تفاصيل الرسالة التى كشفت مكان أنس المزيني " طفل المدينة المنورة "


<img alt="تفاصيل الرسالة التى كشفت مكان أنس المزيني \&quot; طفل المدينة المنورة \&quot; ">
تمكنت شرطة المدينة المنورة مساء أول أمس الخميس من القبض على خاطفة الطفل أنس "باكستانية" وأعوانها الخمسة بينهم زوجها، وما زالوا رهن التحقيقات لكشف ملابسات القضية ودوافعها.


صرح بذلك مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض السرحاني.


وكان رجال الأمن ومسؤولون في الشؤون الصحية وحقوق الإنسان وإعلاميون زفوا الطفل "أنس" إلى أحضان والديه في غرفة كبار الشخصيات بالدور الرابع في مستشفى المدينة للولادة، ونثروا وردا على السرير الذي يرقد عليه ابتهاجا بعودته بعد 3 أيام من البحث والتحقيقات، عقب الإعلان عن اختطافه في الساعة السابعة صباح الأحد الماضي. وتذوق أنس مساء أول من أمس الحليب من صدر أمه بعد أن حُرم منه لمدة 86 ساعة، أقسمت خلالها الأم للأطباء بعدم تناول حبوب تجفيف حليبها حتى يعود إليها ابنها أو تموت من شدة الألم والحسرة.




وغادر الطفل ظهر أمس المستشفى برفقة والديه وشقيقيه عبدالرحمن ورغد وسط حضور أقارب وأصدقاء العائلة، وعلمت مصادر طبية عاملة في المستشفى أن أنس يتمتع بصحة جيدة بعد خضوعه لكافة الفحوصات الطبية وقد تمكن من رضاعة حليب أمه وحالته مستقرة.

قصة رسالة الجوال :


<img alt="" border="0">




من جهته، روى بدر المزيني والد أنس تفاصيل قصة العثور على طفله في حديثه، قائلا: "تلقيت في العاشرة من مساء أول من أمس اتصالا من رقم غريب ولما رفعت السماعة أغلق الخط ولم تمض بضع ثوان إلا ووصلتني رسالة من رقم المتصل كتب فيها: "السلام عليكم... من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ابنك أنس خلف حديقة البعيجان في مفرش وردي... حاول أن تسرع؟ وإذا وجدته انشر الخبر عبر النت لكي أطمئن... ما فعلت هذا إلا ابتغاء وجه الله وآمل منك التنازل عن الدعوى بارك الله لك في أهلك ومالك... رسالة من مريض".


وأضاف المزيني: لم أصدق وأنا أقرؤها، فأبلغت ابن أختي لقربه من الحديقة، والذي أخبرني لاحقا عن تجمع لحراسات أمنية في الحديقة بالقرب من إحدى البوابات، ثم بشرني بالعثور على الطفل.


وعن استمراره في رفع قضية ضد وزارة الصحة، أكد المزيني عدم رغبته في ذلك، مشيرا إلى أنه ترك الأمر للجهات المسؤولة لمحاسبة المقصرين والعمل على عدم تكرار مثل هذه الحادثة سواء في مستشفيات المنطقة أو المستشفيات الأخرى.