وهذا الفيديو قبل بيوم من مقتل ابن حسون

#!

مقتل ابن مفتي سوريا .....احمد حسون


لندن - كمال قبيسي توفي مساء اليوم الأحد الابن الأصغر لمفتي سوريا، الشيخ بدر الدين حسون، وهو في المستشفى الوطني بمدينة ادلب حيث خضع لعملية طارئة بعد اصابته برصاص أطلقه عليه مجهولون من رشاش أوتوماتيكي وهو برفقة أحد أساتذة جامعة "إيبلا" حيث يتلقى علومه.
رصاصتان بين الصدر والخاصرة


وقال مقرّب من العائلة اتصلت به "العربية.نت" إن سارية حسون، البالغ من العمر 22 سنة "أصيب برصاصتين بين الصدر والخاصرة"، وعلى إثرها نقلوه إلى مستشفى بمدينة إدلب، مع أنها بعيدة عن مدينة حلب، حيث يقيم مع عائلته، أكثر من 40 كيلومترا.
وذكر المقرّب من العائلة أن سيارة مرت "بسرعة جنونية" قريبا من سارية الذي كان يتحدث إلى أستاذه في الجامعة، وهو الدكتور محمد العمر، حين كانا يتحدثان على الرصيف، فأطلق من فيها الرصاص من رشاش أوتوماتيكي وهو يصرخ بعبارة غير مفهومة بالابن الأصغر للمفتي، "فأصيب أيضا أستاذ الجامعة وفارق الحياة في الحال"، كما قال.
وجرى الحادث في وقت كان فيه مفتي سوريا في دمشق، التي انتقل إليها من حلب أمس السبت في زيارة عمل خاصة، لكنه أسرع بالعودة حين أخبره ابنه البكر، الشيخ أديب، بالحادث الذي ضربت أجهزة الأمن على موقعه طوقا أمنيا، واعتقلت عددا من الطلاب وبعض من يقيمون في الجوار للتحقيق، وفق ما ذكر المقرب الذي طلب عدم ذكر اسمه.
وقال إن سبب نقل سارية حسون إلى مستشفى بمدينة إدلب، وليس حلب، يعود إلى قرب المستشفى من جامعة إيبلا، ومن المكان الذي وقعت فيه محاولة الاغتيال، "ونقله إلى أحد مستشفيات حلب قد يستغرق أكثر من 45 دقيقة وسط ما قد يحدث من هيجان"، وفق تعبيره.
ولم يؤكد المقرب من العائلة من هو المستهدف من محاولة الاغتيال، نجل المفتي أم الدكتور محمد العمر، لكنه يرجح أن المستهدف هو نجل المفتي، باعتبار أن الشيخ بدر الدين حسون أثار الجدل مرات عدة في الأشهر الخمسة الأخيرة بتصريحات برر فيها قمع النظام للمتظاهرين، وأظهر مواقف تسببت بغضب المعارضة في الداخل والخارج.

اختلاف الروايات حول الشخص المستهدف

وتختلف رواية المقرب من العائلة عن أخرى صدرت بعدها من قيادة شرطة مدينة إدلب، وفيها أن مسلحين "نصبوا كمينا لسيارة الدكتور العمر بالقرب من جامعة إيبلا على طريق إدلب-حلب، وكان برفقته نجل المفتي، وقاموا بإطلاق النار عليها بكثافة ما أدى إلى مقتل الدكتور العمر وإصابة نجل مفتي الجمهورية"، طبقا لبيان الشرطة.
وكان مسلحون في حمص اغتالوا كلا من الدكتور حسن عيد، رئيس قسم جراحة الصدر في المشفى الوطني بحمص، والمهندس أوس عبدالكريم خليل، وهو اختصاصي بالهندسة النووية وكان قائما بالأعمال في جامعة البعث، إضافة إلى الدكتور محمد علي عقيل، نائب عميد كلية هندسة العمارة ووكيلها العلمي بحمص، وجميعهم تم اغتيالهم في آخر أسبوع من الشهر الماضي.
وفي أول تعليق له على الحادثة قال المفتي حسون إن نجله تعرض لكمين مسلح، وطلب من السوريين عبر "تلفزيون الدنيا" الدعاء لسوريا ولنجله سارية، وكان ذلك قبل ساعة من اعلان خبر وفاة ابنه.
المصدر:العربية نت