نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
القدس- العودة نيوز

تحت عنوان "الاضراب العام والمظاهرة الوطنية الكبرى"- تشهد البلدات والمدن العربية داخل اراضي عام 48 منذ صباح الاحد اضرابا احتجاجيا عاما وشاملا نصرة للنقب ورفضا للمخطط الاسرائيلي الذي سيتم من خلاله مصادرة أكثر من 800 ألف دونم من أراضي النقب وتشريد سكان عشرات القرى غير المعترف بها.

واغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمرافق الخاصة والعامة ابوابها بما فيها المؤسسات التعليمية، وذلك استجابة لقرار لجنة المتابعة العليا لشؤون عرب الداخل، ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب المنبثقة عنها، حيث كانت قد دعت الى اعلان الاضراب العام والمشاركة بالمظاهرة الاحتجاجية الكبرى امام مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي في مدينة القدس ليسجل عرب الداخل بذلك يوما نضاليا جديدا، يرفعون فيه صوتهم ضد سياسات الاضطهاد والمصادرة والتهجير، ولمواجهة أكبر وأخطر مخطط مصادرة أراض منذ نكبة عام 1948.

وتنطلق هذه الاثناء من صباح اليوم الاحد عشرات الحافلات من مراكز المدن والبلدات العربية في النقب والمثلث والمركز والجليل التي تقل الالاف من جمهور المتظاهرين والقيادات السياسية والشعبية، متجهة الى مدينة القدس حيث المظاهرة الكبرى هناك امام مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، لرفع صوت الغضب عاليا لمواجهة المخطط الاخطر الذي يستهدف الاقتلاع والتهجير لعرب النقب.

هذا وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والاحزاب السياسية واللجان الشعبية في الداخل قد عملت على التعبئة والتحشيد الجماهيري على مدار الاسابيع الاخيرة ودعت إلى التصدي لأكبر وأخطر مخطط مصادرة أراض منذ النكبة.ودعا عضو الكنيست إبراهيم صرصور، الجماهير العربية إلى جعل المظاهرة علامة فارقة في تاريخ الأقلية العربية القومية في الداخل، والعمل على حشد أكبر عدد ممكن من المتظاهرين، تعبيرا عن وحدة الصف وقوة الموقف دفاعا عما تبقى من الحقوق العربية في الأرض والمسكن في منطقة النقب.

وقال صرصور في بيان وصل"العودة نيوز" نسخة منه "الوجود العربي في منطقة النقب يمر في مرحلة مفصلية ومفترق يعتبر الأخطر على الإطلاق منذ قيام إسرائيل، حيث يواجه مخططا يهدف إلى تجميع العرب الذين يشكلون 34% من سكان النقب ( 200000 تقريبا )، على بقعة لا تتعدى الـ- 1% من مساحته، والذي يعني مصادرة ونزع ملكية السكان العرب عن أكثر من نصف مليون دونم، وتهجير ما يزيد على الـ40000 مواطن عربي من قراهم، إضافة إلى القرار بمصادرة 300000 دونم في المنطقة المعروفة (بالسياج) دون تعويض بحجة أنها أراضي لأغراض الرعاية وأراضي جبلية.

كما أن المخطط يقضي بتبني كل قرارات المصادرة الصادرة ضد المواطنين العرب في النقب منذ العام 1948، والذي يعني إلغاء ملكيتهم عليها تلقائيا، وإلغاء حقهم في التعويض أو الأرض البديلة".وأكد رفض المخطط وقرار الحكومة رقم (3707) بتاريخ 11.9.2011 والقاضي بتصفية القضية (البدوية) في النقب، واعتباره تطهيرا عرقيا يتعارض مع القوانين والأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، والتأكيد على حق العرب في امتلاك أرضهم وعدم شرعية قرارات المصادرة الإدارية والقضائية العنصرية، وضرورة الاعتراف بكل القرى العربية غير المعترف بها، وتحديد شكل الحياة فيها بناء على رغبة السكان وخصوصياتهم، إضافة إلى ضرورة رفض القرى والمدن العربية القائمة توطين أي مهجر على ترابها، لما لهذا القبول من خدمة لمشروع التطهير، وترحيل للأزمة إلى داخل تجمعاتنا السكانية بدل أن تظل مسؤولية الدولة والدولة وحدها.
http://al3awdeh.com/%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D8%B9%D8%A7%D9%85-48.html