كان احد الشعراء في عصر الجاهلية مبدعا في الشعر وخاصة
في شعر المدح والفخر
وكان يحبه الوالي في ذاك الزمان من كثر ما يمدح فيه وفي من يحب
وفي احد الايام فكر هذا الشاعر في الزهد وكان يريد الزهد في الدنيا
وان يتوقف من الشعر
وان يتقشف فوصل خبره الى الوالي فأبى الوالي ان يوافق له لانه هو من يمدحه
ويرفع راسه امام الناس فأصر الوالي الا ان يبقى هذا الشاعر
على ماهو عليه والشاعر لايريد الا الزهد والرحيل عن هذه البلاد
واخيرا وافق الوالي على ان يزهد هذا الشاعر بشرط ان يمدحه في قصيده
امام الناس اجمعين ويطلقه حرا فوافق هذا الشاعر فقال في القصيدة :

عدلوا فما ضلمت لهم دوول
رفعوا فمــا زالت لهــم قـدم
بذلــوا فمـا شملـت لهم شيم
سعــدوا فمــا زالـت لهم نعم


فتعجب الوالي من القصيدة وأعطى الشاعر 1000 دينار نظير

ما قاله فذهب الشاعر الى بلد بعيد واستأجر غلام وارسله الى الوالي وقال له اقرأ القصيدة بالمقلوب
ففجع الوالي بعد قراءته للفصيده

وهنا تشعر بمدى براعه الشعراء في الجاهلية

اذا قرأتم الابيات ككلمات من اليمين ترونها مدح
واذا قرأتموها من اليسار ترونها ذم

__________________
ذيبان