ا سباب نشوء الفكر الثوري في العالم العربي

اكتب اليوم مقال تمهيدي لمقالات طويلة قد تشكل بحثا كما ذكرت في المقالات السابقة

واكتفي اليوم بفحص وضع الحراك السياسي عموما في الوطن العربي ودويلاته بعد سايكس بيكو

ولا يوجد نظام عربي يستطيع ان بيرئ ساحته بعد هذه المعاهدة التي ظل جميعهم محافظين بكل امانة على الخارطة الجغرافية السياسية وامنو هذه الحدود الجديدة ؟؟؟؟واستفادت مجموعة من الطبقات المنسحقة التي هي الاكثرية لقاء مكاسب بسيطة جدا اعتبرت بالنسبة لهم انجازات حقيقية ودعمتهم بعد ان زال عن اعناقهم نير العبودية والاقطاع الذي خلفته لهم تركة الدولة العثمانية

تشكلت اللجان الثوريةضد هؤلاء وتم اقصؤهم والسطو على املاكهم وقضي على النظام الملكي في مصر واكتشف البسطاء لاحقا ان الثورات لم تعطهم الا الفتاة وابناؤهم اليوم يحاربون الانظمة التي نصرها اباؤهم ويضحكون من سذاجة ابائهم المخدوعين

ولي هنا استفسار اسلط من خلاله ضوء معين لماذا رفض ناصر فكر محمد نجيب بعد الثورة في ان النظام الملكي اسقط ولا بد من تعددية الاحزاب والديموقراطية والانتخابات الحرة واودعه في الاقامة الجبرية واستاثر بالحكم؟؟؟؟

ولماذا كل الانظمة العربية سوقت القضايا العادلة ولم تلتزم بها مطلقا وبقيت حبر على ورق دستورية ديموقراطية ملكية

______________



دعم الغرب

دعم الغرب هذه الحكومات ووحد فكرها وادبياتها الدكتاتورية خلاال هذه السنوات وكان يغلق كل منافذ الشرق الاوسط من خلال سياساتها الداخلية والخارجية ويرسم خطا الحراك السياسي في بلادها بحسب ما يخدم مصالحه

------------------

تصعيد نفوذ اسرائيل

كان يصعد الغرب نفوذها ممسكا العصا من الوسط ولكنه اليوم وصل الى مفترق طرق وخاصة اميركا مع زيادة حجم هذا الغول الصهيوني الذي اصبح عبئا عليه

ومصدر قلق لتشكيل دولة صهيونية في منطقة الشرق الاوسط وقد تطبق احكامها على المنطقة كلها في الاعوام المقبلة

سيما انها ارتبطت بمرور الوقت بعلاقات كبيرة مع الدول الجاورة اصبح اغلب هذه العلاقات مكشوفا للعيان ولم يعد ياخذ طابع السريةواسرائيل هي حليف غير محبب للغرب كله ولو اظهروا عكس ذلك والتاريخ شاهد على اطهادات كثيرة وكره للعرق السامي الذي يتحدر اليهود منه فهم شرقيون ولهم في القبائل العربية جذور كثيرة في بلاد الشام --------------

--



عميل مزدوج

اصبحت الحكومات العربية اليوم تلعب دور العميل المزدوج بين الغرب واسرائيل ودول الشرق ايضافيما بينها



---------

المثتثمرون

بدا المستثمرون يتعرضون لاعمال بلطجة حقيقية مشروعة في السوق العربية بكل اشكال مؤسساتهم في ظل انظمة بدات تفرض على الغرب طروحات معينة مستغلة احتياجه الي سياستها وهكذا بدات تضيق على المستثمر الاجنبي وتقتسم معه الرغيف حيث نشات مجموعات من التجار الذين صعدو من الجانب المظلم والدرك السفلي للمجتمع

العربي واصبحو واجهة التغطية لاستثمارات هذه الانظمة واكباش فدائها اذا لزم الامر

ولكن هذه الفئة قويت واصبحت تفرض سياسات معينة على انظمتها نتيجة احتياجها الى تغطيتها ودمرت السوق الداخلية التي اصبحت خاوية من السيولة لتدفق سيولة الداخل نحو استثمارات خارجية في دول اخرى كان اهمها سوق دبي درة الامارات العربية واصبحت القوة الشرائية ضعيفة جدا في البلدان العربية وهذا اتعب المستثمر الاجنبي كثيرا جداوارهق التجار المحلين كلهم وعرضهم للزوال الاقتصادي وعندما سيفتح ملف دول الخليج ستظهر امور كثيرة جدا على الساحة فحرب لبنان كانت لمصلحة دبي التي لو ظلت لبنان امنة لما نشطت دبي ابدا

واليوم منافسة دبي الخطرة مصر وكانت لاحداث كثيرة في مصر ايادي خليجية في دعم الطائفية وغيرها من اعمال التخريب لتعطيل تقدم هذه البلاد

وهذه ملفات قادمة للعرض في الايام المقبلة

------------

اصحاب الفكر

غادر جزء كبير من اصحاب الفكر البلاد العربية اما خوفا من بطش السلطات او تعرضهم لذلك

او منهم من اقصي ومنهم من لاذ الصمت ومنهم من علا صوته وتم قمعه في المعتقلات او تصفيته

-----------

ادمغة الخارج

لكن الادمغة التي غادرت وعاشت في بلاد ديمقراطية تتمتع بكل انواع الحريات تفاعلت هناك لم تنسى بلادها

لانها احست انها في لجؤ على الرغم من رغد العيش

تاثرت بفكر حقوق الانسان وارتبطت بمنظماته وتاثرت بالفكر الديمقراطي الغربي

وحلمت ان تحمل هذه الحقائب مجددا الى بلادها

وبدات تنتج فكر وفلسفات وادبيات اممية جديدة لعوالمها

----------------

الثورة التكنولوجية والعولمة

مع ظهور الثورة التكنولوجية وسيادة عصر العولمة ووسائله بكل شبكاته وخاصة الانتر نت والاعلام المرئي والسمعي

سهلت عملية التواصل وخف التعتيم ومن هنا بدات يقظة العالم العربي وشعبه التي كادت تنسى موضوع الحرية هذا

باعتباره القارة الضائعة

-----------

مؤسسات غربية

تنبه الغربيون لهذا الامر وبدات مؤسساتهم التي تضم حشدا من العلماء النفسيين وغيرهم تتلقى الاف التقارير كل يوم وتدرس الفكر العربي وافاقه والى اين يتجه حفاظا على مصلحها فيه

ولا بد لها من ان تستفيد من هذا الطوفان القادم بدل ان يجرف مصالحها معه ويسبب الخسارات الفادحة

فبدات بتدعيم الفكر الثوري عن طريق منظماتها الحقوقية في العالم

-----------

بعض مبدئيات مكاسب الغرب من الفكر الثوري

التعتيم على رؤس الاموال التي عندها للانظمة وكوادرها ابان الازمة العالمية المالية

رحل الجمل بما حمل





اضعاف نفوذ اسرائيل الذي لوحظ تعاظمه في الفتراة الاخيرة في وسط دولا مجاورة فقيرة لا تفعل شيئ حيال ذلك

فتفضل ان يكون هذا البلد الصهيوني محاطا بدول مجاورة ذات انظمة ديمقراطية وحكومات جديدة تحتاج الى وقت طويل لتشكل معه علاقات كسابقتها وتفتح ملفات القضية الفلسطينية من جديدوهذا سيؤخر توسع اسرائيل لسنين طويلة



تسهيل سوق مالية جديدة لمستثمرين الغرب في اسواق محلية متعطشة في ظل انظمة ديمقراطية جديدة واجواء سياسية هادئة بعيدة عن العصاب وفيها وفر من السيولة لان الحكومات الجديدة ستكون داعمة لمصلحة شعوبها في بادئ الامر من اجل ارضائه لانه لا يزال مفعم بروح الثورة والتغير قبل ان يصاب بنوع من الخمول السياسي



---------

نتائج مبدئية



اذا ضمن الغرب ما ذكرته من مصالح فهو امن لانه ايضا قد ضمن مسبقا منذ زمن الحدود التي وضعها في جغرافيته السياسية سابقا في منطقتنا العربية وخاصة في بلاد الشام قد اصبحت اليوم شرعية ونسي موضوعها الجميع او تغافلو عنه تماما

اسرائيل محاط بمجموعة من دول الجوار الديمقراطية ذات الانظمة الجمهورية

وامامه ينتصب الغول الايراني الرهيب بالنسبة له صاحب المذهب الشيعي وهو موضع الرهان الحقيقي في المنطقة اليوم

ثم بعد العالم العربي السني الذي مركز ثقله مصر العملاق الاكبر ومن هنا تحصل عملية توازن بين القوى في المنطقة وبشكل امن للمصالح الغربية

اما دول الخليج الهشة بابارها النفطية فهي الضرع الذي تحلبه القوى العالمية





وتكون اميركا وغيرها من بلاد ما وراء البحار قد ازاحت عن كاهلها عبئ كبير مما تدفعه لاسرائيل والعالم العربي من معونات اصبحت تطلب وتفرض على هذه الدول بسبب احتياجها الى حكومات العالم العربي الدكتاتورية

بينما في ظل انظمة ديمقراطية سيتغير هذا كله



--------------

احداث هامة

كان اول حدث هام او اول رسالة يوجهها الغرب للحكام العرب

هو اعدام صدام حسين حاكم العراق



الذي اعلن تمرده ومنذ ايام في احداث ثورة مصر صرح الرئيس اوباما ان جميع الحكام العرب اليوم ليسوا بمناى عن هذه الثورات



استجر الغرب صدام الى غرفة الاعدام بغبائه السياسي وخيانة من حوله لانهم ابناء نظامه ؟؟؟؟؟

وقام العرب انفسهم بارسال الجيوش الى الصحراء لاخراج جنوده من الكويت بامر من الغرب

واليوم تعيد اميركا الكرة مع النظام المصري الذي تمرد بطريقة واخرى وتفضح ارصدة الرئيس مبارك

وتهيج المحامون الدوليون لائدانته ب جرائم ضد حقوق الانسان امام محكمة الجنايات الدولية



----------

اتوقع اليوم

ان هذا التيار سيشمل كل الانظمة العربية خلال فترة قصيرة جدا

وبعد الانتهاء من هذا التيار واستقراره

ستظهر حاجة جديدة هي التوازن الاقتصادي الدولي بين الامم ومنع التكتلات المالية لرؤس الاموال

وان لم يحصل سنكون على مشارف الحرب العالمية الثالثة



------------

ما هو دورنا اليوم



دورنا اليوم كشعوب عربية وحكام

لابد لنا انستفيد من هذات الوضع ونتلاءم معه ونبني علاقات تجارية صريحة ونزيه مع دول العالم وهذا حق مشروع

وننتبه الى موضوع التبادل العلمي واستيراد الكفاءات والعقول والخبرات بدل الرفاهيات العالية جدا

ان تضمن لنا رياح التغير حياة جديدة جديرة للمواطن العربي من وظيفة ومستوى دخل يضمن له الحياة الكريمة والعناية الطبية الحقيقية رواتب للعاطلين عن العمل

ضمان الشيخوخة

كرامة المواطن العربي وهيبته في الداخل التي اثرت على هيبته خارجا من خلاال حقوقه الدستورية

التعليم الرفيع المستوى

حماية الحركة المالية للتجارة الداخلية من خلاال تجار شرفاء يشبعون السوق المحلية اولا وعند وجود الفائض يلتفتون نحو السوق الخارجية



-----------

لانه اليوم لن ترتجي الحومات الديكتاتورية من شعوبها سوى رد الجميل بالمثل

فالانسان يخاف من القمع ولكنه بعد ان يتعرض له بكل انواعه ممن فقد ذويه في السجون والمعتقلات وممن امتهنت كرامته في اقسام الشرطة وعلى ذلك فقد ايضا رغيف العيش وادنى حق من حقوقه الدستورية

من الطبيعي ان يتفاعل مع الافكار الثورية وينتهجها لانه يعتبر من الاموات الاحياء ولا شيئ يعترض طريقه لان الامر اصبح اكون او لا اكون

فمن غير المنطقي ان تقدر جماعة عددها بالافراد ان تسيطر على ملايين سيما انها تقف على ارضية نظام تعلم منها الخيانة وقد يعضها في اي وقت وهذه طبيعة الذئب ومن يربيه

لم يعد منطقيا هذا في القرن الحادي والعشرون

واصبحت حتمية زوال الانظمة الديكتاتورية في اي مكان في العالم او الاستئثار بالسلطة نتيجة حتمية ومنطقية ولن تفلح هذه الانظمة بانتهاج ارهاب اكثر لترضخ شعوبها لان الشاة المذبوحة لا تؤلمها سكين الجزار



هذه رؤيتي للوضع العالمي حاليا في ظل ما نحن فيه من ظروف وارجو ان اكون قد اصبت عين الحقيقة