منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    الهجوم على بنت الصانع ؟؟؟؟ !!!

    لماذا هذا الهجوم على بنت الصانع ؟؟؟؟

    --------------------------------------------------------------------------------

    هجوم طبقة كبيرة من المجتمع على رواية ( بنات الرياض ) لـ رجاء الصانع

    شريحة من المجتمع لم تتقبل الرواية , ولم تتقبل رجاء المجتمع ككل في روايتها

    هناك من قال عنها علمانية وهناك من أهدر دمها وهنا من يقول لماذا هذا الهجوم

    نعم لماذا هذا الهجوم ؟؟؟ الهجوم على المرجع العلمي المرجع الثقافي المرجع

    السياحي .....

    دعوا البنت تتحدث دعوا الفتات تقول ما في جوفها , دعوها نعم دعوها .....

    قد يسأل البعض كيف تكون مرجع علمي وثقافي نعم هي كذالك وانا اقول لكم لماذا

    # رواية بنات الرياض هي مرجع لمن أراد أن يرجع عن الحق ويعصي ربة

    فلو أن أحد دخل في قلبة الشيطان وأراد أن يشرب الخمر فالمرجع رواية

    بنات الرياض , ذكرت رجاء في روايتها خمسة من أنواع المشروبات الكحولية

    مع الطريقة الأفضل لشربها , انا كشاب في منتصف العشرينيات لم أتعرف سوى على مشروب واحد وهو النبيذ وتعرفت علية لأنة إختراع عربي قديم , أليست مرجع لمن أراد أن يرجع عن طاعة الله ويعصية .


    # تحدثة رجاء عن منزل ام نوير في روايتها وعفوا على هذة التسمية ,

    ( وكر الدعارة )

    لم أجد تسمية لمنزل أم نوير أفضل من هذة التسمية , ام نوير التي تساعد كل فتاة

    وشاب أرادو أن يتقبلو بطريقة غير شرعية في منزلها , تقدم لهم الدعم اللوجستي

    تهيئ الجو المناسب لهم .


    في المحصلة الرواية تعتبر مرجع وهذا رد على من يتهجم على رواية

    بنات الرياض , اين حرية التعبير عن الرأي هاااه وينها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    في نهاية الحديث أود أن اطلب من بنت الصانع انها في روايتها القادمه أتمنى لو

    تذكر أنواع المخدرات ومواقع الملاهي الليلية في مدينه لاستفيقس وغيرها

    كي تكون دليل لمن لم يستدل على طريق الحق ....


    * إضافة أخيره بكل صدق أعجبني طريقة سرد الرواية وارى أنها فتات موهوبة

    لكن لم يعجبني المضمون المتحرر لدرجة الإنفلات .

    نقلا عن موقع خفايا الروح

  2. #2
    نقد



    هدية للقصيبي قصيدة بعنوان ( بنات الرياض ) للمبدعة مشاعل العيسى



    كتبت هذه الخواطر أعاتب فيها معالي الوزير الدكتور غازيالقصيبي بسبب إشادته برواية "بنات الرياض" للكاتبة رجاء الصانع حيث رأى القصيبي أنالرواية مغامرة كبرى تزيح الستار العميق الذي يختفي خلفه عالم الفتيات المثير فيالرياض. وقال: هذا عمل يستحق أن يُقرأ...
    . مشاعل العيسى ,,,,,,,,,,الرياض

    .
    .
    ( بنات الرياض )
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يا أبا يارا
    أتنصحنا أننقرأ العارا؟؟
    أتنصحنا أن نكشف الأستارا؟
    .................................................. ...................
    أحقاً رسائلها جعلتكم
    تنتظرونالجمعة نهارا ؟
    أحقاً رجالنا في الوزارات
    ينتظرون (السبت )
    ليحتفلوا بالرسائل
    أنحن يهوداً ونصارى ؟؟؟
    تقولبأنها أحدثت ثوره
    وأسألك بالله من الذي ثارا ؟؟؟
    رفقاً بعقولنا يا معاليالوزير ؟؟
    فنحن نعيش في الرياض
    و لم نسمع عنها من قبل الأخبارا
    .................................................. .................
    يقول معاليه :
    خلف هذا العالم المثير لبنات الرياض أسرارا
    نعم أسرارا
    بكاء من الخشية في ليل أسود
    يسدل على الصبح الأستارا
    خلف هذا العالمالمثير لبنات الرياض
    بنات يرجون لله وقارا
    بنات ....يقمن الليل ويصمن نهارا
    خلف هذا العالم المثير لبنات الرياض
    بنات يحيط بوجوههن... خمارا
    بناتلبسن العباءة ..وهن صغارا
    واتخذن من لباس الحياء .... إزارا
    بنات عشن فيالعفة أطوارا
    وخلف بناتنا
    أباءٌ .....زادهم الشيب وقارا
    وأمهات ....يخفن عليهن الأخطارا
    خلف هذا العالم المثير لبنات الرياض
    بنات لم يكنهمهن في هذه الحياة
    شرباً وعهراً وأسفارا
    و لا يرضين أن يمشين سكارى
    بلأننا في الرياض هنا
    نهلع أن رأينا امرأة
    تمسك بيدها ( سيجارا)
    .................................................
    نحن بنات الرياض عندناأخطاء ً
    لسنا كلنا أخيارا
    لكن أسرارنا يا معالي الوزير
    نقيم حولهاأسوارا
    وما عملناه ليلاً خيراً أو شراً
    لانقوله جهارا
    وإن أخطأنا جأرنالرب غفارا
    ولذنا برب ستارا
    .................................................. .....
    لقد أدركت بعدهذا الانتشارا
    أن للإعلام مكراً كبارا
    يرفع من شاء ...ويخفض من شاء
    يحدث في لحظة ....هلاكاً ودمارا
    يحرك الناس
    ويغير الآراء
    يقلبالأشياء قلباً
    ياله من متجبر ....يمارس معنا الإجبارا
    يجبرنا أن نقول عنالعتمة ....أنواراً
    ويطلب منا أن نسمي النيازك على الأرض ..أقمارا.
    ويقوللنا :أترون قطرة الماء هذه.؟؟ قولوا إنها أنهارا
    ولقد صرخ في وجوهنا :
    ...قولوا بأن الرواية ....أحدثت زوبعة
    وأثارت إعصاراً
    فهززنا روؤسنا ... نعم ....نعم ياسيدي الإعلام
    من ترضى عنه ..نرضى نحن عنه ..
    شاء الدينأم أبى
    .شاءت أذواقنا أم أبت
    المهم ....أنك أنت من اختارا
    وأذواقنا ...أف لها ....وتقاليدنا تباً لها
    وعقولنا ...تالله إنها لازالت تعيش في كهوف
    تقف عليها الغربان حيارى
    ياسيدي الإعلام ...نحن أسارى
    ونحتاج إلى صدقكذبك ....
    كي تخلصنا من سجن ..قضينا فيه الأعمارا ...
    ................................
    لا يامعالي الوزير ...لن يخدعنا وهجالإعلام
    ولا غرض الإعلام
    الرواية شيقة ! ...نعم .... تعجب الثوارا ....
    وتلفت لهم الأنظارا
    وتسرب بهدوء ما تشاء من سم وعلقم الأفكارا
    وتجذب ! ...نعم ... تجذب الفجارا
    الذين يفرون من الدين فرارا
    الذين يريدون زجاجاتنبيذ في فنادقنا
    ويهوون تأبط الأنثى...
    ويحلمون ...بإقامة بارا
    تعجبهم
    لأنها تخلق لهم الأعذارا
    وتخلق لهم أشباههم
    كي لا يشعروا وحدهم بخزيونقص وعارا
    كي يظنوا أنهم بمفازة من العذاب
    إن شاركهم غيرهم
    واتخذمثلهم .... الفساد..... قرارا
    .............................
    بنات الرياض
    لازلن لبنات الكون شعاعاً ومنارا
    لقد عشن دوماً أحرارا
    لا تستعبدهنالشهوة
    ولا تذلهن الرغبة والنشوة
    لأن الثمن .....رفيع الأسعارا
    لذلكفبنات الرياض .....
    لا يستبدلون بالربح خسارا
    لا يستبدلون بالربح خسارا
    ولا بالجنة نارا
    ولا بالجنة نارا
    .................................................. .......
    مشاعل العيسى ,,,,,,,,,,الرياض

  3. #3
    أعجبني شعر مشاعل

    واما رواية بنات الرياض فقد اعطيت اكبر من حجمها

    وانا بتصوري انه سلّم أرادت المؤلة الصعود عليه للوصول لعالم الشهرة


    وأتمنى الحصول على نسخة من الرواية

  4. #4
    تمام وانا اعتقدت ذلك لانه يعطي فكرة خاصة لمجتمع متنوع
    ان وجدتها فلاتنسى ان تحسب حسابي بنسخة مع الشكر

    شرفني مرورك
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    بنات الرياض.. رؤية نقدية 1 من 4
    زكي السالم 21 ديسمبر 2007
    في زيارتي لمعرض الكتاب الدولي بالبحرين دخلت إحدى دور النشر المتربعة في صدر المعرض وطلبت من البائعة هناك رواية رجاء الصانع «بنات الرياض» فأحضرتـها لي وحدقت في وجهي هنيئة وعلى محياها ابتسامة صفراء وبرتقالية وحمراء بل «رينبو» شخصيا بارك على وجهها.. وقالت هل تريد كتابا آخر وعند إجابتي بالنفي.. تبرعت بنفسها وجلبت لي كتابا جنسيا من الدرجة الأولى فقلت لها وبراءة «اليهّال» في عيني: لم أطلب هذا الكتاب فقالت هو من نفس النوعية.. فسألتها هل قرأت الرواية قالت لا، عندها سكت عن الكلام المباح وأخذت الرواية ومشيت.
    لمَ ألـم هذه الفتاة على نظرتـها المريبة واعتقادها أن من يطلب هذه الرواية فهو باحث متخصص في شؤون الجنس علما أنـها لم تقرأها وذلك لكثرة ما سمعت من آراء وتعليقات معلبة حول هذه الرواية واتـهامها بأنـها جاوزت الخطوط الحمراء وصعدت فوق الرصيف وفحطّت وخمّست داخل حي راقٍ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه..
    بالنسبة لي فقد قرأتُها من الوريد إلى الوريد محملا ومعبئا بكل هذه الآراء المتشنجة وفي يقيني أن قراءتي لن تفتح لي آفاقا جديدة نحو تغيير فكرتي المأخوذة مسبقا نتيجة هذا السيل الهادر من الانتقادات فقط كل ما أرجوه من هذه القراءة الاستدلال ببعض الجمل والفصول على فسق وعهر هذه الرواية حتى إذا ما تربعت وتقرفصت في مجلس من المجالس إياها نفخت أوداجي وتنحنحت وصببت جام وقشطة وبنات بتر غضبي على هذه الرواية وعلى الكاتبة بالخصوص متهما إياها بكل ما حمل قاموسي الاتكالي والطفيلي الذي يعب آراءه من جهد غيره ليعطوه حكمهم الجاهز..
    هذا ما تبادر إلى ذهني وأنا أشرع في تصفح الرواية ولكن بعد أن قرأت صفحات منها وغصت حتى أم وخالة رأسي فيها لم أرَ ما يقال.. لا أخفيكم كنتُ متضايقا أن لم أجد ضالتي ولكن قلت أُكملُ وأكملتُ حتى أتيت على آخرها ووصلت «إلى مكان ماضيّع إبليس ولده» من الرواية فلم أجد ويا للأسف الشديد ما أبحث عنه.
    لعل الناس هنا معذورون في نظرتـهم السوداوية الحالكة لهذه الرواية وحشرها في زاوية ضيقة من الشتائم والتهايم ففي يقيني أن الكاتبة نفسها أرادت هذا الشيء لغرض في نفس يعقوب وحاولت مستميتة أن تُعمق هذه النظرة في عقل من يقرؤها.. فبجمل متناثرة هنا وهناك من الرواية رسخت في ذهن القارئ أن ما ترويه من قصص صديقاتـها - كما سمتهم - حقيقي وحصل بالفعل.. وذلك بعد إعداد المتلقي لهذه الرسالة التي أرادت إيصالها من خلال إثارة فضوله واستغلال نهمه للولوج إلى عوالم طالما كانت موصدة في وجهه على مر السنين..
    ففي الصفحة (9) من الرواية وهي واقعا الصفحة الأولى من تسلسلها السردي تقول رجاء «… أنتم على موعد مع أكبر الفضائح المحلية، وأصخب السهرات الشبابية….. لكل من هم فوق الثامنة عشرة، وفي بعض البلدان الحادية والعشرين، أما عندنا فبعد السادسة…. للرجال وسن اليأس للفتيات. لكل من يجد في نفسه الجرأة الكافية على قراءة الحقيقة عارية على صفحات الانترنت….. إلى كل من مل قصص الحب الطرزاني،….. إلى كل الساخطين والناقمين، الثائرين والغاضبين،… إليكم أكتب رسائلي» انتهى..
    يعني على عينك يا تاجر.. يعني إللي ما يشتري يتفرج، تُعدهم لمشهد إباحي فضائحي فوق الثامنة عشرة.. ثم تسترسل لتقول «…. فقد آثرت تحريف القليل من الأحداث مع تغيير الكثير من الأسماء، حفاظا على العيش والملح، بما لا يتعارض مع صدق الرواية ولا يخفف من لذع الحقيقة. صحيح أنني مستبيعة…» انتهى
    فبعد أن هيأت الجميع لوليمة فضائحية محلية صاخبة وبعد أن وعدتنا بقول الحقيقة عارية كما ولدتـها أمها.. عادت لتوقد النار من جديد.. فتقول مع كل هذه الوعود إلا أنني مضطرة لتغيير بعض الأحداث.. فبالله عليك من يقرأ هذا الكلام مع خلفية تحريضية ضد الرواية مسبقة ماذا عساه أن يقول.. قطعا سيمزقها ولن يكمل قراءتـها ويهيم على وجهه في الآفاق شاتما ومحرضا على هذه الرواية والراوية..
    ولو استرسل ملقوف مثلي وأراد إكمال الرواية واقتنع أن شخوصها ربما يكونون من نسج الخيال تصدمه في الصفحة 317 تحت عنوان بيني وبينكم.. ها.. لا أحد يدري أنتم فقط المعنيون بهذا السر «أعجبت ميشيل - اسم إحدى بطلاتها - بالقصة كثيرا وأثنت على طريقتي في السرد…. سديم - بطلة أخرى - لم تفصح لي عن مشاعرها….» لم ترد الكاتبة أن نصب ماء باردا على انتقادنا اللاذع لنقول لعلها خيال.. فتحاول أن تجير تفكيرنا إلى أن الأحداث والحبكة الدرامية واقعية.. ربما علمت أن رواية لشابة في مقتبل عمرها لم تعسجها وتعصرها الحياة بتجاربـها لن تُستقبل باكورة إنتاجها بترحاب إلا بالدخول في حقل من الألغام داخله مفقود ومغادرها مولود.. فركزت بكل ما أوتيت من قوة على التحرش بالمجتمع النجدي ونقده نقدا لاذعا ووصفه بالبداوة والتخلف وعدم الإتكيت في حين تثني ثناء منقطع النظير على مجتمع الغربية وجدة غير فشبابـها يمتاز بدماثة الأخلاق والالتصاق بالبرستيج والإتكيت التصاق البمبرة بالرخام الأملس.. هي تدرك أن هذا سيثير عليها أناسا يسهل إثارتهم بأقل من ذلك..
    ولا ننسى فكرة تحديد الأماكن التي كانت مسرحا يتناقز عليه أبطال الرواية «جامعة الملك سعود، كلية الطب، الرياض، جدة، الخبر، طريق الرياض الدمام.. إلخ» هذه الأشياء وعن تجربة في الشعر تدير دفة تفكير المتلقي لتنتزعها من الخيال إلى الواقع ومن الصعب عليك إقناعه بغير ذلك.. فقط قص عليه قصة وحدد لها أماكن وانظر ما يصنع
    إذن الكاتبة أرادت أن تدخل المتلقي في عالم الواقعية ومن ثم الدخول في عوالم ومشاهد لطبقة مخملية والتقاط الجزئيات الصغيرة قبل الكبيرة في حياتهم وفي ظني أنها نجحت نجاحا باهرا في هذا الصدد الأمر الذي جعل كاتبة مثل الدكتورة دانية الشويعر تهاجمها هجوما لاذعا وتحاول أن تفند «مزاعمها» الواحدة تلو الأخرى فتقول في مقالها المنشور بجريدة الرياض «ولكوني طبيبة تخرجت من جامعة الملك سعود طب بشري واعرف أغلب طالبات كلية الطب في الوقت الذي كانت رجاء في كلية طب الأسنان ولم اسمع كلمة تسيء ولا حتى شبهة على أي طالبة في كلية الطب وان الجو الجامعي يتصف بالجد والعمل الصارم في كل أنحاء الجامعة ولا يوجد وقت لطالبة لأي نوع من العبث الذي أشارت إليه الرواية عن إحدى طالبات كلية الطب وهي لميس.» يعني ألقت بظلال الواقعية على وهج الخيال وشمرت عن ذراعيها لترد هذه الفرية عن كل دارسات كلية الطب وكأنهن معصومات من الزلل.. وكأن المشاعر المخبأة في قلب كل واحدة منهن لا يجوز لها حتى الهمس بها مع نفسها.. ثم تعود الدكتورة دانية لتقول «وطالبة الطب تتصف بالذكاء ورجاحة العقل وبعد النظر وإلا لما استطاعت دخول هذا المجال الصعب جداً..» إلى آخر اعتراضاتها الكثيرة جدا على الرواية..
    وكأن الكاتبة مؤرخة يُطلب منها الدقة في كل كلمة تقولها.. عموما الدكتورة قدمت لنفسها العذر في البداية فقالت «قراءتي لهذه الرواية ليس لنقدها من حيث أسلوبها أو تماسكها الدرامي أو ترابطها من حيث أدوار شخصياتها أو من أي رواية نقلت أحداثها فهذا متروك للمتخصصين من الأدباء وهم كثر في بلادنا والحمد لله.».. هذا غيض من فيض من الهجوم العنيف ضدها..
    المهم أن الكاتبة أرادت أن تثير نقمة المجتمع عليها ونجحت في ذلك.. خاصة في ظل مجتمع يكره المرايا ويريد أن تظل صورته نمطية ذات نسق واحد لا يتغير..
    في تصوري أن الكاتبة لم تتجاوز الخطوط الحمراء ككثير من الروائيين الذين لا تحلو لهم الحرية إلا إذا انغمسوا في مواضيع الجنس ونقد الدين نقدا لاذعا كي يتمكنوا من الوصول إلى أكبر شريحة من خلال العزف على الحساس من مشاعرهم..
    رجاء الصانع حاولت إيهام القراء بذلك ولكنها لم تدخل.. إن مجرد الحديث وسرد قصص لفتيات عشن حياة منفتحة نوعا ما في مجتمع متحفظ لا يكفي لنـزول هذا الوابل من النقد اللاذع الذي خدم الرواية وقدم لها دعاية مجانية، لولاها لصرفت دار النشر عشرات الألوف للوصول إلى هذه الغاية.. خاصة أنني أعتقد أن شخوص الرواية ليسوا حقيقيين وأن سديم ولميس وقمرة وميشيل اللاتي جعلت منهن بطلات لروايتها وكذلك فاطمة الشيعية ما هن إلا من نسج خيالها مع يقيني أن هذه الفئة من الفتيات موجودات بكثرة في مجتمعنا ويعشن ويمارسن كل ما حكته الروائية بحذافيره.. فهي تحدثت عن مجتمع في ظني أنها قريبة منه أو التقطت أحداثه وجزئياته من لصيق أو لصيقة به..
    ما أريد قوله أن الحكايات المروية من نسجها.. ولكن توأمها موجود على أرض الواقع..
    وللحديث بقية.. نتناول فيه نقدنا للرواية ..
    زكي إبراهيم السالم
    رد
    السلام عليكم
    استاذي حديثا قرات الروايه مع زوجي ورغم نقدي اليتيم على ايردا العاميه فيها الا انها ليست حالة خاصه انه واقع عربي يغض بالمتناقضات بصدمه حضاريه قاتله ولان الخليج ارض حرم عامة الصقت التهمه عن طريق كاتبتها وربما نالت الشهرة بايراد سابقه خطيرة لمطيتمع يؤثر النخفي واخفاء الحقيقه خاصة عبر منتديات ملغومه والحقيقة باتت صارخه عبر الوطن العربي عامه
    اقول قولي هذا واستصرخ الامه افيقوا واكملوا مسيرة مجد قد يضيع منا للابد
    تحيه وتقدير
    الكاتبه ريمه الخاني
    صاحبة منتديات ام فراس الثقافيه-سوريا
    ( اسمح لي بنقلها لموقعي)
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6
    السبت
    Guest
    الأستاذة الفاضلة ريمه السلام عليكم
    لقد امتعتنا بتناولك رواية بنات الرياض وأفدتنا كثيرا بهذا الطريح الجيد
    ولكنك استاذتنا الكريمة لم تكملي لنا نقد الأستاذ زكي سالم للرواية
    فقد كان نقده ممتعا ، ويتبين من نقلك لنقده أنه ذو حلقات أربع حسب ما ورد بين القوسين في المقال
    ( 1-4 ) ولكننا لم نشاهد سوى حلقة واحدة
    نأمل أن نرى بقية الحلقات
    دمت مبدعة

  7. #7
    اشكر متابعتك اذن لنا عودة للاتيان بالبقيه
    بنات الرياض.. رؤية نقدية2 من 4
    كما وعدتكم مسبقا سأتناول الرواية تناولا انطباعيا محضا ولستُ بصدد نقدها نقدا أدبيا يرتكز في عمقه على بعد اختراقي يغوص حتى الوصول إلى جذر الرواية في محاولة مستميتة لسبر غورها والولوج في الخفي من روافدها الداعمة لها لتقف على قدميها في وجه أي نقد حاد، فبيقيني أن هذا الانزلاق للّب الجذري يحتاج إلى آليات وأدوات لا أمتلك - وبكل فخر - عشرها.. ولكنَّ هذا لا يصادر حقي الطبيعي في تسجيل انطباعي، ولا يُمسك بيدي من الإدلاء بدلوي فيها حتى وإن كان ممزقا كما أسلفت.. بعد هذه المقدمة القصيرة والتي قصدتُ بها الهروب من أي مسؤولية قد تلقى عليّ.. أو من تسفيه لرأيي واتهامي بالسباحة في تيار لا أجيد فيه ألف باء «التطبيش» وعليه وإيماءً إلى كل ما تقدم سأدخل في انطباعي وأنا مطمئن البال مرتاح الضمير نائيا بنفسي عن كل هجوم قد أتلقاه من أحبة كل همهم أن يضعوا العصي - التي تزخر بها مخازنهم العتيقة - في دواليب الناس..
    المتصفح ولو بشكل عبوري كعبور إخوتنا الكرام للرواية ربما سيتفق معي في بعض الملاحظات..:
    أولا : اعتماد الرواية في شكلها الرئيسي على تعدد الأبطال، فالنجم الأوحد أو القطب الذي يدور حوله الكل لم يجد له مكانا بين طياتها ولعل كثيرا مما يكتب من رواياتنا منذ ملحمة «زينب» للدكتور محمد حسين هيكل وحتى عهد قريب كانت ترتكز في تكوينها الإبداعي وحضورها الفني على فكرة البطل الأوحد، ولكننا نلحظ في الفترة الأخيرة روايات تعتمد في خلق شخوصها على فكرة الأبطال المتعددين والذين يشكلون بتجمعهم وامتزاجهم كتلة وحدوية بنيوية تنوب في تكاملها عن البطل الأوحد قديما وتخلق روحا انبعاثية تخفي في مجملها تشتت النظرة الجماعية لأبطال عدة لتضعهم في دائرة الضوء كقوة متكاملة متراصة تزيح التفرد الأزلي للبطل الفرد وفي زعمي أن رواية «بنات الرياض» تنحو هذا المنحى فهي لم تعتمد على البطل الواحد ولم تجعل منه محورها ومرتكزها الرئيس، بل فرقته واختزلته في أربع شخصيات رئيسية هي «لميس وقمرة وسديم وميشيل» ووزعت كل شخصية بتنامي بنائها الدرامي ولهثها الحياتي المتصاعد ونموها الزمني المتسارع وزعتهم بانتقائية أسست لمعطى السرد لديها بحيث يسمح لها بقص الأحداث ولصقها كما تشاء.. ويعطيها - كما تظن - مساحة من الحرية تتحرك فوقها للتوقف عند شخصية بعينها في وقت معين والتحول بفجائية مباغتة إلى شخصية أخرى دون توطئة أوتهيئة وفي ظني أن في هذا الانتقال المفاجئ تشتيتا لوعي وذهنية القارئ تجعله كمتابع لمباراة في التنس الأرضي ينعطف برأسه يمينا ويسارا..
    وإن بررت الكاتبة ذلك - ضمنا - بأنها حاكت هذا النسيج من الحكايا ليصل للمتلقي على هيئة بريد الكتروني ولكن كل هذا لم يغفر لها زللها السردي ولم يمكنها من الصعود بالشخصية بشكل درامي متصاعد حتى تصل بها إلى الحبكة المنطقية المتوخاة.. وهذا يرشحها في المجمل لأن تكون قصصا قصيرة لا عملا روائيا طويلا حتى وإن جاوزت الـ 300 صفحة، وحتى لو تعددت أحداث الشخصية الواحدة وتبعثرت في فترة زمنية طويلة..
    • ثانيا: الكاتبة هنا والتي تقمصت دور «الحكواتي» أو القصّاص اختارت لنفسها اتجاها أرادت النأي بنفسها عن الولوج في عمق شخوصها والاكتفاء بسرد ما سمعته من بطلاتها وعدم إقحام أفكارها «التقدمية الليبرالية» في بنية العمل ولكنها لم تفلح في هذا المنحى وغاصت حتى أذنيها في أكثر من مناسبة في رسم الشخصيات بحسب رأيها الشخصي وحسب نظرتها وتحررها وليبراليتها الأمر الذي جعل منها حكما وقاضيا يفرض آراءه وأيدلوجياته الخاصة على شخوص الرواية..
    ولا أريد هنا أن أسرد الأمثلة الكثيرة في الرواية التي زجت الكاتبة برأيها الخاص لتقتحم به جو الرواية المتشنج أصلا لتصبه في مصلحة رؤاها ورؤيتها للحياة.. صحيح أن كل كاتب عندما يكتب رواية تعبر في النهاية عن رأيه.. ولكن الأصح أن يدع الشخصيات التي خلقها بكل أبعادها الثقافية والفكرية هي من تتحدث عن نفسها دون تدخل من قريب أو بعيد في قناعاتها حتى وإن كانت انهزامية فهي في الأخير رافد أساسي يدعم الرواية ونتيجة حتمية للعوامل والمؤثرات التي تشكلت من خلالها الشخصية نعم للكاتب أخيرا الحق في طرح رأيه في توجه الرواية العام، ولم يسطر راو روايته إلا لتنقل في المنحى العام رأيه الخاص ولكن كما أسلفت هذا يتأتى في توجه الرواية العام وليس في جزئياته أو ما يفهم من تحركات وسكنات شخوصه..
    • ثالثا: لم يكن البناء اللغوي العام للرواية قويا، وإن كانت المفردات المرصوصة بين ثناياها كلمات معبرة ورقيقة في كثير من جملها ومرتبة ترتيبا منطقيا بيد أنها لم تكن بالمستوى الراقي الرفيع والبناء المتراص المتين التي تجده مثلا في روايات عبد الرحمن منيف.. أو الكثافة اللغوية المتقنة المزدحمة في أعمال الطيب صالح مثلا.. طبعا دون إغفال عامل الخبرة الطويلة المتوفرة لهذين المبدعين وندرتها عند رجاء الصانع، ولكنّ استدعاءهما هنا كأنموذج وليس للمقارنة بين الكاتبة وبينهما،، وتحفيز لها على الاهتمام باللغة وتراكيبها ومفرداتها ومدلولاتها بشكل أكثر في الأعمال القادمة.. وفي زعمي أنها لو التفتت للغة كقالب مهم تصب فيه عملها لأخرجت الرواية لنا في أفق أرحب ومدى أوسع.. غير أن كل ما قيل آنفا لا يمنع من الإقرار أن الرواية جاءت خلوا من الأخطاء المطبعية وكذلك النحوية وهذا يُجير لصالحها إذ لا يكاد يخلو كتاب من هذه الأخطاء..
    • رابعا: كنا ننتظر منها أن تعطينا لمحات لأبعاد شخصياتها النفسية تشرح فيها تلك التقلبات الانهزامية فيهن ونظرتهن السوداوية لعالم الرجال، والرغبة العارمة في تهشيم وخلخلة المتراص من مجتمعها والقفز بحركة التوائية على الثوابت من قيمه وتقاليده المحافظة.. وهل هذا مبعثه انفلات معاش في الغرب كشخصية مشيل التي تربت هناك أو نتيجة التأثر بأفكاره المصدرة لنا كباقي الشخصيات ؟ لم تستطع الكاتبة نقل هذه الدوافع في الرغبة في الاصطدام بالمجتمع والتي اختارت «نجد» هنا لتسقط عليه كل ما هو ظلامي ومتخلف.
    • خامسا «وأخيرا»: رغم كل هذه الملاحظات السريعة جدا والتي كتبتها بعد ما يربو على الشهرين من قراءة الرواية ورغم قيد مساحة المقال إلا أننا لا نريد أن نبخس الكاتبة حقها من أول رواية تخرج بها للعلن.. فقد استطاعت بها أن تخلق لنا نصا جميلا بالميزان النقدي العام، وإبداعا متفردا بقياس الأسلوب الذي ابتدعته لإيصال روايتها للناس سواء من ناحية الطريقة أو من ناحية اختيار المادة الأنثوية الجاذبة لكل ما هو مطرود من إنتاجنا الإبداعي أو من ناحية المكان المحافظ المغلق والغارق في سكونه والذي بمجرد إلقاء حجر ولو صغير فيه سيُحدث ضجة وتماوجا يؤدي في حتميته إلى تصادم بين قطراته.. ولا ننسى هنا الضجة المفتعلة والمدروسة بإتقان من قبل الكاتبة حول الرواية، فهي أي الضجة وافتعالها يعد عملا إبداعيا مستقلا بذاته..
    وأخيرا بما أنها الأولى في تجربتها الروائية فهي تشكل في مجملها باكورة جيدة تغفر لها كثيرا من السلبيات المطروحة والذي مرجعه قلة التجربة..
    زكي إبراهيم السالم
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #8
    بنات الرياض.. رؤية نقدية 4 من 4

    كما وعدتكم مسبقا سأتناول الرواية تناولا انطباعيا محضا ولستُ بصدد نقدها نقدا أدبيا يرتكز في عمقه على بعد اختراقي يغوص حتى الوصول إلى جذر الرواية في محاولة مستميتة لسبر غورها والولوج في الخفي من روافدها الداعمة لها لتقف على قدميها في وجه أي نقد حاد، فبيقيني أن هذا الانزلاق للّب الجذري يحتاج إلى آليات وأدوات لا أمتلك - وبكل فخر - عشرها.. ولكنَّ هذا لا يصادر حقي الطبيعي في تسجيل انطباعي، ولا يُمسك بيدي من الإدلاء بدلوي فيها حتى وإن كان ممزقا كما أسلفت..
    بعد هذه المقدمة القصيرة والتي قصدتُ بها الهروب من أي مسؤولية قد تلقى عليّ.. أو من تسفيه لرأيي واتهامي بالسباحة في تيار لا أجيد فيه ألف باء «التطبيش» وعليه وإيماءً إلى كل ما تقدم سأدخل في انطباعي وأنا مطمئن البال مرتاح الضمير نائيا بنفسي عن كل هجوم قد أتلقاه من أحبة كل همهم أن يضعوا العصي - التي تزخر بها مخازنهم العتيقة - في دواليب الناس..
    المتصفح ولو بشكل عبوري كعبور إخوتنا الكرام للرواية ربما سيتفق معي في بعض الملاحظات..:
    أولا: اعتماد الرواية في شكلها الرئيسي على تعدد الأبطال، فالنجم الأوحد أو القطب الذي يدور حوله الكل لم يجد له مكانا بين طياتها ولعل كثيرا مما يكتب من رواياتنا منذ ملحمة «زينب» للدكتور محمد حسين هيكل وحتى عهد قريب كانت ترتكز في تكوينها الإبداعي وحضورها الفني على فكرة البطل الأوحد، ولكننا نلحظ في الفترة الأخيرة روايات تعتمد في خلق شخوصها على فكرة الأبطال المتعددين والذين يشكلون بتجمعهم وامتزاجهم كتلة وحدوية بنيوية تنوب في تكاملها عن البطل الأوحد قديما وتخلق روحا انبعاثية تخفي في مجملها تشتت النظرة الجماعية لأبطال عدة لتضعهم في دائرة الضوء كقوة متكاملة متراصة تزيح التفرد الأزلي للبطل الفرد وفي زعمي أن رواية «بنات الرياض» تنحو هذا المنحى فهي لم تعتمد على البطل الواحد ولم تجعل منه محورها ومرتكزها الرئيس، بل فرقته واختزلته في أربع شخصيات رئيسية هي «لميس وقمرة وسديم وميشيل» ووزعت كل شخصية بتنامي بنائها الدرامي ولهثها الحياتي المتصاعد ونموها الزمني المتسارع وزعتهم بانتقائية أسست لمعطى السرد لديها بحيث يسمح لها بقص الأحداث ولصقها كما تشاء.. ويعطيها - كما تظن - مساحة من الحرية تتحرك فوقها للتوقف عند شخصية بعينها في وقت معين والتحول بفجائية مباغتة إلى شخصية أخرى دون توطئة أوتهيئة وفي ظني أن في هذا الانتقال المفاجئ تشتيتا لوعي وذهنية القارئ تجعله كمتابع لمباراة في التنس الأرضي ينعطف برأسه يمينا ويسارا..
    وإن بررت الكاتبة ذلك - ضمنا - بأنها حاكت هذا النسيج من الحكايا ليصل للمتلقي على هيئة بريد الكتروني ولكن كل هذا لم يغفر لها زللها السردي ولم يمكنها من الصعود بالشخصية بشكل درامي متصاعد حتى تصل بها إلى الحبكة المنطقية المتوخاة.. وهذا يرشحها في المجمل لأن تكون قصصا قصيرة لا عملا روائيا طويلا حتى وإن جاوزت الـ 300 صفحة، وحتى لو تعددت أحداث الشخصية الواحدة وتبعثرت في فترة زمنية طويلة..
    • ثانيا: الكاتبة هنا والتي تقمصت دور «الحكواتي» أو القصّاص اختارت لنفسها اتجاها أرادت النأي بنفسها عن الولوج في عمق شخوصها والاكتفاء بسرد ما سمعته من بطلاتها وعدم إقحام أفكارها «التقدمية الليبرالية» في بنية العمل ولكنها لم تفلح في هذا المنحى وغاصت حتى أذنيها في أكثر من مناسبة في رسم الشخصيات بحسب رأيها الشخصي وحسب نظرتها وتحررها وليبراليتها الأمر الذي جعل منها حكما وقاضيا يفرض آراءه وأيدلوجياته الخاصة على شخوص الرواية..
    ولا أريد هنا أن أسرد الأمثلة الكثيرة في الرواية التي زجت الكاتبة برأيها الخاص لتقتحم به جو الرواية المتشنج أصلا لتصبه في مصلحة رؤاها ورؤيتها للحياة.. صحيح أن كل كاتب عندما يكتب رواية تعبر في النهاية عن رأيه.. ولكن الأصح أن يدع الشخصيات التي خلقها بكل أبعادها الثقافية والفكرية هي من تتحدث عن نفسها دون تدخل من قريب أو بعيد في قناعاتها حتى وإن كانت انهزامية فهي في الأخير رافد أساسي يدعم الرواية ونتيجة حتمية للعوامل والمؤثرات التي تشكلت من خلالها الشخصية نعم للكاتب أخيرا الحق في طرح رأيه في توجه الرواية العام، ولم يسطر راو روايته إلا لتنقل في المنحى العام رأيه الخاص ولكن كما أسلفت هذا يتأتى في توجه الرواية العام وليس في جزئياته أو ما يفهم من تحركات وسكنات شخوصه..
    • ثالثا: لم يكن البناء اللغوي العام للرواية قويا، وإن كانت المفردات المرصوصة بين ثناياها كلمات معبرة ورقيقة في كثير من جملها ومرتبة ترتيبا منطقيا بيد أنها لم تكن بالمستوى الراقي الرفيع والبناء المتراص المتين التي تجده مثلا في روايات عبد الرحمن منيف.. أو الكثافة اللغوية المتقنة المزدحمة في أعمال الطيب صالح مثلا.. طبعا دون إغفال عامل الخبرة الطويلة المتوفرة لهذين المبدعين وندرتها عند رجاء الصانع، ولكنّ استدعاءهما هنا كأنموذج وليس للمقارنة بين الكاتبة وبينهما،، وتحفيز لها على الاهتمام باللغة وتراكيبها ومفرداتها ومدلولاتها بشكل أكثر في الأعمال القادمة.. وفي زعمي أنها لو التفتت للغة كقالب مهم تصب فيه عملها لأخرجت الرواية لنا في أفق أرحب ومدى أوسع.. غير أن كل ما قيل آنفا لا يمنع من الإقرار أن الرواية جاءت خلوا من الأخطاء المطبعية وكذلك النحوية وهذا يُجير لصالحها إذ لا يكاد يخلو كتاب من هذه الأخطاء..
    • رابعا: كنا ننتظر منها أن تعطينا لمحات لأبعاد شخصياتها النفسية تشرح فيها تلك التقلبات الانهزامية فيهن ونظرتهن السوداوية لعالم الرجال، والرغبة العارمة في تهشيم وخلخلة المتراص من مجتمعها والقفز بحركة التوائية على الثوابت من قيمه وتقاليده المحافظة.. وهل هذا مبعثه انفلات معاش في الغرب كشخصية مشيل التي تربت هناك أو نتيجة التأثر بأفكاره المصدرة لنا كباقي الشخصيات ؟ لم تستطع الكاتبة نقل هذه الدوافع في الرغبة في الاصطدام بالمجتمع والتي اختارت «نجد» هنا لتسقط عليه كل ما هو ظلامي ومتخلف
    • خامسا «وأخيرا»: رغم كل هذه الملاحظات السريعة جدا والتي كتبتها بعد ما يربو على الشهرين من قراءة الرواية ورغم قيد مساحة المقال إلا أننا لا نريد أن نبخس الكاتبة حقها من أول رواية تخرج بها للعلن.. فقد استطاعت بها أن تخلق لنا نصا جميلا بالميزان النقدي العام، وإبداعا متفردا بقياس الأسلوب الذي ابتدعته لإيصال روايتها للناس سواء من ناحية الطريقة أو من ناحية اختيار المادة الأنثوية الجاذبة لكل ما هو مطرود من إنتاجنا الإبداعي أو من ناحية المكان المحافظ المغلق والغارق في سكونه والذي بمجرد إلقاء حجر ولو صغير فيه سيُحدث ضجة وتماوجا يؤدي في حتميته إلى تصادم بين قطراته.. ولا ننسى هنا الضجة المفتعلة والمدروسة بإتقان من قبل الكاتبة حول الرواية، فهي أي الضجة وافتعالها يعد عملا إبداعيا مستقلا بذاته..
    وأخيرا بما أنها الأولى في تجربتها الروائية فهي تشكل في مجملها باكورة جيدة تغفر لها كثيرا من السلبيات المطروحة والذي مرجعه قلة التجربة..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #9
    السبت
    Guest
    الاستاذة الفاضلة ريمه السلام عليكم
    شكرا لك اديبتنا لسرعة الاستجابة ولكني لاحظت ملاحظة هنا .. :

    نقلتِ لنا الحلقة الثانية والرابعة فاين الثالثة
    ثم ان الحلقتين الثانية والرابعة متشابهتان تماما نصا
    وواضح ان الحلقتين حلقة واحدة فهنا تنقصنا الحلقة الثانية او الرابعة

    تحياتي وعذرا أثقلت عليك

  10. #10
    فعلا لقد وجدت الثانيه والرابعه هكذا حرفيا وطالبت الكاتب بالادراج للثالثه
    وسوف اعاود اشكر حسن المتابعه
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. الهجوم على الملتزمين دينيا
    بواسطة سري سمّور في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-02-2017, 03:09 PM
  2. خطة الهجوم – بوب ودورد
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-10-2013, 02:17 PM
  3. الخطاط الصانع: يزيدني فخراً أن يكون من أساتذتي
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان اللغة العربية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-21-2012, 01:52 PM
  4. خوف مبررللشيخ توفيق الصائغ
    بواسطة راما في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-09-2011, 07:43 AM
  5. السرد معتقل في رواية السرداب 2 ليوسف الصائغ
    بواسطة د. سعد العتابي في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-16-2009, 07:23 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •