/ أم فراس
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حقيقة أحترم عقل كل مَنْ يقرأ بتأمل وتدبر وأكثر أحترم كل مَنْ يشغله هم الأمة ويشعر بثقل المسئولية وتراه دائماً يثير التساؤلات التي تلقي الضوء على جوانب القصور والخلل في الأمة وخاصة نخبها الثقافية التي هي أصل الداء والبلاء في الأمة ...
    نحن نعاني خلل في ثقافتنا المشوهة وعقليتنا النخبوية العالة على الأمة التي دائماً تُلقي المسئولية على الغرب واليهود وكأنها هي لا تتحمل أي مسئولية، تلك النخب الثقافية التي نصبت من نفسها وصياً على الأمة تختار لها ما يصلح وما لا يصلح وتتعامل مع الأمة باستعلاء وكأن الأمة لا تعرف مصلحتها وهم فقط الذين يدركون تلك المصلحة في الوقت الذي لا يعرف فيه الواحد منهم أين مصلحته هو وليس الأمة، إلا ما ندر ممن يعرفون منهم من أين تؤكل الكتف ويعرفون مصدر الارتزاق!
    إنهم يعيشون ازدواجية في شخصياتهم (انفصام حاد جداً) تسبب في التخلف الذي أصاب الأمة والتمزق الذي حل بها، المفكر الغربي منسجم جداً مع عقيدته وفكر مجتمعه وحضاراته لذلك تجده يُعبر عنها تلقائياً يستخدم مصطلحاتها ومفاهيمها ولغتها لتحقيق أهدافها وتطلعاتها المحلية والعلمية في نشر قيم الحضارة الغربية وتعميمها على العالم، لذلك تجدن متساوقاً مع سياسة بلدانه وطموحاتها وساعياً للحفاظ على وحدة تلك المجتمعات الممزقة داخلياً فعلياً دينياً ونفسياً ومعنوياً ومفككة أسرياً ...إلخ حول قيم ما يسمونه الحضارة الغربية...
    أما مثقفينا النبغاء فهم في واد والأمة ومجتمعاتهم في واد آخر، يقولون ما لا يفعلون وكبر مقتاً عند الله أن يقولوا ما لا يفعلون، يحدثوننا عن العقيدة والدين ولكن بمفاهيم ومصطلحات وعقلية غربية وليس عربية إسلامية، يتحدثون عن القيم والأصالة والتراث ولكن بمفاهيم الحداثة الغربية وقيمها ومعاييرها، يتحدثون عن الوحدة والنهضة ولكن يمزقون الأمة بأفكارهم الوحدوية المدعاة لأنها مستوردة لا تناسب واقع وحاجات وطموحات مجتمعنا ولا تنسجم مع تاريخنا وأصالتنا، يحدثوننا بلغتنا العربية الجميلة البليغة لى كل شيء جميل نتنا أن يتحقق فينا ولكن يهدمون كل ذلك ويفقدونه قيمته لأنه للأسف لأنه غريب عنا مشبع بعقلية غربية ومصطلحات ومفاهيم تتناقض مع مفاهيم الأمة ومصلحتها وعقلها ...
    انظري إلى هذا المنتدى الرائع الذي يجمع نخبة ولا أقول طليعة من مختلف أقطار الوطن الممزق ومن جميع المشارب الفكرية والاتجاهات السياسية والأيديولوجية، وكل يزعم الوصل بليلى والحرص على الأمة وأنه يحمل همها ويسعى إلى وحدتها وتخليصها من المحتل وصد الهجمة اليهودية-الغربية ضدها .... ولكن عندما تتأملي علاقاتهم داخل المنتدى تجدينهم إلا ما رحم ربي منظرين لا أكثر والمتفزلكين منهم كتاباتهم إعادة انتاج ما سأمت الأمة من سماعه طوال أكثر من قرن أو قرنين على طريقة النسخ واللصق لا إعادة انتاجه في ضوء التجربة وسلبياتها وأيجابياتها وغربلته وفرزه وتقديمه في ثوب عصري جديد ويعيبون على الآخرين أنهم جامدين ومختلفون وهم أسوأ منهم ...
    مَنْ منهم يتواصل تواصل حقيقي مع الآخرين حول فكرة واحدة أو مقالة وخاصة مع مخالفيه في الراي حتى يتوصل معه إلى فهم مشترك لها أو على الأقل يتقاربوا قدر المستطاع أو يتفقوا على تجميد القضية الخلافية والتركيز على قضايا الاتفاق لأجل مصلحة الأمة، لا تجدي وقد يكون موجود ولكن كم واحد؟! والغالبية تلقي مقالاتها وكأنها علماء وأساتذة وامتلكوا ناصية العلم وحدهم وعلى زملائهم في المنتدى أو القراء فقط أن يقرءوا لهم ويتلقوا عنهم وكفى ... نحن هنا في هذا المنتدى مثال مصغر لحال الأمة إن كان حالنا مُرضي وواقعنا سليم وعلاقاتنا صحيحة ونسير في الاتجاه الصحيح فقية مثقفي الأمة وزعامائها ونخبها الفكرية بخير وما النصر إلا صبر ساعة ...
    وإن كنا عكس ذلك فسألي الله من عنده أن يكرم الأمة بجيل يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين فبغير هذا الجيل لا أمل ، لأن جيلنا والأجيال التي سبقتنا مشكلة وأزمة الأمة والمصيبة لا أحد منا يريد أن يتزحزح عن موقعه وإن كان وهمي ...
    احترامي

  10. #10
    شكرا لردك المسخب والواضح والمركز , وشكرا مرة أخرىة لردك العطر الصادق والذي امتزج بالثناء لمنتدانا البسيط وبعد:
    لكن ألا ترى معي أنك عممت الحديث عن النخية واخشى أننا منها؟فهل نحن مقصرون كذلك عن إيجاد الحلول المناسبة؟
    حقيقة كما ارى كل يغني على ليلاه ولايتجاوز بحبره سوى التحليل..فجميعنا كذلك..ولو وضع كل منا بدائل وحلولا مبدئية لوجدنا خيوطا مشتركة تجمعنا لكن كل يتنفس في هواء مستقل ويدور حول نفسه..وقل من تفاعل مع غيره ..وكما ذكرت نحن نموذج ممتاز للوطن العربي..فهل تراه متفاهما ومتفقا؟ لقد وضح الآن ثقافيا افتراقنا من حيث حاولنا أن نتفق..فكل يكتب ويترك لغيره الرد وربكا لا يرد على من رد عليه...فكيف تريدنا ان نكون وحدة واقعية ونحن لانتفق ثقافيا ولانبحث عن قنوات مشتركة؟
    أطالبك من جديد ان تفكر بما كقلته فهل قصرنا بوضع خطط تطبيقية عمليه فعلا؟
    مع كل الاحترام
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تأملات في واقع المقاومة الفلسطينية (الحلقة السادسة)
    بواسطة مصطفى إنشاصي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-18-2012, 08:53 AM
  2. تأملات في واقع المقاومة الفلسطينية (الحلقة الأخيرة)
    بواسطة مصطفى إنشاصي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-30-2012, 03:47 AM
  3. تأملات في واقع المقاومة الفلسطينية (الحلقة الخامسة)
    بواسطة مصطفى إنشاصي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-15-2012, 10:40 AM
  4. تأملات في واقع المقاومة الفلسطينية (الحلقة الثانية)
    بواسطة مصطفى إنشاصي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-01-2012, 11:30 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •