الالتفات فى الصلاه لايبطلها



كتاب صحيح البخارى من اصح الكتب من بعد كتاب الله افضل الكتب الصحيحه حتى من كتاب مسلم
قال عمر انى لاجهز جيش وانا فى الصلاه
الالتفات لايبطل الصلاه
‏حدثنا ‏ ‏إسحاق بن منصور ‏ ‏حدثنا ‏ ‏روح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمر هو ابن سعيد ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏ابن أبي مليكة ‏ ‏عن ‏ ‏عقبة بن الحارث ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏صليت مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏العصر فلما سلم قام سريعا دخل على بعض نسائه ثم خرج ورأى ما في وجوه القوم من تعجبهم لسرعته فقال ‏ ‏ذكرت وأنا في الصلاة تبرا عندنا فكرهت أن يمسي أو يبيت عندنا فأمرت بقسمته
‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏جعفر ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏قال قال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا أذن بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا سكت المؤذن أقبل فإذا ثوب أدبر فإذا سكت أقبل فلا يزال بالمرء يقول له اذكر ما لم يكن يذكر حتى لا يدري كم صلى ‏
‏قال ‏ ‏أبو سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏إذا فعل أحدكم ذلك فليسجد ‏ ‏سجدتين وهو قاعد ‏ ‏وسمعه ‏ ‏أبو سلمة ‏ ‏من ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه
‏حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عثمان بن عمر ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏ابن أبي ذئب ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد المقبري ‏ ‏قال قال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏يقول الناس أكثر ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏فلقيت رجلا فقلت بما قرأ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏البارحة في ‏ ‏العتمة ‏ ‏فقال لا أدري فقلت لم تشهدها قال بلى قلت لكن أنا أدري قرأ سورة كذا وكذا
‏ ‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب بن عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏أبي حازم ‏ ‏عن ‏ ‏سهل بن سعد الساعدي ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بلغه أن ‏ ‏بني عمرو بن عوف ‏ ‏كان بينهم شيء فخرج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصلح بينهم في أناس معه فحبس رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وحانت الصلاة فجاء ‏ ‏بلال ‏ ‏إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏فقال يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قد حبس وقد حانت الصلاة فهل لك أن تؤم الناس قال نعم إن شئت فأقام ‏ ‏بلال ‏ ‏وتقدم ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏فكبر للناس وجاء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يمشي في الصفوف حتى قام في الصف فأخذ الناس في التصفيق وكان ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التفت فإذا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأشار إليه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يأمره أن يصلي فرفع ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏يديه فحمد الله ورجع ‏ ‏القهقرى ‏ ‏وراءه حتى قام في الصف فتقدم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فصلى للناس فلما فرغ أقبل على الناس فقال يا أيها الناس ‏ ‏ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم في التصفيق إنما التصفيق للنساء من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله فإنه لا يسمعه أحد حين يقول سبحان الله إلا التفت يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏ما منعك أن تصلي للناس حين أشرت إليك فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏ما كان ينبغي ‏ ‏لابن أبي قحافة ‏ ‏أن يصلي بين يدي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏

حدثنا ‏ ‏يحيى بن سليمان ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الثوري ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏عن ‏ ‏أسماء ‏ ‏قالت ‏
‏دخلت على ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏وهي تصلي قائمة والناس قيام فقلت ما شأن الناس فأشارت برأسها إلى السماء فقلت آية فقالت برأسها أي نعم

‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل بن أبي أويس ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنها قالت ‏
‏صلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في بيته وهو شاك جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال ‏ ‏إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا ‏



الالتفات في الصلاة

والمقصود أنه كان يفعل في الصلاة شيئا أحيانا لعارض لم يكن من فعله الراتب ومن هذا لما بعث صلى الله عليه وسلم فارسا طليعة ثم قام إلى الصلاة وجعل يلتفت في الصلاة إلى الشعب الذي يجيء منه الطليعة ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم الالتفات في الصلاة وفي " صحيح البخاري " عن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة ؟ فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
.


قال أبو داود يعني وكان أرسل فارسا إلى الشعب من الليل يحرس فهذا الالتفات من الاشتغال بالجهاد في الصلاة وهو يدخل في مداخل العبادات كصلاة الخوف وقريب منه قول عمر إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة . فهذا جمع بين الجهاد والصلاة . ونظيره التفكر في معاني القرآن واستخراج كنوز العلم منه في الصلاة فهذا جمع بين الصلاة والعلم فهذا لون والتفات الغافلين اللاهين وأفكارهم لون آخر وبالله التوفيق