منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344

    انظروا كيف تشيع الفاحشة

    ...فكروا ياعباد الله وانظروا كيف تشيع الفاحشة في الذين آمنوا
    **************************


    وصلتني هذه الرسالة فيها نص، شعرت أن كاتبته ناقشت موضوعه بشكل راقي وورع؛
    فأحبببت أن أرسلها لكم لتنشروها جزى الله كاتبة النص ديمة طهبوب والتي لا أعرفها كل خير

    أولاد التلفزيون

    الممثلة في المسلسل تخبر صديقتها بأن معدتها تؤلمها و لا تصمد فيها لقمة طعام و أنها تشعر بالوهن و الدوار...فيصرخ الطفل ابن الست سنوات الذي يشاهد المسلسل مع أهله: "حامل"!!!
    هي واقعة حقيقية ترويها أحد الأمهات التي تقول أنها كانت في سبات تام مقتنعة أن هذه المسلسلات ما هي الا تسالٍ لا تقدم و لا تؤخر حتى رأت تأثيرها في ابنها الصغير الذي أصبح يعرف عوارض الحمل من كثرة ما شاهد من المسلسلات، و هو الذي كان بالأمس القريب يسألها متعجبا من أين أتى؟ و كيف كان شكله عندما كان طفلا؟ و كيف كبر؟ و لماذا لا تصنع له أخا آخر ليلعب معه؟ و كيف خرج من فمها عندما وُلد بالرغم أن فمها صغير جدا!! طفلها الذي "لم يخرج من البيضة" و بالكاد بدأ تعلم الأبجدية أصبح يعرف كيف تشعر المرأة الحامل!!!
    أم أخرى تروي ان ابنتها الصغيرة أخذت تبكي عندما أصيب البطل في المسلسل و قالت: "سيموت حبيب البطلة" فأخفت الأم ارتباكها و سارعت بالقول لها: "هذا زوجها يا ماما و ليس حبيبها" و أخذت الأم تفكر: هل فرقت الصغيرة بين الزوج الشرعي و الحبيب و إذا لم تفرق فهل قبلت أن تكون بين المرأة و الرجل علاقة غير شرعية دون زواج؟
    بعض هذه القصص الواقعية أشد قسوة و إيلاما عندما نسمع عن أطفال أقدموا على الانتحار تقليدا لأبطال المسلسلات حيث الانتحار هو الحل الأسهل عند كل غضب و شجار!
    لم تكن تسالي إذن!! هي قيم و أفكار يتربى عليها أبناءنا و تؤثر فيهم و يتفاعلون معها بالمتابعة و التقليد و الضحك و البكاء، و يروننا نجلس معهم نحن الكبار دون أن نحرك ساكنا أو نعلق أو نغير القناة!! فلماذا سيأخذون موقفا سلبيا منها؟!
    كيف نعلم أطفالنا العفة و الفضيلة و هم يرون الرجال و النساء في أحضان بعضهم دون رابط شرعي نبرره لهم حتى و لو على مستوى القصة و الحبكة الدرامية؟ كيف نزرع فيهم مفاهيم الطهارة و غض البصر و الحياء و غرف النوم التي شدد القرآن على الاستئذان قبل دخولها في واقع الحياة تعرض أمام ناظريهم مفتحة الأبواب بالصوت و الصورة ؟!
    هل نبرر لهم أن هذا زوجها و هذه امرأته و هذا أبوها و تلك أخته حتى نقلل من الانتهاكات الخلقية؟ و الى متى ينفع و يستمر الضحك عليهم قبل أن يكبروا و يعرفوا الحقيقة المره؟
    هل نظل ننتظر أن يتزوج البطل و البطلة في الحلقات المئوية و يعيشوا في ثبات و نبات حتى نبرر للأطفال تصرفاتهم و أنها مهما كانت غير مقبولة فقد تكللت بهذه اللحظة المشرفة؟!
    ألن يرسخ في وعي الشاب و الفتاة مع التكرار الطويل أن العلاقات قبل الزواج مقبولة ما دامت النية صافية و قد توصل في مرحلة ما الى الزواج؟!
    أليس كثير من شباب اليوم أقل حياء و أكثر جرأة على الفتيات بسبب ما رأوه و تربوا عليه من أن كل فتاة لها مفتاحها الذي يبدأ بالنظرة و السلام ثم الكلام ثم الموعد فاللقاء و بعدها تصير الطريق مفتوحة الى ما لا نهاية!!
    الى متى سنظل في غفلة و أولادنا يتربون ما بين شاشة التلفاز و ألعاب الفيديو و الشوارع؟!
    و في انتظار النهايات السعيدة الشريفة ألا تكون روما قد خربت و الأذى قد حصل بالفعل في نفوس أولادنا و لا ينفع بعدها الندم و لا التعليم؟!
    قيل قديما أن اولادنا هم أكبادنا التي تمشي على الأرض، فهل نرضى لأكبادنا أن يغذيها دم فاسد؟
    د.ديمة طارق طهبوب

  2. #2
    شكرا لك أخت منى على ما تكرمت
    به من رأي سديد / شكرا لك .

  3. #3
    المشكلة حتى لو اخفينا كل هذه الامور عن الاطفال

    يوما ما سيكبرون وسيعرفون

    وربما ينصدمون صدمة حضارية فيصبحون منغلقين او منكبين على هذه الامور
    ويجربون هذه الامور ويصبحون متطرفين في انغماسهم في هذه الحياة الغريبة

  4. #4
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344
    ياأخ ظميان غدير صدقني إن كان الوالدين متفقين في طريقة التربية التي أمرنا الله بها؛ بحيث إذا بنى أحدهما دمر الطرف الآخر مابنى الأول؛ لأن البنيان لايتم إلا بعدم وجود مدمر. بذلك فقط لن نجد إلا نادراً من تقول عنهم أنهم....

    يوما ما سيكبرون وسيعرفون

    وربما ينصدمون صدمة حضارية فيصبحون منغلقين او منكبين على هذه الامور
    ويجربون هذه الامور ويصبحون متطرفين في انغماسهم في هذه الحياة الغريبة

    فالفاحشة التي تنتشر كالنار في الهشيم هي التي تقود الجيل المسكين إلى الإنغلاق أو التطرف، والدليل على ذلك أسامة بن لادن الذي عاش في أمريكا وليس في السعودية، ودرس بما تُعد في ميزان الحضارة التي نعايشها من أكبر جامعات الدنيا "جامعة هاربر" فما كانت النتيجة بمقياسهم هم على الأقل، الكل يعرفها.... إنه لم ينفتح مثلهم ولم يماشيهم في ما نشأ عليه في بلادهم من إنحلال.

    أن يتعلم الطفل كل شيء ويرى كل شيء كما يحدث الآن؛ هو أكبر أذى ممكن أن يُلحق بالطفل ويدمر حياته لما يكبر، يكفي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للشاب المسلم" من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فليصم"
    لماذا عليه بالصوم ؟ ذلك ليكي يطفئ نار الشهوة التي تحرقه؛ بالجوع والتقوى حتى يستطيع تصريفها عن طريق الحلال الذي سيحميه من الأمراض كالإيدز وغيره. فما بالك بشباب تؤجج شهواتهم الجنسية ومشاعرهم العاطفية عن طريق المشاهد الجنسية التليفزيونية التي يشاهدونها كل يوم، مضافاً لها حب الإستطلاع في تطبيق ما يشاهدونه ويسمعونه بشكل يومي.

    عندما كنت أدرس في جامعة كمبردج منذ ثلاثين عاماً؛ طُلب من طلاب الصف أن يكتبوا موضوعاً عن "ماهي أسباب جنوح الأحداث في بريطانيا والغرب بشكل عام"؟
    أجبت على هذا السؤال بإخلاص وجرأة كبيرة أمدني بها الله بغير حول مني؛ وكانت المفاجأة أنني فزت بالدرجة الأولى وعُلق النص الذي كتبته في لوحة مستحقي الجوائز Award Board. كنا في بداية العام والناس من حولي ينظرون إليَّ كمحجبة جاهلة مغفلة يغطي الحجاب عقلها... إلى آخره من هذه النظرة المسبقة التي ينظرها الغربيون لنا كمسلمين! فلما ظهرت النتيجة كانت كالصاعقة على جميع الطلبة في الصف، وكانت ردة فعلهم صرخة مع إشارة إليَّ بالأصابع: أهذه هي التي فازت بالدرجة الأولى؟ مستحيل لابد أن هناك غلط ما!

    أتدري يأخ غدير لم فزت بالدرجة الأولى؟ سأكتب لك بعض ملاحظات المقيّمين للنص بعض ذكر بعض مما كتبته فيه:
    قلت فيما قلته: أن هذا الجيل الذي تسمونه جانح وميال للعنف؛ إنما هو جيل مظلوم! والظالم والمجرم الحقيقي هو الآباء والحكومة، الحكومة في الحقيقة هي أكثر ظلماً من الآباء!
    تغذون الأطفال بالعنف والشهوات عن طريق التليفزيون والسينما، وتعطونهم الحرية في الإختلاط، ثم تطلبون منهم أن لايصابوا بالإيدز. وتمنعون الآباء من تربية أبنائهم، فلو ضرب والد ولده لسجن! فأنتم كمن تربطون إنساناً بالحبال وترمونه بالبحر وتقولون له إسبح لتنقذ نفسك، فإن غرق فهو الملوم!إن كنتم تسمونهم "جيل الجنوح" فأنا أسميه "الجيل الضحية" وأنتم المجرمون.
    وفصلت كيف أن تعاليم الدين الإسلامي تماشي الحالة النفسية للطفل سنة بسنة مع مراحل حياته لتجعل شهواته تخدمه بدلاً عن أن تدمره، وتجعله يتمتع بذلك الشعور الراقي المراقبة الذاتية والشعور بالرضى لأنه راضي الله. وأثبت بعدة أمثلة كيف أن القصاص فيه حياة للناس وحفظ للمجتمعات حين يردعهم عن الفحش والفساد وإتباع الأهواء.

    ولما ناقشتني المشرفة في بعض تفاصيل الموضوع، قالت: فكيف لو شذت إحدى الفتيات وحاولت أن تحب أو تمارس الجنس؟ قلت لها: تهدد بعدة تهديدات والله لنكسر رقبتك ...والله لنذبحك... ولكن لايعني ذلك أن بناتنا يُقتلون، أنا عشت ثلاثون عاماً في سوريا قبل أن أستقر في إنكلترا لم أسمع بشابة قُتلت لأنها حاولت أن تُحب أو أن تعمل صداقة مع شاب؛ التهديد والضرب ليس لظلمها وإنما هما لحمايتها من الأمراض والصدمات النفسية التي تنشأ عن فيما لو أحبت أحداً ولم يكن جاداً في علاقته بها وكان يستغلها لمآربه فقط. لذلك تجدي البيوت المسلمة معمرة أكثر من غيرها، فالمرأة تتلقى ثقافة الحب والممارسة الجنسية من زوجها فقط، رجل واحد... فترضى به وتتعود على أسلوبه، لاتقارن بينه وبين من مارست معهم الحب أو الجنس قبله. وإن حدث معها مشكلة تُحدث أمها عنها فتنصحها من خبرتها أو تحاول أن تدلها على ناصح أمين لينصح زوجها إن كان المشكلة عنده، فالرجل في بلادنا عادة يكره أن يتكلم عن ذلك خارج بيته.

    طبعاً أنا أتكلم عن سوريا قبل أربعون عاماً، لا عن سوريا المتحضرة.... الآن!!!! سوريا الآن تعاني بشكل أو بآخر سراً أوعلناً مما تعاني منه الشعوب...... المتحضرة .....المتحررة من المبادئ الأخلاقية وللأسف؛ فكم نسمع بالزواج السري بدون علم الأهل و.. و...

    لا أريد أن أخوض بحالات مختلفة كلنا نعلمها، ولكن أريد أن أقول أن الثمين الذي اختاره الله لنا من ديننا الكامل العظيم لنستفيد منه، قد بهر الآخرين. ونحن وللأسف بهرنا تحللهم الذي يعانون منه وهم يائسون في البحث عن مخرج لهم من مساوئ نتائجه، ووالله لن يخرجهم منها إلا تعاليم الإسلام التي وضحتها في الموضوع الذي كتبته... لذلك عُلق موضوعي على لوحة مستحقي الجوائز. قالت لي المدرسة التي بلغتني بالنتيجة: "أنني استحققت هذه النتيجة لأنني بحثت وحللت مشاعرالأحداث والشباب بشكل دقيق ووضعت الحلول بشكل مدروس وموضوعي وإيجابي"!!

    وماكان الكلام من عندي يشهد الله، إنه كان كلام الله ورسوله من القرآن والحديث.

    بعد أحداث التمرد الأخيرة التي قامت في إنكلترا، قررالبرلمان البريطاني بعد البحث والدراسة مع المختصين أن: القانون أعطى الشباب حقوقهم فقط، ولكنه لم يعلمهم واجباتهم، لذلك عليهم أن يتداركوا خطأهم بالتشديد على الجيل القادم ليقوموا بواجباتهم.
    مهمة صعبة.... مهمة صعبة وسط تحلل أخلاقي تسود فيه الأهواء والغرائز! لن ينجحوا... والله لن ينجحوا حتى يتعلم الأجيال الناشئة كيف يسيطروا على أهوائهم بالطريقة التي وضعها اللطيف الخبير في كتالوج كيف تتعامل مع نفسك ومجتمعك وخالقك، كتالوج إسمه "القرآن" والذي فيه الطريقة التي تعلمك كيفية السيطرة على أهواءك وتعينك عليها عن طريق "الرقابة الذاتية self control".

    وأعيد وأقول أن أهم نقطة في النجاح هي أن يكون الوالدين متفقين في طريقة التربية هذا أولاً.... ثم الحكومة ثانية... وذلك بالسيطرة على وسائل الإعلام المرئية وغير المرئية ومراقبتها في أن لاتبث إلا ما يعين الناس على التصرف والتعامل فيما بينهم بما ينفعهم معنوياً ومادياً وروحياً. وإلاّ يد واحدة لن تستطيع التصفيق.

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    منى ناظيف الراعي


    ...

المواضيع المتشابهه

  1. تصدع في بناية الحركة في إيطاليا
    بواسطة فتحي العابد في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-06-2012, 01:22 PM
  2. 99مادة تصيغ القانون رقم 33 ..
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان القانوني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-02-2009, 05:45 PM
  3. القراءة الفاحصة: إنجـــاز أم اندثــار؟!/أحمد علي هلال
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى شؤون القصة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-12-2009, 10:33 AM
  4. انظروا كيف يفكر منظروا الاعتدال العربي
    بواسطة خالد قطاع في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-19-2009, 04:39 AM
  5. انظروا ماذا حدث لي حينما استمعت للغناء
    بواسطة كرم المصرى في المنتدى حكايا وعبر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-13-2008, 08:23 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •