هرم المعلم فأحالوه على التقاعد فكان حزينا يخفي الأمر عن طلابه في آخر درس له معهم وهو يفكر بمن سيعتني بهم من بعده وما سينتهي به حاله لو فارقهم

شابتْ الأيام منّي وأنا طفلٌ بظنّي

أمسكُ الطبشور كهلاً ناسياً ضعفي وسنّي

يا صباحي اليوم هذا خاتمٌ للعهد إنّي

راحلٌ ما بعد حينِ تاركاً قلبي لجفني

دمعةٌ في القلب سالتْ لستُ أبديها بعيني

يسأل الطلابُ معنىً يكسر العبرات منّي

من يجيب لو سألتم من ينوب الدرس عنّي ؟

ما خشيتُ الدهر عمري مثل رنّاتٍ ستدني 1

رنّةٌ مابين جيلٍ بين أفراحي و حزني

مثل أزهارٍ أمامي ستغيب خلف أنّي 2

يال حزني من فراقٍ ليس حزني كبر سنّي

1- بانتظار رنة جرس نهاية الدرس وهو جرس الوداع
2-أنّي أنيني في البكاء