أطلقت شركة "جوجل" العملاقة لمحركات البحث على الإنترنت، خدمتها الجديدة لعرض الشوارع "ستريت فيو" في ألمانيا، ومن المقرر أن تشمل الخدمة الجديدة 20 من كبرى المدن الألمانية، بينها العاصمة برلين وهامبورج وفرانكفورت ميونيخ. وقد قوبلت خطط إطلاق خدمة "ستريت فيو" في البلاد بمعارضة كبيرة من قبل العديد من الساسة ونشطاء حماية البيانات الشخصية على خلاف دول أخرى.
وكانت إيلزه أيجنر وزيرة حماية شئون المستهلكين الألمانية بين معارضي الخدمة الجديدة، حيث إنها تعتبرها تدخلاً في الشئون الشخصية. وكان نحو ربع مليون شخص من أصحاب العقارات في العشرين مدينة التي تشملها الخدمة قدموا اعتراضات على ظهور منازلهم بها.
وتؤكد "جوجل" أن هذا العدد يمثل نحو 3% فقط من المنازل التي ستشملها خدمتها. ومن المقرر أن تقوم الشركة بإخفاء المنازل، التي قدم أصحابها طلبات اعتراض من الخدمة. كما أكدت الشركة أن إمكانية الاعتراض على الخدمة ستظل متاحة حتى عقب إطلاقها.
"جوجل" تبدأ خدمة عرض الشوارع في ألمانيا
أعلنت السلطات البريطانية أن شركة "جوجل" خرقت قوانين حماية البيانات من خلال جمعها معلومات عن مستخدمي الإنترنت وبياناتهم الشخصية وكلمات السر عبر أجهزة كمبيوتر خاصة موصولة بالشبكة اللاسلكية "واي-فاي".
وأشار كريستوفر جراهام المفوض البريطاني للتكنولوجيا، إلى أن ممارسات "جوجل" زادت بشكل كبير ووصلت الى حد خرق القانون، مضيفاً أن عمليات الشركة في بريطانيا باتت الآن خاضعة بشكل تام للمراجعة.
وجمعت المعلومات بعدما طور أحد مهندسي جوجل برنامجاً يجمع المعلومات بالعناوين الإلكترونية وكلمات السر، عبر شبكات لاسلكية غير محمية، عبر سيارات "جوجل" التي جابت الشوارع لالتقاط صور بهدف استخدامها في برنامج "ستريت فيو" للخرائط.
وزوّدت السيارات بكاميرات تصوير وبمعدات تمكنها من خرق الشبكات اللاسلكية "واي-فاي"، وكانت جوجل اعتذرت عن جمع المعلومات والذي اعتبرته "خطأ".
وانتقدت دول عدة أخرى جوجل واتهمتها بسرقة معلومات بحجم 600 جيجابايت على مدى اكثر من عامين.
وأوضح جراهام أنه على رغم قدرته على فرض غرامة على "جوجل" يمكن أن تتجاوز قيمتها نصف مليون دولار، إلا أنه اعتبر أن هذه القيمة المادية تعد زهيدة بالنسبة إلى شركة بحجم "جوجل"، مشيراً إلى أنه من الأفضل بدلاً منذ لك العمل مع "جوجل" لتجنب حصول تجاوزات مستقبلاً.
جوجل تغير سياستها لحماية الخصوصية
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيأعلنت شركة "جوجل" عن سلسلة من التغييرات في سياستها من أجل حماية الخصوصية في أعقاب الكشف عن أن مركبات خدمة "ستريت فيو" التي تقوم بتصوير الشوارع قد جمعت بيانات من شبكات لاسلكية.
وفي إعلان نشر على الإنترنت، اعترف آلان يوستاس الرئيس التنفيذي لـ"جوجل" أن بعض البيانات التي تم جمعها تضمنت رسائل بريد إلكتروني كاملة وعناوين بالشبكة العنكبوتية وكلمات سر.
وكانت شركة "جوجل" أعلنت في مايو الماضي أنها قد "جمعت عن طريق الخطأ" بيانات شبكة غير مشفرة بعد أن طلبت سلطات مدينة هامبورج الألمانية، التدقيق في البيانات التي جمعتها مركبات "جوجل" في المنطقة.
ويعد هذا الاعتراف الذي صدر الجمعة هو أول اعتراف تكشف فيه "جوجل" عن الحجم الكامل لانتهاك الخصوصية، والذي أرجعته الشركة في وقت سابق إلى خطأ ترميز.
وكتب يوستاس "في حين أن معظم البيانات غير مكتملة، إلا أنه في بعض الحالات تم جمع رسائل بريد إلكتروني وعناوين المواقع، فضلاً عن كلمات المرور.. نريد أن نحذف هذه البيانات في أقرب وقت ممكن، وأود أن أعتذر مرة أخرى عن حقيقة أننا جمعناها في المقام الأول".
وأكد أن شركة "جوجل" عينت مديرة جديدة للخصوصية للإشراف على إدارتي الهندسة والمنتجات وأنها تزيد بشكل كبير من عدد العاملين معها، وأوضح يوستاس أن الشركة ستزيد من تدريب المهندسين ومديري المنتجات والموظفين القانونيين المسئولين عن جمع واستخدام البيانات، بينما سيطلب من جميع الموظفين الانخراط في برنامج معلوماتي عن التوعية الأمنية.

وقد أثارت خدمة "ستريت فيو" التي أطلقتها شركة "جوجل" عملاق التكنولوجيا الأمريكية العديد من الاحتجاجات، حيث يعتبر البعض أن هذا النوع من البرامج يمكن أن يستبيح خصوصية الفرد ويهدد أمنه.

وقد اتسعت دائرة التحقيق في الانتهاكات المزعومة من جانب خدمة خريطة الشوارع المعروفة بـ"ستريت فيو" والتي توفرها شركة "جوجل" لخدمات الإنترنت، فقد انضمت 37 ولاية جديدة إلى التحقيق الذي بدأه ريتشارد بلومنتال المدعي العام في ولاية كونيكتيكت الأمريكية بخصوص هذه الادعاءات.
وأرسل تحالف من 38 ولاية خطاباً يطالب "جوجل" بتوفير معلومات حول برنامج "ستريت فيو"، الذي اعترفت الشركة بالفعل بأنها قامت من خلاله بجمع بيانات من شبكات البث اللاسلكي فائق الدقة والسرعة "واي فاي" المفتوحة دون الحصول على أذن مسبق، وربما يتضمن ذلك الحصول على كلمات المرور والبريد الإلكتروني وتاريخ عمليات التصفح ومعلومات سرية أخرى، طبقاً لما ورد بجريدة "الأقتصادية السعودية".
وطالب الخطاب بتوفير معلومات حول اختبار جوجل للبرنامج ونوعية البيانات التي تم تصميم البرنامج لجمعها، وإذا كانت "جوجل" باعت، أو استخدمت بيانات غير مصرح بها من تلك التي جمعتها.
وأكد بلومنتال أن رد فعل "جوجل" لا يزال يثير مزيداً من التساؤلات، مضيفاً "أننا نطالب "جوجل" بتحديد أشخاص بعينهم مسئولين عن اختراق الشبكات سنتخذ جميع الخطوات المناسبة، وبينها اللجوء للقضاء إذا اقتضى الأمر، للحصول على إجابات كاملة وشاملة".
المصدر
http://knspal.net/arabic/index.php?act=Show&id=15579