منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: شافعيات

العرض المتطور

  1. #1

    شافعيات

    شــــــــــــــــــــــــافعيـــــــــــــــــــــ ـــات

    --------------------------------------------------------------------------------


    هذه بعض الابيات الكريمة للامام الشافعى رضى الله عنه وارضاه




    إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه ****** ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
    إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ****** فصدر الذي يستودع السر أضيـق




    ---------------------------------------------------





    دع الأيام تفعـل مـا تشـاء ***** وطب نفساً إذا حكم القضـاء
    ولا تجزع لحادثـه الليالـي ***** فما لحـوادث الدنيـا بقـاء
    وكن رجلاً على الأهوال جلداً**** وشيمتك السماحـة والوفـاء
    وإن كثرت عيوبك في البرايا **** وسرك أن يكون لها غطـاء
    تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ **** يغطيه كمـا قيـل السخـاء
    ولا ترى الأعـادي قـط ذلاً * ***** فإن شماتـة الأعـداء بـلاء
    ولا ترج السماحة من بخيـل **** فما في النار للظمـآن مـاء
    ورزقك ليس ينقصه التأنـي **** وليس يزيد في الرزق العناء
    ولا حزن يدوم ولا سـرور ***** ولا بؤس عليـك ولا رخـاء
    إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ **** فأنت ومالـك الدنيـا سـواء
    ومن نزلت بساحتـه المنايـا **** فلا أرض تقيـه ولا سمـاء
    وأرض الله واسعـة ولكـن **** إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
    دع الأيام تغـدر كـل حيـن **** فما يغني عن الموت الـدواء






    ----------------------------------



    نعيب زماننا والعيب فينـا***** وما لزماننا عيـب سوانـا
    ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ **** ولو نطق الزمان لما هجانا
    وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ**** ويأكل بعضنا بعضنا عيانا





    -----------------------------------------------



    أخي لن تنال العلم إلا بستةٍ ***** سأنييك عن تفاصيلها ببيان
    ذكاء وحرص واجتهاد وبلغه ***** وصحبة استاذٍ وطول زمان




    -----------------------------------------------




    شكوت إلي وكيع سوؤ حفظي ***** فأرشدني إلى ترك المعاصي
    واخبرني بـأن العلـم نـور ****** ونور الله لا يهدى لعاصـي




    ---------------------------------------------




    أحب الصالحين ولست منهم ***** لعلي أنـال بهـم شفاعـة
    وأكره من تجارته المعاصي ****** ولو كنا سواء في البضاعة




    ------------------------------------------------




    ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي****** جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا
    تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه ******* بعفوك ربي كان عفـوك أعظمـا
    فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل ****** تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
    فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـد ***** فيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا
    فللـه در العـارف النـدب أنــه ******** تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
    يقيم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه******** وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ
    ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه ****** وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
    فصار قرين الهـم طـول نهـاره ******* أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
    يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي **** كفى بك للراجين سـؤلاً ومغنمـا
    ألست الـذي غذيتنـي وهديتنـي ***** ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
    عسى من له الإحسان يغفر زلتـي ***** ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمـا





    -------------------------------------------------




    إن الملوك بلاء حيثمـا حلـوا ******* فلا يكن لك في أبوابهـم ظـل
    ماذا تؤمل من قومٍ إذا غضبـوا ******جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
    فاستغن بالله عن أبوابهم كرمـاً***** إن الوقوف علـى أبوابهـم ذل




    --------------------------------------------------




    إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى******* ودينك موفـور وعرضـك صيـن
    فلا ينطقن منـك اللسـان بسـوأةٍ ******* فكلـك سـوؤات وللنـاس السـن
    وعيناك إن أبـدت إليـك معايبـاً ******** فدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن
    وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى******* ودافع ولكن بالتـي هـي أحسـن


    --------------------------------------

    يا واعظ الناس عما أنـت فاعلـه ******* يا من يعد عليه العمـر بالنفـس
    أحفظ لشيبك مـن عيـب يدنسـه ******* إن البياض قليل الحمـل للدنـس
    كحامـل لثيـاب النـاس يغسلهـا ******* وثوبه غارق في الرجس والنجس
    تبغي النجاة ولم تملـك طريقتهـا ******* إن السفينة لا تجري على اليبـس
    ركوبك النعش ينسيك الركوب على ***** ما كنت تركب من بغلٍ ومن فرسٍ
    يـوم القيامـة لا مـال ولا ولـد ****** وضمة القبر تنسي ليلـة العـرس
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    --------------------------------------------------------------------------------
    ( 16 ) الشافعي
    الشافعي
    قال له الإمام مالك:
    إن الله تعالى قد ألقى في قلبك نورًا فلا تطفئه بالمعصية، واتق الله فإنه سيكون لك شأن!!
    في غزة بأرض فلسطين سنة 150هـ، وضعت (فاطمة بنت عبد الله الأزدية) مولودها (محمد بن إدريس الشافعي)
    في نفس العام الذي توفي فيه الإمام (أبو حنيفة) ليموت عالم ويولد عالم،
    يملأ الأرض علمًا ويحيي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويلتقي الشافعي مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الجدِّ الأعلى.
    فتح الشافعي عينيه على الحياة، فلم يجد والده بجانبه، حيث مات بعد ولادته بزمن قصير، فنشأ يتيمًا، لكن أمه الطاهرة عوضته بحنانها عن فقدان أبيه، وانتقلت به أمه إلى مكة وهو ابن سنتين، ففيها أهله وعشيرته وعلماء الإسلام، وظلت تربيه تربية صالحة، وترعاه، وتأمل أن يكون من العلماء الصالحين؛ الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
    حفظ الشافعي القرآن الكريم وسنه سبع سنين، ثم شرع في حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه تشجعه وتشد من أزره وتحنو عليه، ولما كان الشافعي لا يقوى على دفع أجر المحفظ أو شراء الورق الذي يسجل فيه محفوظاته؛ كان يطوف شوارع وطرقات مكة يجمع قطع الجلود وسعف النخيل وعظام الجمال ليكتب عليها!!
    وكما أتقن الشافعي تحصيل العلم أتقن الرمي، حتى كان يرمي عشرة سهام، فلا يخطئ في سهم واحد منها، ثم أرسلته أمه إلى قبيلة (هذيل) في البادية، وهي قبيلة معروفة بالفصاحة والبلاغة؛ فمكث بينهم سبع سنين يتعلم لغتهم، ويحفظ أشعارهم،
    حتى عاد إلى مكة فصيح اللسان، ينشد الأشعار، ويذكر الآداب وأخبار العرب إلى أن اتجه إلى طريق الفقه والحديث، فرحل الشافعي إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلتقي بعالم المدينة الإمام (مالك بن أنس) إمام دار الهجرة، ولما التقي به قال له الإمام مالك: إن الله تعالى قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بالمعصية، واتق الله فإنه سيكون لك شأن.
    وأخذ الشافعي بتلك النصيحة الغالية، فما مال إلى شرٍّ، ولا جنح إلى لهو أو مجون، بل كان قانعًا بما قسم الله له، يرضى بالقليل، ويقنع باليسير، ويزداد زهدًا كلما وقف على قيمة الدنيا، ويعيش في محراب الحق مسبحًا مناجيًا، يعبد الله بلسانه وقلبه،
    وظل الشافعي يتتلمذ على يد الإمام (مالك) حتى انتقل عالم المدينة إلى جوار ربه، لكن الشافعي رحل من بلد إلى أخرى، يتعلم على أيدي علمائها وشيوخها،
    فتعلم في العراق على يد (محمد بن الحسن) تلميذ أبي حنيفة وغيره، وهناك ظهرت صلابة الشافعي وقوته وقدرته على التحمل والصبر؛ حيث إن بعض الوشاة قد اتهموه عند أمير المؤمنين (هارون الرشيد) بالتشيع ومناصرة العلويين، ولكنه استطاع بثقته في الله ورباطة جأشه أن ينفي هذه التهمة عن نفسه.
    ثم ترك بغداد إلى مكة حيث تعلم على يد (مسلم بن خالد الزنجي) و(سفيان بن عيينة) وفي الحرم المكي أخذ الشافعي يلقي دروسه، وحضر مجلسه أناس من جميع الأقطار والبلدان، والتقى به كبار العلماء وخاصة في مواسم الحج، ثم عاد مرة أخرى إلى بغداد سنة 195هـ، وكان له بها مجلس علم يحضره العلماء يستزيدون من علمه،
    ويقصده الطلاب من كل مكان.
    وجاء الشافعي إلى مصر في عام 198هـ، لينشر مذهبه فيها، وليبتعد عن جو الاضطرابات السياسية في العراق، وألقى دروسه بجامع (عمرو بن العاص) وأحبه المصريون وأحبهم، وبقي في (مصر) خمس سنوات قضاها كلها في التأليف والتدريس والمناظرة والرد على الخصوم ومن أشهر مؤلفاته:
    كتاب (الأم) في الفقه، وكتاب (الرسالة) في أصول الفقه،
    وهو يُعدُّ أول كتاب يُصنف في هذا العلم.
    وقد لقي الشافعي تقديرًا كبيرًا من فقهاء عصره ومن بعدهم،
    سأل عبد الله بن أحمد بن حنبل والده عن الشافعي فقال: يا بني، كان الشافعي كالشمس للدنيا والعافية للبدن.
    وقيل فيه :
    ومَنْ يَكُ عِلمُ الشافعي إمَامــهَ ........ فمرتعه في باحة العلم واســع
    وكان أحمد بن حنبل -أحد تلاميذه- يحرص على ألا يفوته درس الشافعي،
    ويقول لأحد أصحابه: (يا أبا يعقوب، اقتبس من الرجل، فإنه ما رأت عيناي مثله) وكان (سفيان بن عيينة) أستاذ الشافعي يستفسر منه عن بعض الأحكام الفقهية التي لم يقف عليها.
    وكان الشافعي يقضي الساعات الطوال في دروس متصلة، ينتقل من علم إلى علم،
    يجلس في حلقته إذا صلى الفجر، فيأتيه من يريدون تعلم القرآن،
    فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء طلاب الحديث فيسألونه تفسيره ومعانيه،
    فإذا انتهوا جاء بعدهم من يريدون تعلم العربية والعروض والنحو الشعر،
    ويستمر الشافعي في دروسه من بعد صلاة الفجر حتى صلاة الظهر!!
    وكما كان الشافعي فقيهًا ومحدثًا كبيرًا، كان أيضًا شاعرًا رقيقًا فاض شعره بالتقرب إلى الله،
    فها هو ذا يستغفر الله ويدعوه قائلا:
    ولما قَسا قَلْبي وضاقَتْ مذاهبـــي ..... جعلتُ رجائي نحو عفوِك سُلَّمــًا
    تعاظَمَني ذَنبْي فلمَّا قِرَنْتُــــــــهُ ..........بعفْـوِكَ ربِّي كــان عفُوك أَعْظَمـا
    ويوصي الشافعي من خلال شعره بألا نرد على السفيه قائلاً:
    إذا نطق السفيه فلا تجبـــــــه ....... فخير من إجابته السكــــــوت
    فإن كلمته فرجت عنــــــــه ........... وإن خليته كمــدًا يمـــــوت
    ويصور عزة نفسه، وإن كانت ثيابه قديمه بالية، فتحتها نفس أبية عزيزة غالية لا مثيل لها فيقول:
    عليَّ ثياب لو يباع جميعهــــا ......... بفلس لكان الفلس منهـن أكْثـَرا
    وفيهن نفسٌ لو يُقاسُ ببعْضِهــا ........ نفوسٌ الورى كانت أجلَّ وأكْبَرا
    ومرض الشافعي، وقربت ساعة وفاته؛ فدخل عليه أحد أصحابه
    وقال له: كيف أصبحت؟
    فأجاب الشافعي:
    أصبحت من الدنيا راحلاً، ولإخواني مفارقًا، ومن كأس المنية شاربًا،
    ولسوء عملي ملاقيًا، وعلى الكريم سبحانه واردًا،
    ولا والله ما أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنيها أو إلى النار فأعزيها.
    ومات الشافعي ليلة الجمعة من آخر رجب عام 204هـ،
    وبعد صلاة العصر خرجت الجنازة من بيت الشافعي (بمصر)
    مخترقة شوارع الفسطاط وأسواقها، حتى وصلت إلى درب السباع؛
    حيث أمرت السيدة نفيسة -رضي الله عنها-
    بإدخال النعش إلى بيتها، ثم نزلت إلى فناء الدار وصلت عليه صلاة الجنازة،
    وقالت: رحم الله الشافعي
    إنه كان يحسن الوضوء.
    .
    .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •