القاص عبد القادر كعبان يتحدث حوار: خ. محمود
عبد القادر كعبان قاص جزائري أثبت قدرته الإبداعية في جنس القصة من خلال النشر الإلكتروني.. أسلوبه مميز في مخاطبة الفكر و الوجدان ما جعل معظم قصصه تتلقى القبول لكل من قرأ و يقرأ له..
خ. محمود: بإختصار من هو القاص عبد القادر كعبان؟
ع. كعبان: عبد القادر كعبان أستاذ جامعي متخصص في تعليمية اللغة الإسبانية و كاتب من جيل الكتاب الشباب عبر النت في مجال القصة في الجزائر.
خ. محمود: لماذا يكتب عبد القادر كعبان عموما؟
ع. كعبان: أكتب لحياة أفضل تهدف لفتح آفاق جديدة لكل إنسان تراوده الكتابة التي تعتبر بدورها فنا يفصح عن دواخلنا و يعبر عن فرحنا و أحزاننا و جميع تفاعلاتنا في خاصرة طقطقة الزمن الذي بتنا نعيشه.
خ. محمود: و ماذا تعني لك القصة ؟
ع. كعبان: القصة في الحقيقة نوع أدبي جميل يرتقي باللغة و يسمو بها مدارج الصفاء في اقتناص الصورة و الحدث بلغة التكثيف الموحية، حيث أجدها تحملني الى عالم فسيح برؤى تتجدد مراميها.
خ. محمود: كيف ترى واقع القصة في الجزائر اليوم؟
ع. كعبان: صراحة لا أستطيع تقييم واقع القصة لأنني لا زلت في بداية المشوار، و لكن من خلال اطلاعي يمكن أن أقول أنها في البداية برزت مع أسماء كبيرة أمثال أحمد رضا حوحو، أبو العيد دودو، الطاهر وطار، عبد الحميد بن هدوقة، زهور ونيسي و غيرهم، و ما نلمسه لدى هؤلاء هو التقيد بعناصر القصة مع لهجة الوعظ و الإرشاد التي تتجلى للقارئ من خلال الأسلوب و ربما يرجع السبب لتأثر بعضهم بالتعليم الذي تلقاه في جامع الزيتونة، لكن الأمر يختلف اليوم مع الأسف لأن القصة تعيش نوعا من الفوضى داخل المشهد الأدبي الجزائري مما جعل الإبداع يقع ضحيتها.
خ. محمود: يقال أن "الرواية" أصبحت الجنس الأدبي المهيمن على الساحة اليوم. ما رأيك؟
ع. كعبان: في اعتقادي أن لكل جنس أدبي بصمته و لا وجود لمصطلح "الهيمنة" على الإطلاق، فكما للرواية عشاق نجد للقصة عشاق و للشعر عشاق و للمسرح هو الآخر عشاقه.
خ. محمود: برز إسمك من خلال النشر الإلكتروني. كيف تبدو لك هذه التجربة؟
ع. كعبان: في الحقيقة أن النت يلعب دورا كبيرا اليوم في إبراز مواهب شابة من الجيل الجديد .ساهم النت بشكل كبير في ظهور نصوصي القصصية بضغطة صغيرة على زر آلي حيث أصبحت في متناول قراء لم أكن أحلم يوما بوصولي إليهم في مشارق الأرض و مغاربها.
خ. محمود: لمن يقرأ عبد القادر كعبان؟
ع. كعبان: قراءاتي متعددة و متنوعة و لا غرابة في ذلك فعالم اليوم متنوع و متفرد فرادة كبيرة تكاد لا تشبه في شيء ما عاشه الإنسان عبر الأزمنة السابقة.
خ. محمود: ماذا يقرأ عبد القادر كعبان حاليا؟
ع. كعبان: أنهيت قراءة بعض القصص القصيرة للأديب الأورغوائي ماريو بينيديتي، و أواصل قراءة "رسائل الى روائي شاب" للعالمي ماريو فارغاس يوسا و هو عبارة عن مراسلات بين كاتب و شاب يطمح الى أن يكون روائيا.
خ. محمود: كلمة أخيرة تود قولها؟
ع. كعبان: في الختام شكرا جزيلا على هذه الفرصة الطيبة، و أمنيتي بالتوفيق لكل إنسان مبدع الى كتابة كل ما هو جميل تتجلى فيه عظمة و ثراء لغتنا العربية.