تعالوا نبني مصر
أحمد إبراهيم

Egypt1967@yahoo.com
دائما أحب الكلام عن الغد وعن كيفية بناء مصر الجديدة بعد ثورة يناير، أما الحديث فى الماضي وعن أخبار الفساد والفاسدين فلن يفيد مصر فى شيء، هو نوع من البكاء على اللبن المسكوب, كنت أتمنى من الإعلام أن يترك الجهات القضائية تقوم بعملها, وأن يساهم فى بناء البلد ويسعى وراء الأفكار الجادة التى تساعد مصر على الخروج من هذه الأزمة. فالإعلام دوره مهم جدا فى هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن ويؤسفني أن أقول انه لم يقم بالمطلوب منه، بل كان عبئا على المسئولين عن إدارة شئون البلد، وساهم بشكل كبير فى زيادة الوضع تفاقما - سواء كان ذلك بقصد أو بدون قصد - حيث كان هدفه الأول والأخير هو الإثارة من أجل مزيد من المكاسب المادية من خلال الإعلانات, ومع ذلك الفرصة مازالت سانحة أمام وسائل الإعلام المختلفة لكي تقوم بدورها فى بناء مصر, لذلك فأنني فى هذا المقال أدعو نفسي وزملائي فى وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية لكي ننظر الى الغد، ونتبنى كل فكرة جيدة تساهم فى البناء، خاصة فى المجال الاقتصادي لأن الملاحظ أن الاهتمام الأكبر والحوارات المطروحة الآن هي فى مجال الإصلاح السياسي، علما بان أي إصلاح سياسي دون وجود اقتصاد قوى يدعمه فإنه محكوم عليه بالفشل. سبق وان طرحت بعض الأفكار الاقتصادية فى خطاب موجه الى رئيس الوزراء السابق ولكن للأسف وكالعادة لا أحد اهتم بما كتبت، رغم أنها كانت أفكار قابلة للتطبيق ولن تكلف الدولة شيئا، خاصة ما ذكرته على لسان السفيرة ماجدة نصر - قنصل عام مصر السابق فى هونج كونج – حيث أن لديها دراسات جدوى وتمويل لمشاريع كبرى. ومن خلال لقاء لي مع الدكتور ابراهيم زهران خبير البترول والطاقة حدثني عن مشروعات عملاقة فى مجال الطاقة والثروة المعدنية والطاقة الشمسية، مشروعات كفيلة بأن تنقل مصر نقلة كبرى وفى وقت قياسي.. وحبا وعشقا لتراب هذا الوطن د. زهران يقدم نفسه بيت خبرة مجاني للحكومة، ولكن للأسف الشديد أيضا لا أحد اهتم به ولا بكلامه.
د. أسامه عقيل أستاذ هندسة الطرق والمطارات والمرور بجامعة عين شمس لديه دراسات قابلة للتنفيذ فورا لحل مشكلتي حوادث الطرق والمرور فى مصر، ومستعد ايضا لتقديمها مجانا، ولكن للأسف لم يجد من يطلب منه ذلك.
د. نادر نور الدين أستاذ الأراضي والمياه بجامعة القاهرة، على استعداد لتقديم خبرته مجانا فى مجال الزراعة والمياه. وهناك الكثيرون الذين يريدون أن يساهموا فى بناء مصر وبدون أي مقابل، فقط يريدون أن تتاح لهم الفرصة لرد الجميل لمصر الغالية، ولكن للأسف الشديد سيظل الحال كما كان قبل الثورة، وستظل الأمور تسند لغير أهلها، وسوف نستمر فى الكلام وهم يفعلون ما يريدون
نتمنى من الدكتور كمال الجنزوري أن يستفيد من أفكار كل المتطوعين لخدمة هذا البلد العظيم
مذيع بإذاعة الشرق الأوسط