سبحان اللهـ و بحمدهـ ،،،،،سبحان اللهـ العظيم
لما سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه
هل شربت الخمر ؟
قال : لم اشربها لا في جاهلية ولا في إسلام
فقيل : لماذا .. وهي لم تكن محرمة قبل الإسلام ؟؟
فقال: لأنهامـــذلـــــة للرجل مذهبة للعقل

تحريم الخمر
أجمع الأئمة من عهد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى أيامنا هذه وانتشر هذا الحكم وشهر حتى بين من يشربها من
الأمة ولذلك جزم العلماء بتكفير من أحل شربها مطلقاً وخالف
وشذ رعاع مرادهم هدم الدين وإفساد الشرع وإشاعة الفاحشة
والرذائل فزعموا أن ليس في القرءان نصوص على تحريم الخمر
بل غاية ما جاء فيه قوله تعالى عن الخمر والميسر والأنصاب
والأزلام "فاجتنبوه" وغرضهم بهذا الكلام المموه التوصل
إلى إباحة الخمر. قال الله تعالى:
{إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان
فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة
والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة
فهل أنتم منتهون}
المائدة 90_91
فقوله: "فاجتنبوه" مع قوله "فهل أنتم منتهون" يفهمان
التحريم الشديد ولهذا قال سيدنا عمر رضي الله عنه لما سمعها:
"انتهينا انتهينا" وأراق المسلمون الخمر في شوارع المدينة.
حتى قال ملاّ علي القاري: من قال إنه لا يوجد نص على تحريم
الخمر في القرءان كفر. وقد ثبتت أحاديث كثيرة عن
الرسول صلى الله عليه وسلم في تحريم شرب الخمر وبيعها
وشرائها ومناولتها لمن يشربها وتحريم عصرها.
من ذلك ما رواه ابن حبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لعن الله الخمرة وشاربها وساقيها ومسقاها وبائعها ومبتاعها
وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وءاكل ثمنها"
وليس صحيحاً أن الناظر إليها ملعون كما يحكي بعض الجهال.

الخمر :أضراره الصحية والاجتماعية
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الخمر : أضراره الصحية والاجتماعية
قال الله تعالى :
{إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً}.
إنّ مما يثير الأسى ويدمي القلوب أنّ كثيرا من الخصال المذمومة
والعادات القبيحة قد انتشرت في بلاد المسلمين وتفشت في
مجتمعاتهم وصارت ظواهر نراها ونلمس نتائجها السيئة
المضرة بالصحة والأخلاق والقيم والروابط الاجتماعية.
ومن تلك الخصال والعادات شرب الخمور بأنواعها. وغنيّ عن
البيان ما للخمر من أضرار على الصعيد الصحي والاجتماعي
ولكننا أحببنا أن نورد بعض هذه المضار للتذكير والنصيحة.
والخمر هو الشراب الذي يحدث في شاربه نشوة وطربا ثم يغير
العقلَ أي يسكره. سواء كان هذا الشراب من عصير العنب أو من
الشعير أو من الذرة أو من القمح أو من التمر وغيرها.
والقاعدة في ذلك أن " ما أسكر كثيره فقليله حرام " كما قال
الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابو داود وغيره.
من الأضرار التي تسببها الخمرة صحيا:
إنّ شرب الخمر يعود على صاحبه بأضرار كثرة نذكر منها :
1- التأثير على الكبد: إنّ الحرارة التي تنتجها الكحول تقلل من
احتراق الدهنيات. وهي، أي الدهنيات المورد الأساسي لحرارة
الجسم. وعدم تصريف الدهنيات يؤدي بدوره إلى الكبد السمين.
وهذه حالة خطرة قد تنتهي بضرب الكبد وتعطيله كليا.
2- التأثير على القلب: إنّ الكحول تسبب التصاق الكريات الحمر
في الدم بعضها ببعض مما يؤدي الى جلطة تسد الأوعية
الشعرية وتبعا لذلك تتخرب الأنسجة لانعدام الأوكسجي.
3- تزداد كمية الحامض في الجسم مع احتساء الخمر مما يؤدي إلى:
أ- انخفاض كمية السكر. ويؤدي استمرار انخفاض كمية السكر
إلى ضربة قاسية على الدماغ.
ب-ازدياد الحامض البولي. وأقل ما ينتج في هذه الحالة تراكم
الحامض البولي في الدم ومن ثم ترسب هذا الحامض
في المفاصل والتسبب في داء المفاصل.
من الاضرار التي تسببها الخمور اجتماعيا:
1- يؤثر الإدمان على علاقة المدمن الشخصية وخاصة مع أسرته
مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الانفصال وتشرد الأولاد وتأثر
أوضاعهم النفسية والإجتماعية والمسلكية.
2-ويؤثر الإدمان على علاقات المدمن الإجتماعية في
محيط مهنته وأصدقائه.
3- عندما تتجاوز نسبة الكحول في دم الشارب نصف غرام في
الليتر الواحد تتأثر مهارة السائق وتضطرب قيادته للسيارة.
4- وهناك علاقة كبيرة إلى حد كبير بين حوادث العنف والقتل
وبين تناول الكحول فقد دلت الأبحاث سنة 1976 في الولايات
المتحدة الأميركية أن مليونين من أصل ثلاثة ملايين عملية
توقيف من قبل الشرطة كانت بسبب السكر الشديد في الأماكن العامة.
ودلت الأبحاث سنة 1955 في فرنسا أن 46% من مجموع
حوادث القتل بسبب تعاطي الكحول. فما عساها تكون النسب
في سنة 1984 وما بعدها.
ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال:
" لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر". رواه ابن ماجه.
فكم من الناس اقتتلوا وسفكوا دماء بعضهم بسبب السكر الشديد
وكم من الناس خسروا ثرواتهم وجنى اعمارهم في القمار
والمراهنات وهم تحت تأثير الخمر.
وكم من الناس اغتصبوا اقرب الناس اليهم وهم تحت وطأة تأثير الخمر.
أخي المسلم، إنّ محاولات التغريب المتدرجة ومساعي التشويه
نجحت إلى حد كبير في مجتمعاتنا فكان لها جمعيات وهيئات
ومندوبين ورواد تشبهوا بالمنحرفين في خطهم المنحرف الهدام.
وعمّت بين فئات معينة عادة ما يسمى " الشرب الإجتماعي "
للكحول وهي الباب العريض الذي يؤدي لعادة السكر ثم
للإدمان وويلاته الفردية والعائلية والإجتماعية.
وإنّ كثيرا من الشبان يظنون أنّ تناول الخمر سمة من سمات
التقدم، في حين أنّ اللجوء إلى المشروبات الكحولية فضلا عن
ضرره العضوي والنفسي والإجتماعي هو سمة ضعاف النفوس
وهبوط إلى مستوى أمرنا الله أن نترفع عنه ونعلو عليه.
أخي المسلم، كن آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر وكن صاحب
حكمة وموعظة حسنة وتذكر قول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم:
" من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه
لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ".
رواه البيهقي وغيره.

من هنا وهناك