الإسلام المسكوت عنه ! الإسلام وخط الفقر /مصطفى حامد
نسمع حديثا كثيرا من الإحصائيات التى تقول :"البلد الفلانى فيه نسبة كذا من السكان يعيشون تحت خط الفقر"
وخط الفقر تحدده الأمم المتحدة بالحياة على دولار أمريكى يوميا
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%...81%D9%82%D8%B1
فما رأى الإسلام فى ذلك؟
وهل يسمح الإسلام بوجود فقراء تحت خط الفقر؟
وما هى كمية المال التى يجب ان تعطى للفقير من الزكاة؟
فيما يلى عرض للآراء الفقهية فى ذلك :

" ما هو مقدار ما يعطاه الفقير من الزكاة ؟
الرأي الأول : أن مقدار ما يعطاه الفقير من الزكاة هو كفاية العام له ولمن يمونه من النفقات الشرعية والحوائج الأصلية ([1]) . وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى .
" النفقات الشرعية ": مثل الطعام والشراب وأجرة السكن .
"والحوائج الأصلية " : مثل الآلات التي يحتاج إليها مثل آلة تبريد ، آلة تغسيل ، آلة طبخ ، الفرش، أواني ، غطاء ... الخ فهذه حوائج أصلية نعطيه منها.
الرأي الثاني : أن الفقير أنه يعطى كفاية العمر .
وهو رأي الشافعي رحمه الله وهو أوسع المذاهب في هذه المسألة ([2]).
الرأي الثالث : أن الفقير يعطى أقل من النصاب وهو مئتا درهم .
وهو رأي أبي حنيفة رحمه الله وهو أضيق المذاهب.
لأن النصاب في الفضة مئتا درهم ونصاب الذهب عشرون مثقالاً فيعطى أقل من النصاب وهو مئتا درهم .
الترجيح : ويظهر من حيث الدليل أن أرجح الأقوال في هذه المسألة هو : ما ذهب إليه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله من أن الفقير يعطى من الزكاة كفاية عام كاملة أو تتمتها من النفقات الشرعية والحوائج الأصلية لأن الزكاة تجب كل عام ، وحينئذٍ يأخذ كفايته هذا العام إلى العام المقبل . فنعطيه من الزكاة كفاية عام كاملة أو تتمتها فقد يكون عنده مرتب ألف ريال ، وألف ريال في السنة يساوي اثنا عشر ألف ريال ، وما يحتاج هو وعائلته من النفقات والحوائج الأصلية إلى عشرين ألف فعنده إثنا عشر ألفاً ، فيحتاج إلى زيادة ثمانية آلاف ، فنعطيه تمام عشرين ألف .
واستثنى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وكذلك أيضاً جمع من الحنابلة ما يتعلق بآلة المهنة قالوا لا بأس أننا نعطي الفقير من الأموال ما يستطيع به أن يشتري آلة مهنة مثلاً أن يشتري آلات يشتري مكائن بحيث أنه يعمل ويكتفي بنفسه بمقدار ما ينفق على نفسه وعلى من يمونه أو نعطيه مثلاً رأس مال تجارة مثلاً نعطيه عشرة آلاف ريال بعد أن نعطيه حاجته من النفقات والحوائج الأصلية فيضارب فيها أو يفتح محلاً بحيث أنه يكتفي وقدر ما يعطى ما يشتري به الآلة وما يكون رأس مال تجارة بقدر ما ينفق عليه هو ومن يمونه لا زيادة على ذلك "

http://www.islamlight.net/index.php?option=content&task=view&id=4920

فماذا إذا لم تكف الزكاة ؟


قال أبو محمد بن حزم : "
وفرض على الأغنياء من أهل كل بلد أن يقوموا بفقرائهم ، ويجبرهم السلطان على ذلك وإن لم تقم الزكوات بهم ، ولا في سائر أموال المسلمين بهم ، فيقام لهم بما يأكلون من القوت الذي لا بد منه ، ومن اللباس للشتاء والصيف بمثل ذلك وبمسكن يكنهم من المطر والصيف والشمس وعيون المارة . قال تعالى : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ) (الإسراء: من الآية26) وقال تعالى : ( ووَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) يْنِ (النساء: من الآية36) .


فأوجب تعالى حق المساكين ، وما ملكت اليمين ، مع حق ذى القربى وافترض الإحسان إلى الأبوين وذي القربى والمساكين والإحسان يقتضى كل ما ذكرنا ، ومنعه إساءة بلا شك " المحلى لأبن حزم 6 / 156 .فإذا لم يف مال الزكاة بحقوق الفقراء جاز لولى الأمر أن يأخذ من مال الأغنياء بقدر ما يسع الفقراء ."

http://kenanaonline.com/users/alber-altkwa/posts/136195



أرأيتم؟

هل يبقى بعد هذا فقراء فى الإسلام؟



**************
ردي:

السلام عليكم
تماما لقد طرحت موضوعا غاية في الاهمية لان السؤال مازال يطرح وبقوة مادا م هناك من يدفع الزكاة لماذا لم ينته الفقر؟؟
غذا مازال هناك من لم يؤد واجبه الشرعي.
لك جل الاحترام.وجزيت الخير كله