كنت وحيدا في زورقي امضي مع التيار
الحقول حولي
تلاحقني النوارس اينما اسير
قلبي مفعم بالحب
اوزع الفرح على الجميع
يتراكض الاطفال نحوي
يتحلقون حولي
(احكي لنا حكايه هات مالديك
كلنا اذان صاغية
سنسمع ياعم ماتقول
في كلامك حكمه
وفي حكاياك عبره هيا هات ماعندك اليوم )
نظرت الى الجميع ساد صمت وهدوء ضربت الارض بعصاي الكل متلهف لسماع الحكايه عيونهم البريئه ترنوا اليّ وانا اتصنع استحضار الروايه وكانت المقدمة سؤال :_ اتسمعون كلام امكم وابيكم
صاح الجميع بصوت :_واحد نعم ياعم سالم فقلت :_كا نت بنت حلوه ودلوعة وحيدة ابويها ، متوفر كل شئ لديها ،لاتبخل عليها امها بشئ ولاابيها كانت لاتسمع كلام احد حتى ابويها ،لاتحب الانفسها كل الاطفال لايقتربون منها في المدرسة فظلت وحيده لاصاحب ولازميل لديها ودون شعورا منها احست ان ساعات المدرسة ثقيله ولولا خوفها من والديها لتركت المدرسه ويوما بعد يوم اهملت دروسها ،وملأت الخطوط الحمراء شهادتها ، راحت تبكي لأبيها قالت له:_ ان معلمتها تغار منها لأنها اشطر من ابنتها فأرسبتها في الدروس
قال ابوها :_غدا سيكون لي معها امرا( ثم قال لها) سنذهب انا وامك للتبضع ابقي هنا واياك ان تقربي من الناركل شئ معداً لك ،هزت راسها موافقه ،وماأن خرجا حتى قالت في نفسها لم لايريدني ابي ان العب في النار لأجرب هذه اللعبه فقد تخفي سرا لايريدني ان اعرفه مسكت بأعواد الثقاب وراحت تعبث بها حتى اتت النارعلى الفراش وراحت تلتهمه خافت ايمان من النار ارادت ان تهرب الاإن الدخان خنقها كانت تصرخ ولكن لاأحد يسمع، سقطت مغميا عليها، في هذه اللحظة اتت المعلمة وابنتها كي تحكي مع ابيها عن سبب فشل ابنته في الدراسة ولكنها فوجئت بألسن النيران تخرج من الشباك ، اسرعت الى الهاتف وابلغت الاطفاء والنجده و الاسعاف ، في المستشفى كانت ايمان تلعب مع ابنة المعلمة اعتذرت من والدها واعتذرت من معلمتها لأنها كذبت ،ومنذ ذلك اليوم كانت ايمان تسمع كلام اهلها ، وكونت لها اصدقاء في المدرسة حتى اصبحت تتمنى الدوام بايام العطلة ولم تعد تكذب فالكذاب عدو الله
رأى العم سالم الفرح بعيون الاطفال وهم يتابعون الحكايه ثم صعد لزورقه وترك الأطفال يودعونه بنظراتهم ويطلبون منه الرجوع .. ليحكي لهم حكايه أخرى