الأخ البروفيسور / محمد هاشم عبدالبارى
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أول إصدار يواجه واقع المخدرات في السعودية بالحقائق لقد شدنى كتاب: فى الواقع السعودى.. المخدرات بين الحل الأمنى والاشكالية الاستراتيجية تأليف أخى العزيز الشهير البروفيسور / محمد بن حمود الطريقى لقد قرأته كله فى جلسة واحدة وأنه لا يتكلم فقط عن اشكالية المخدرات فى المملكة العربية السعودية الشقيقة، وانما كأنه يتكلم عن معظم الدول العربية خاصة مصر . انّ الكتاب يتضمن احصاءات يشيب لها الولدان. ان ذلك الموضوع مؤلم حقا بل شديد الألم ويرهق الأعصاب ينتابنى بالغ الحزن والأسى عندما أعلم أنّ شقيقا مسلما من مصر أو السعودية أو دول الخليج أو الجزائر أو من أى بلد مسلم قد تعاطى وأدمن المخدرات أى نوع من المخدرات انّ الباب المفتوح على مصراعيه على الدوام ليدلف منه الانسان رجلا أو امرأة الى مستنقع المخدرات هو التدخين اللعين انّ الجريمة والسرقة والاختلاس والطلاق والبلطجة حينما تفكر فى دوافع أغلبها فلا بد أن تفتش عن المخدرات واذا كانت الخمر هى أم الكبائر فان المخدرات المحرمة شرعا لاتختلف عن الخمر وربما لا يعرف كثير من المسلمين مدى حرمة المخدرات والتدخين انها حرب خفية للصد عن الدين وحتى يذهب ريح المسلمين. فى الفترة بين عام 1840 وعام 1842 شنت بريطانيا حربها السافرة القذرة الدنيئة على الصين والتى تعرف بحرب الأفيون الأولى لكى تشترى منها الأفيون ويتعاطاه الصينيون. لكى تتحول من امبراطورية عظمى فى ذلك الوقت الى دولة تابعة. وفى الفترة بين 1856 و 1860 شنت بريطانيا على الصين ما يعرف بحرب الأفيون الثانية. أدمن أكثر من 120 مليون صينى الأفيون، كان الصينى يبيع أرضه ومنزله وزوجته وأولاده للحصول على الأفيون. وانكسرت الصين وأذعنت لشروط وطلبات بريطانيا وأمريكا والدول الأوربية وتكاثروا على الصين كالوحوش الضارية وخسرت الصين هونج كونج. وانتهت حروب الأفيون بين بريطانيا والصين فى عام 1911. اليوم الصين بلد الكفر والالحاد والتى لا تعرف ربها من قريب أو من بعيد وبعد أن نفضت عن نفسها الأفيون وأفاقت أصبحت قوة عظمى يعمل لها ألف حساب من أمريكا والغرب وغزت منتجاتها كل بيت فى جميع أنحاء العالم. كيف تخلصت الصين من ادمان الأفيون الذى فرضته عليها بريطانيا جهارا نهارا فى أقذر حرب عرفها التاريخ؟ لقد كان ذلك بالقانون القانون الصارم فى المضمون والصارم فى التنفيذ. انّ المخدرات سلاح خطير ولكن لا يسيّل الدماء. واذا كان العدو يصوّب ذلك السلاح علينا ليفتك برجالنا ونسائنا وشبابنا ويطلقه علينا فانّ العدو ليس وحده ضدنا. انّ هناك طابورا خامسا فى الداخل يطعن من الخلف. لقد رأينا فى مصر بأم أعيننا أنّ الطابور الخامس لم يكن الا النظام الحاكم ذاته بكل أدواته وكان أكثر الناس تداولا للمخدرات هم من الشرطة كبارا وصغارا. لم نسمع من قبل أن الفساد قد استشرى فى النظام الحاكم وفى حكومة برمتها والأغلبية الساحقة من القيادات. حكومة بأكملها فى السجن ويجرى البحث عن الهاربين!! فكيف يتأتى لحكومة فاسدة أن تتصدى لمصيبة المخدرات وهى الشريكة فى صنعها؟ أقول ذلك عن النظام البائد فى مصر. انّ المساهمة الفعالة المخلصة للقطاع الخاص فى حل مشكلة ادمان المخدرات لن تؤتى ثمارها الا اذا كان جادا ومتخصصا ولا يكون الربح التجارى ولا تكون الفندقة هو هدفه الأهم ولا يتحول الأمر الى دور للمدمنين. انه من الضرورة بمكان الضرب بيد من حديد على أيدى التجار والمروجون للمخدرات ولا مناص من أن تكون الأحكام غاية فى القسوة بقدر قسوتهم فى العمل على ضياع الرجال والنساء والشباب. انّ متعاطى المخدرات ومدمنها لا يعى أمانة الحفاظ على زوجة ولا بنت ولا ولد ولا مال ولا عرض ولا شرف ولا وظيفة. انهم لا شىء بمعنى الكلمة وهذا ما يصبو اليه العدو وهذا با يأباه الاسلام والمسلمون ولن تحل المشكلة الا بالاخلاص والتفانى واتقان العمل من الحاكم والمحكوم ولن يتحقق أى من ذلك الا بتحقيق الاسلام بارك الله فيك أخى العزيز البروفيسور محمد بن حمود الطريقى فالى الكتاب وتفضل بفتح المرفق محمد هاشم عبد البارى
http://www.4shared.com/document/ILbYG-oE/__online.html