نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينيرفانا .. اسم المعرض الثلاثي الذي ضم وضاح السيد، وساميا نحاس وشيرين غطاس.. المقام حالياً في صالة السيد، ويستمر حتى 2/10/2010 وتعني «نيرفانا» التوحد مع الإله، وهي كلمة هندية لكن معنى الكلمة لم يوحد الفنانين، فكل واحد منهم عبّر عن نيرفانا بأسلوب خاص، ومعنى يوافق رؤيته الفنية وروحه الموائمة لذائقته التشكيلية، إذ جسّدها وضاح السيد بالأنثى المشغولة على مساحة اللوحة، في حين صوّرت شيرين غطاس حروب الإنسان وراء الأقنعة التي يرتديها ويخفيها عن الآخرين تعبيراً عن نيرفانا.. أما ساميا نحاس التي توقفنا عندها، فجسّدت بطريقة تعبيرية تجريدية المرأة والرجل كرمز لاكتمال دورة الحياة البشرية.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوالتعبير عن معالم الحب بمفهومه العام والخاص، فجاءت لوحات مسكونة بالحب والمعاني الوجدانية التي تعبّر عن العلاقة الحميمة التي تربطهما: فتقول: «إنني أحكي في لوحاتي عن حالة الانسجام بين الرجل والمرأة ولم أعتمد على الرسم بالطريقة الواقعية المباشرة، وإنما لجأتُ إلى التعبير عنها بعوالم تجريدية تعبيرية تعبّر عن الروح الساكنة فينا.. فبعض اللوحات كان الرجل حاضراً فيها بصورة مباشرة، وفي بعضها الآخر كان حاضراً بإيحاءات اللون وإيماءات ضربات الريشة.. وفي أخرى كان موجوداً بالرمز من خلال الحصان الذي يرمز إلى الثورة والتمرد والعنفوان والأصالة والسمات العربية.

تميزت ساميا بعزفها موسيقا الحب على أوتار اللون والغوص بمعالمه والدمج الهارموني بين جزئياته لتؤلف مجموعة من الألوان الممتزجة المنبثقة عن الأصفر والأحمر والأخضر وإن خيّم اللون البنفسجي الداكن على لوحاتها كتعبير شديد الوضوح عن حالة التأمل والسكون والكآبة وتفسر الفنانة ذلك فتقول:

«ألواني مختلفة... تنتقل من حيز هارموني إلى آخر ولم أقصد بالأحمر الحب والثورة والتمرد فقط وإنما رأيت فيها الإبداع والنضج الفكري والبعد الروحي أما الأصفر فلا يعني لي القلق وإنما التأمل والتفكير والإلهام..».

إن مايثير الانتباه أن الفنانة اعتمدت على تقنيات تشكيلية متعددة تدل على تنوع مفرداتها التشكيلية وأدواتها فنجد إسالات لونية قوية وعريضة وعبرت من خلالها عن إخراج السوء من النفس البشرية - كما ذكرت - أما البقع البيضاء التي شغلت بعض الأمكنة في اللوحة فترى أنها وسيلة لنفاذ اللون الأبيض إلى النفس البشرية التي تحلّق في عالم الفضاء وصولاً إلى النقاء الداخلي خاصةً في التجليات الروحية التي ظهرت واضحةً في لوحاتها الجماعية التي تجمع هياكل بشرية لكثيرين مقتربين من القبة المرتفعة رافعين أيديهم نحو الأعلى... أما من حيث التقنية المباشرة فتقول: إنها استخدمت السطوح الخشنة والضربات الانفعالية لأصابع يدها وفي مواضع أخرى السكين والريشة.

مِلده شويكاني