اتفاق السلام السودانى فى قطر تم بالأمس توقيع اتفاق سلام بين معظم أطراف مشكلة دارفور فى شمال السودان فى قطر ويمثل الاتفاق رغم توقيعه من أطراف عديدة بداية جديدة للدخول فى نفس النفق المظلم والسبب هو : عدم توقيع جماعتين من كبرى جماعات دارفور المسلحة المعارضة للحكومة على الاتفاق مما يعنى أن الحرب ستستمر وتدور رحاها مرات أخرى . إن حكومة شمال السودان الحالية بقيادة البشير تعتبر فى رأيى هى حكومة أم المصائب فى تاريخ السودان فعلى يديها سيتم تقسيم دولة الشمال إلى عدة دول ما دام البشير وحزبه متمسكين بقيادة البلاد . إذا كانوا بالفعل يريدون وحدة الشمال بعد انفصال الجنوب فعليهم التنازل عن قيادة البلاد وإقامة حكومة من كل الأطياف حتى تحقق العدالة المستمرة . وأما الجماعات المسلحة سواء فى دارفور أو غيرها فعليها أن تتنازل عن مطالبها التى تبدو مطالب بلهاء مثل مطلب بعضهم منصب نائب الرئيس لأحد سكان الولاية وكأن البشير سيظل فى منصبه للأبد أو سيكون المنصب حكر على ولاية ما . يجب التوافق أولا على انتخابات عامة للرئاسة وللمجالس وأنا متيقن من أن الدستور لا يمنع أن يكون الرئيس فى شمال السودان من أى ولاية من الولايات شرط فوزه بالأغلبية . كما يجب التوافق على دستور جديد يعمل على لا مركزية الحكم بحيث يكون لكل ولاية رئيس منتخب وحكومة منتخبة من داخل الاقليم نفسه ولا يترشح فيها إلا أبناء الاقليم . كما يجب دمج الحركات المسلحة فى الجيش وقطعا لأنى أعرف بوجود عدم ثقة فيتم توزيع رجال الحركات فى أقاليم عدة على أن يكون فى اقليمهم بعض منهم وبعض من رجال الجيش الحالى . كما يجب الاهتمام بعملية التعويضات للأهالى المضارين بسبب التهجير والهجرة حتى يعودوا إلى بلادهم .