الصحفي ياس خضير العلي
التنمية الادارية قبل السياسية للحكومة الالكترونية بدل اليدوية !
يتم سير كل التأشيرات والمعاملات بالبريد الألكتروني بنظام النافذة الواحدة خلال 8أسابيع يؤشرالتغيير على ملفك بكل الحكومة , المراسلات بالأنترنيت والأتصال المباشر والأجابة المباشرة خلال لحظات , وأمكانية البحث والتدقيق عن أي بيانات ومعلومات ووثائق بمجرد الدخول على موقع الدائرة المعنية بشبكة الأنترنيت .. لذا على من يطالب بالتنمية السياسية عليه أن يقوم بالأدارية الألكترونية أولا , لكي يتغير الواقع المتأخر زمنيا عن العالم عندنا بالأدارة الألكترونية , ولكن نحن لازلنا نعاني من التزوير وطلب كتاب تأييد صحة صدور كتاب المخاطبة ونعتمد على موزع البريد اليدوي وتسليمه بشكل شخصي للجهة الراغبة بالتأكد , هذه العمليات من المراسلات تأخذ وقت كثير وتأخير , بينما الدول المتقدمة كأوربا لايوجد هذا الخلل المواطن لايقدم على التزوير و يقول الباحثون أنه لايحتاج لذلك لأنه الحكومة توفر له أحتياجاته الأساسية من السكن والخدمات والتعليم للغذاء وحتى أذا لايرغب بالعمل أو عجز نتيجة حالة مرضية المجتمع يوفر له ما يحتاجه و لذا ينتمي لمجتمع متضامن يثق بحكومته التي تمثل نفس المجتمع وولدت منه وتؤمن به ومخلصة كما أفراده للتضحية من اجله , بينما نحن المسؤول عائلته بالخارج ويحمل الجنسية المزدوجة الأجنبية ويحاول الحصول على ما أمكن من أرباح مالية ليحولها لعائلته , ولاينتمي للمجتمع لأنه أساسآ لايوجد بالعراق مجتمع متكون من مذهب ديني وعقيدة واحدة يؤمنون بها الجميع , بل قوميات متناحرة وأديان مختلفة ومتخالفة وداخل الدين الواحد مذهبين متقاتلين من مئات السنيين جمعتهم قوى عسكرية محتلة بعد أن ازاحت أحتلال عثماني تركي وجاءت بحاكم الملك فيصل ومنحته العراق بخارطته التي رسمتها له بدل عن عرشه بالحجاز الذي منحته الى آل سعود , وقطعت الكويت من البصرة وأعلنتها دولة ومنحت المنطقة الشرفية بالجزيرة الى آل سعود ومنطقة الرويشد الى مملكة اسستها سميت الآردن وأضافت الأكراد وهم شعب له تاريخه ولغته ويستحق دولة مستقلة له , ولذا الأخلاص والشعور بالأنتماء للمجتمع معدوم داخل العراقي ولاءه بين المذهب الديني وماسمي بالوطن وهذا يوم القيامة لايقبله الخالق يريد الدين لأنه النبي محمد (ص9 لما جمع الناس وخرج من بيته وهاجر للمدينة المنورة وأسس مجتمع جديد مؤمن بالله و لماذا هذه التضحية بالبيت والمدينة والأقرباء؟ من أجل العقيدة التي آمن بها .. هل نتصور أمكانية تضحية انسان يشاهد أرملة وأيتام غيره من أفراد مجتمعه ضحى بنفسه دفاعآ عن المجتمع يعانون أين المدارس الداخلية للأيتام وأين السكن المجاني لعوائلهم ومنحهم حق العمل والتعليم ومن تجارب الحروب هناك أسرى عراقين من حروب فلسطين وأيران والكويت مفقودين لليوم تنتظر أخبارهم عوائلهم الحاكم يتاجر بالشعب أعلاميآ ليظهر صورته بالأعلام الدولي يرسل العسكريين للقتال بفلسطين ومع أيران والكويت , ويتركهم للقدر ...وأتذكر رواية خبير أداري بالعراق عن الأدارة اليدوية قبل الأنترنيت وأتصالاته السريعة التي لليوم قانونآ لاتعتمد ألا بعد وصول المخاطبات الورقية والوثائق الرسمية المتبادلة بين دوائر الدولة الحكومية , ويروي لي أنه كان يتم أيصال المراسلات بين الدوائر الحكومية بواسطة موزع البريد الذي يستخدم دفتر سجل الذمة أي توثيق الأستلام والتسليم للمخاطبات الورقية بينهم ومن الطرائف وهي حقيقية , قال _ كان بدائرتنا موزع بريد ذكي ولبق وعادةآ يكونون معقبين معاملات مضبوطين وله علم وخبرة بكل دوائر الحكومة والأهلية وخبرة كبيرة وشطارة , ومنها أنه هؤلاء موزعي البريد لايمكن أن يصلوا الى كل دوائر الدولة بيوم واحد اذا سلمته دائرته مالايقل عن 50 كتاب رسمي وضع بمظروف الى 50 دائرة كل منها تقع بمكان بعيد جدآ عن الأخرى وعليه وجدوا الموزعين الحل , فقرروا الأجتماع بمقهى كان يقع في منطقة الباب المعظم وبساحة الميدان المعروفة وسط بغداد وهي مقابل محافظة بغداد حينها ويلتقون ويقومون بتبادل البريد المرسل وكل واحد يستلم من الأخر ويختم له تأييد الاستلام والتسليم و وهذا الحل ذكي وفر الكثير وبهذه الحالة عند الساعات الثلاث من الصباح يتبادلون مايوزع بثلاثة أيام , ومن النوادر المضحكة أن موزع مديرية الشرطة العامة وكان حسب ماوصفوه رجل مسن ومريض ضخم الجثة ورأسه كبير بشعر أشيب أبيض وكان يقف صباحآ على جسر الأحرار وسط بغداد ليعبر الى المقهى بساحة الميدان فيقوم بفتح الحقيبة البريدية ويقرأ الكتب , ويتصرف بها , مثلآ يقرأ كتاب تأكيد على كتاب سابق يرميه بالنهر ويقول لما العجلة سيأتي اليوم أو غد , ويقرأ كتب قضايا الطلاق ومشاكل عائلية و يرميه بالنهر يقول سينصلح حالهم حرام نفرق هذه العوائل , وهكذا من عنده يفتي بها ويقرر , ومنها كان مايسمى الموقف اليومي للعراق يوزع من الشرطة على دوائر الدولة كافة هو عبارة عن تقرير الحوادث المسجلة بدوائر الشرطة بالعراق للأربع وعشرين ساعة الماضية و من البرقيات المهمة التي تتعلق بمنع السفر ومنع الدخول ومنع المغادرة وأعلام حال الدخول أو أعلام حال المغادرة من المراكز الحدودية والمنافذ البحرية والجوية هذه التعاميم كان يرميها بالنهر ويقول مسكين ليهرب الله يحاسبه أذا مرتكب جريمة سيمسكه القدر...اليوم بعصر الأنترنيت والكومبيوتر تجد ضابط شرطة المرور بالشارع يفتح الكومبيوتر المحمول ويدقق أوراق السائق والسيارة مباشر للتأكد من صحتها والبيانات والمنافذ الحدودية والمطار بلحظات يتم تأشير البيانات والأخباريات لتدخل بمواقعها للعمل بها , وللأسف لازلنا لانجد مكاتب المختار أو مجالس الشعب على الأنترنيت مسجل فيها موقع الأتصال للبحث عن احد السكان أو الأستفسار عنه و أو الاخبار بحالة تعرضه لشيء مهم ..المجتمع يحتاج قبل التنمية السياسية والأدارية لأننا بالأساس المال متوفر لدينا كتمويل مالي لمشروع بلد وحكومة الكترونية لكن ماينقصنا بناء الأنسان وهذا لايتحقق ألا ببناء العقيدة والثقة بالمجتمع من خلال أقامة أقاليم الوسط للعرب السنة والجنوب وجزء من الوسط للعرب الشيعة ومحافظة نينوى للمسيحيين والأقليات وأقليم الأكراد موجود من عام 1991م أقامه صدام لكسب رضا أمريكا وبقاءه بالحكم بعد طرده من الكويت , وعندها تكون مجتمعات تتضامن فيما بينها لأنها متكونة من مجتمع له عقيدة واحدة تجمعه لم تفرضها قوى عسكرية محتلة ولم ترسم حدودها الجغراقية السياسية مصالح دول كبرى , وعندها يتم أنتخاب برلمان الأقليم والدستور العراقي يقر هذه الأتحادية الفدرالية التي كتبها وصوت عليها السادة نواب وممثلي العراقيين بالبرلمان العراقي , والخصوصية لكل أقليم من المناسبات الدينية والشعائر وحتى العطل الرسمية بأقليم الجنوب لاتطبق بأقليم الوسط والأكراد ألخ من أشكاليات والمس القريب واضح الزعيم مؤسس الجمهورية العراقية وطن أهل الجنوب من الفلاحين النازحين للعاصمة بغداد ومنحهم أراضي سكنية وتسهيلات فأضيفوا الى بغداد , ثم عبد السلام عارف منح الأراضي الزراعية بمشاريع الروائية في جنوب بغداد بالكوت والحلة لأقاربه لأنشاء حزام بغداد العربي السني , وثم صدام منح أقاربه أهل مدينته تكريت أمتياز تملك الراضي والسكن والزراعي ببغداد بينما منع ذلك عن باقي المحافظات ألا من كان مسجل قبل عام 1957م بالأحصاء بتلك السنة فيها و منح امتيازات للعرب من كل العراق للأنتقال الى كركوك ومنها السكن ومبلغ من المال لتغيير تشكيلة سكان كركوك واليوم هؤلاء يدفعون الثمن من اضطهاد وقتل وتهجير من الأخوة الأكراد والتركمان وهذه جرائم حكام الشعب أستغلوا الفقر والحاجة والجوع قبل العراقيون بكل شيء ليعيشوا , لو وفر له الدستور حقوقه كأنسان لما أطاع الحاكم من أجلها وهذه الحالة أستغلها الحكام الحاجة فطبقوا قاعدة جوع الشعب يتبعك ,وهي أساسيات الحياة واليوم يدفع المهجرون بالداخل والخارج ثمنها ...من لايتعامل مع الواقع فأنه مشكوك بحبه لأهله ومجتمعه والسياسيون خاصة يريدون كسب الوقت لجمع اكبر قدر من المال من المنصب بأعتبار العراق غنيمه ومحتل ويريدون أن تتوارث الأجيال نفس التجارب الدموية المريرة التي مر بها العراقيون بتاريخ تشكيل هذا البلد غير المتجانس ديموغرافيآ سكانيآ .
...............
الصحفي العراقي ياس خضير العلي مركز ياس العلي للآعلام
_ صحافة المستقل