منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    قليل العلم خير من كثير العبادة

    السلام عليكم
    http://www.dorar.net/enc/hadith/%D9%...D9%84%D9%85/+p
    ربما يجعلنا ضعف الحديث ان نبتعد عنه لكن مادام لايمس العقيدة فلنتعظ منها.
    حديث آخر:
    من خرج في طلب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع
    http://www.dorar.net/enc/hadith/%D9%...9%84%D9%85+/+p


    السؤال

    قال صلى الله عليه وسلم: (من خرج في طلب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع) فهل يعتبر من مات وهو يطلب العلم شهيدا ؟ وهل المقصود بالعلم العلم الديني فقط أم الدنيوي كذلك ؟ وبارك الله فيكم.
    الفتوى


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فإن المقصود بالعلم هنا هو العلم الشرعي كما قال المناوي، ولكن من طلب العلوم الدنيوية ليخدم بها أمته كالطب مثلا فنرجو له أن يؤجر إن شاء الله على ذلك؛ لأن عمله إذا احتسب فيه يعتبر من فروض الكفايات، وبهذا يكون طاعة وعبادة، وما كان طاعة يعتبر في سبيل الله؛ لأن سبيل الله هي الطريق الموصلة إلى رضاه، ويدخل في هذا جميع الطاعات إلا إن أغلب إطلاقها يراد به الجهاد في سبيل الله، والجهاد هو أفضل العبادات كما بيناه في الفتوى رقم : 116984 .
    ومن مات وهو يطلب العلم وردت في فضله بعض الأحاديث المتكلم فيها، فمن ذلك حديث الطبراني : " من جاءه أجله وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة " وهذا الحديث ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة . ومنها حديث البزار : "إذا جاء الموت لطالب العلم وهو على هذه الحال مات وهو شهيد" وهذ الحديث ضعفه الألباني في الضعيفة أيضا .
    والله أعلم .


    *******************
    عن اسلام اون لاين

    *************
    شروح:

    فقال تعالى : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم ) بدأ بنفسه الشريفة ، وثنى بالملائكة ، وثلث بأولى العلم. وناهيك بذلك فضلاً وشرفا . وقال تعالى: ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) وقال تعالى : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ) وقال تعالى: ( إنما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماء ) وقال تعالى : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وقال تعالى : ( قل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون أنما يذكر ألو الألباب ) . والآيات في الباب كثيرة .
    1.خرج الطبراني بإسناده عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
    قليل العلم خير من كثير العبادة ، وكفى بالمرء فقها إذا عبد الله ، وكفى بالمرء جهلاً إذا أعجب برأيه ) وقد روي عن مطرف بن عبد الله بن الشخير من قوله وهو الصحيح.
    2.وخرج الحافظ أبو عمر بن عبد البر في كتاب
    العلم بإسناده من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية ، وطلبه عبادة ، ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة ، وبذله لأهله قربة ، لأنه معالم الحلال والحرام ،ومنار سبل أهل الجنة ،وهو الأنيس في الوحشة ، والصاحب في الغربة ،والمحدث في الخلوة ، والدليل على السراء والضراء ، والسلاح على الأعداء ، والزين عند الأخلاء ،يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير قادة ، وأئمة ، تقتص آثارهم ، ويقتدي بفعالهم ، ويُنتهى إلى رأيهم . ترغب الملائكة في خلتهم ، وبأجنحتها تمسحهم ، ويستغفر لهم كل رطب يابس ، وحيتان البحر وهوامه ،و سباغ البر وأنعامه ، لأن العم حياة القلوب من الجهل ، ومصابيح الأبصار من الظلم ، يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار ، والدرجات العلى في الدنيا ولآخرة ، التفكر فيه يعدل الصيام ، ومدارسته تعدل القيام ، به تُوصل الأرحام ، و به يعرف الحلال والحرام ، وهو إمام العمل ن والعمل تابعه ، يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء ) قال أبو عمر رحمة الله : هو حديث حسن . قلت : ولعله أراد الحسن اللفظي لا الحسن المصطلح بين أهل هذا الشأن ، والله أعلم .

    3.وخرج الحافظ أبو نعيم في كتاب رياضة المتعلمين بإسناده عن سمره رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء ) زاد غير أبي نعيم ( فيرجح مداد العلماء على دم الشهداء ) وقد روي هذا عن الحسن البصري من قوله ، وهو أشبه .
    4.وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب
    العلم رضا بما يصنع ، وإن العالم يستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء [ وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ] )
    5.وخرج اٌلإمام أحمد بإسناده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة ) .
    6.وعن أبي أمامه رضي عنه قال : ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان ، أحدهما عابد والآخر عالم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الملائكة وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلمي الناس الخير ) رواه الترميذي وقال حديث حسن صحيح (الجُحر) بضم الجيم وإسكان الحاء المهملة هو الخرق في الأرض وجحر النملة مسكنها .
    7.وخرج أبو القاسم الإصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب بإسناده عن أبي أمامه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يبعث العالم و العابد فيقال للعابد ادخل الجنة ويقال للعالم قف حتى تشفع للناس).
    8.وخرج أيضاً بإسناده عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله عز وجل للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لفصل عباده : إني لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان منكم ولا أبالي ) رواه الطبراني بإسناد جيد.

    9.وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : ( العالم أفضل من الصائم القائم المجاهد ، وإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه).
    10.وخرج ابن ماجة من طريق الحسن أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه أخاه المسلم ).
    11.وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير من أن تصلي مائة ركعة ، ولأن تغدو فتعلم بابا من
    العلم عُمل به أو لم يعمل خير من أن تصلي ألف ركعة ) رواه ابن ماجة بإسناد حسن . وقد روي موقوفاً عليه .
    12.وروى ابن ماجة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ولفظه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره ).
    13.وخرج الطبراني بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جاء أجله وهو يطلب
    العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة ".
    14.وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثٍ ، صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولدٍ صالح يدعو له " رواه مسلم .
    15.وخرج أبو يعلى و البيهقي في الشعب بإسنادهما عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم عن الأجود الأجود ؟ الله الأجود الأجود ، وأنا أجود ولد آدم ، وأجودهم من بعدي رجل علم علما فنشر علمه يُبعث يوم القيامة أمة واحده ، ورجل جاد بنفسه لله عز وجل حتى يُقتل ".
    16.وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ً ، ومن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثم مثل من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاَ " رواه مسلم .
    17.وعن أبي الردين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ما من قوم يجتمعون على كتاب الله يتعاطونه بينهم إلا كانوا أضيافا لله ، وإلا حفتهم الملائكة حتى يقوموا ، أو يخوضوا في حديث غيره . وما من عالم يخرج في طلب علم مخافة أن يموت أو انتساخه مخافة أن يندرس إلا كان كالغادي الرائح في سبيل الله ومن يبطئ به عمله لم يسرع به نسبه "رواه الطبراني ، وفي إسناده إسماعيل بن عياش .

    منقول
    http://vb.alsultaan.com/4444.html
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

    رد: قليل العلم خير من كثير العبادة

    فضل العلم
    عن كتاب إحياء علوم الدين:
    كتبهامحمد هشام كسرواني ، في 15 كانون الثاني 2007 الساعة: 10:15 ص


    فضيلة العلم

    شواهدها من القرآن قوله عز وجل: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط} فانظر كيف بدأ سبحانه وتعالى بنفسه وثنى بالملائكة، وثلث بأهل العلم؛ وناهيك بهذا شرفا وفضلا وجلاء ونبلا. وقال الله تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} قال ابن عباس رضي الله عنهما: للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة ما بـين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام. وقال عز وجل: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} وقال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} وقال تعالى: {قل كفى بالله شهيدا بـيني وبـينكم ومن عنده علم الكتاب} وقال تعالى: {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به} تنبـيها على أنه اقتدر بقوة العلم. وقال عز وجل: {وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا} بـين أن عظم قدر الآخرة يعلم بالعلم. وقال تعالى: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون} وقال تعالى: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} رد حكمه في الوقائع إلى استنباطهم وألحق رتبتهم برتبة الأنبـياء في كشف حكم الله. وقيل في قوله تعالى: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوأتكم} يعني العلم {وريشا} يعني اليقين {ولباس التقوى} يعني الحياء. وقال عز وجل: {ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم} وقال تعالى: {فلنقصن عليهم بعلم} وقال عز وجل: {بل هو آيات بـينات في صدور الذين أوتوا العلم} وقال تعالى: {خلق الإنسان علمه البـيان} وإنما ذكر ذلك في معرض الامتنان.
    وأما الأخبار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده» . وقال صلى الله عليه وسلم: «العلماء ورثة الأنبـياء» ، ومعلوم أنه لا رتبة فوق النبوة ولا شرف فوق شرف الوراثة لتلك الرتبة. وقال صلى الله عليه وسلم: « يستغفر للعالم ما في السمٹوات والأرض» . وأي منصب يزيد على منصب من تشتغل ملائكة السموات والأرض بالاستغفار له. وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الحكمة تزيد الشريف شرفا وترفع المملوك حتىٹ يدرك مدارك الملوك» وقد نبه بهذا على ثمراته في الدنيا، ومعلوم أن الآخرة خير وأبقى. وقال صلى الله عليه وسلم: «خصلتان لا يكونان في منافق: حسن سمت وفقه في الدين» ، ولا تشكن في الحديث لنفاق بعض فقهاء الزمان، فإنه ما أراد به الفقه الذي ظننته، وسيأتي معنى الفقه. وأدنى درجات الفقيه أن يعلم أن الآخرة خير من الدنيا، وهذه المعرفة إذا صدقت وغلبت عليه برىء بها من النفاق والرياء. وقال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الناس المؤمن العالم الذي إن احتيج إليه نفع وإن استغني عنه أغنى نفسه» .
    وقال صلى الله عليه وسلم: «الإيمان عريان ولباسه التقوى وزينته الحياء وثمرته العلم» وقال صلى الله عليه وسلم: «أقرب الناس من درجة النبوة أهل العلم والجهاد، أما أهل العلم فدلوا الناس على ما جاءت به الرسل. وأما أهل الجهاد فجاهدوا بأسيافهم على ما جاءت به الرسل» . وقال صلى الله عليه وسلم: «لموت قبـيلة أيسر من موت عالم» وقال عليه الصلاة والسلام: «الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» وقال صلى الله عليه وسلم: «يوزن يوم القيامة مداد العلماء بدم الشهداء» وقال صلى الله عليه وسلم: «من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنة حتى يؤديها إليهم كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة» وقال صلى الله عليه وسلم: «من حمل من أمتي أربعين حديثا لقي الله عز وجل يوم القيامة فقيها عالما» . وقال صلى الله عليه وسلم: «من تفقه في دين الله عز وجل كفاه الله تعالى ما أهمه ورزقه من حيث لا يحتسب» وقال صلى الله عليه وسلم: «أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم عليه السلام: يا إبراهيم إني عليم أحب كل عليم» وقال صلى الله عليه وسلم: «العالم أمين الله سبحانه في الأرض» . وقال صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أمتي إذا صلحوا صلح الناس وإذا فسدوا فسد الناس: الأمراء والفقهاء» وقال عليه السلام: «إذا أتىٹ علي يوم لا أزداد فيه علما يقربني إلى الله عز وجل فلا بورك لي في طلوع شمس ذٹلك اليوم» ، وقال صلى الله عليه وسلم في تفضيل العلم على العبادة والشهادة: «فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابـي» . فانظر كيف جعل العلم مقارنا لدرجة النبوة وكيف حط رتبة العمل المجرد عن العلم وإن كان العابد لا يخلو عن علم بالعبادة التي يواظب عليها ولولاه لم تكن عبادة؟ وقال صلى الله عليه وسلم: «فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب» وقال صلى الله عليه وسلم: « يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبـياء ثم العلماء ثم الشهداء» فأعظم بمرتبة هي تلو النبوة وفوق الشهادة مع ما ورد في فضل الشهادة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما عبد الله تعالى بشيء أفضل من فقه في الدين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه» وقال صلى الله عليه وسلم: « خير دينكم أيسره وخير العبادة الفقه» وقال صلى الله عليه وسلم: «فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد بسبعين درجة» . وقال صلى الله عليه وسلم: « إنكم أصبحتم في زمن كثير فقهاؤه قليل قراؤه وخطباؤه قليل سائلوه كثير معطوه، العمل فيه خير من العلم. وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه قليل معطوه كثير سائلوه، العلم فيه خير من العمل» . وقال صلى الله عليه وسلم: « بـين العالم والعابد مائة درجة، بـين كل درجتين حضر الجواد المضمر سبعين سنة» وقيل: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ فقال: «العلم بالله عز وجل» فقيل: أي العلم تريد؟ قال صلى الله عليه وسلم: «العلم بالله سبحانه» فقيل له: نسأل عن العمل وتجيب عن العلم فقال صلى الله عليه وسلم: «إن قليل العمل ينفع مع العلم بالله وإن كثير العمل لا ينفع مع الجهل بالله» وقال صلى الله عليه وسلم: «يبعث الله سبحانه العباد يوم القيامة ثم يبعث العلماء ثم يقول: يا معشر العلماء، إني لم أضع علمي فيكم إلا لعلمي بكم، ولم أضع علمي فيكم لأعذبكم، اذهبوا فقد غفرت لكم» نسأل الله حسن الخاتمة.

    وأما الآثار فقد قال علي بن أبـي طالب رضي الله عنه لكميل: «يا كميل، العلم خير من المال، والعلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو بالإنفاق». وقال علي أيضا رضي الله عنه: العالم أفضل من الصائم القائم المجاهد، وإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه، وقال رضي الله تعالى عنه نظما:

    ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم
    على الهدى لمن استهدى أدلاء
    وقدر كل امرىء ما كان يحسنه
    والجاهلون لأهل العلم أعداء
    ففز بعلم تعش حيا به أبدا
    الناس موتى وأهل العلم أحياء وقال أبو الأسود: ليس شيء أعز من العلم، الملوك حكام على الناس والعلماء حكام على الملوك. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: خير سليمان بن داود عليهما السلام بـين العلم والمال والملك فاختار العلم فأعطي المال والملك معه، وسئل ابن المبارك: من الناس؟ فقال: العلماء. قيل: فمن الملوك؟ قال: الزهاد. قيل: فمن السفلة؟ قال: الذين يأكلون الدنيا بالدين. ولم يجعل غير العالم من الناس لأن الخاصية التي يتميز بها الناس عن سائر البهائم هو العلم؛
    عن كتاب إحياء علوم الدين

    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: قليل العلم خير من كثير العبادة

    فضل العلم
    عن كتاب إحياء علوم الدين:
    كتبهامحمد هشام كسرواني ، في 15 كانون الثاني 2007 الساعة: 10:15 ص


    فضيلة العلم

    شواهدها من القرآن قوله عز وجل: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط} فانظر كيف بدأ سبحانه وتعالى بنفسه وثنى بالملائكة، وثلث بأهل العلم؛ وناهيك بهذا شرفا وفضلا وجلاء ونبلا. وقال الله تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} قال ابن عباس رضي الله عنهما: للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة ما بـين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام. وقال عز وجل: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} وقال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} وقال تعالى: {قل كفى بالله شهيدا بـيني وبـينكم ومن عنده علم الكتاب} وقال تعالى: {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به} تنبـيها على أنه اقتدر بقوة العلم. وقال عز وجل: {وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا} بـين أن عظم قدر الآخرة يعلم بالعلم. وقال تعالى: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون} وقال تعالى: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} رد حكمه في الوقائع إلى استنباطهم وألحق رتبتهم برتبة الأنبـياء في كشف حكم الله. وقيل في قوله تعالى: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوأتكم} يعني العلم {وريشا} يعني اليقين {ولباس التقوى} يعني الحياء. وقال عز وجل: {ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم} وقال تعالى: {فلنقصن عليهم بعلم} وقال عز وجل: {بل هو آيات بـينات في صدور الذين أوتوا العلم} وقال تعالى: {خلق الإنسان علمه البـيان} وإنما ذكر ذلك في معرض الامتنان.
    وأما الأخبار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده» . وقال صلى الله عليه وسلم: «العلماء ورثة الأنبـياء» ، ومعلوم أنه لا رتبة فوق النبوة ولا شرف فوق شرف الوراثة لتلك الرتبة. وقال صلى الله عليه وسلم: « يستغفر للعالم ما في السمٹوات والأرض» . وأي منصب يزيد على منصب من تشتغل ملائكة السموات والأرض بالاستغفار له. وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الحكمة تزيد الشريف شرفا وترفع المملوك حتىٹ يدرك مدارك الملوك» وقد نبه بهذا على ثمراته في الدنيا، ومعلوم أن الآخرة خير وأبقى. وقال صلى الله عليه وسلم: «خصلتان لا يكونان في منافق: حسن سمت وفقه في الدين» ، ولا تشكن في الحديث لنفاق بعض فقهاء الزمان، فإنه ما أراد به الفقه الذي ظننته، وسيأتي معنى الفقه. وأدنى درجات الفقيه أن يعلم أن الآخرة خير من الدنيا، وهذه المعرفة إذا صدقت وغلبت عليه برىء بها من النفاق والرياء. وقال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الناس المؤمن العالم الذي إن احتيج إليه نفع وإن استغني عنه أغنى نفسه» .
    وقال صلى الله عليه وسلم: «الإيمان عريان ولباسه التقوى وزينته الحياء وثمرته العلم» وقال صلى الله عليه وسلم: «أقرب الناس من درجة النبوة أهل العلم والجهاد، أما أهل العلم فدلوا الناس على ما جاءت به الرسل. وأما أهل الجهاد فجاهدوا بأسيافهم على ما جاءت به الرسل» . وقال صلى الله عليه وسلم: «لموت قبـيلة أيسر من موت عالم» وقال عليه الصلاة والسلام: «الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» وقال صلى الله عليه وسلم: «يوزن يوم القيامة مداد العلماء بدم الشهداء» وقال صلى الله عليه وسلم: «من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنة حتى يؤديها إليهم كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة» وقال صلى الله عليه وسلم: «من حمل من أمتي أربعين حديثا لقي الله عز وجل يوم القيامة فقيها عالما» . وقال صلى الله عليه وسلم: «من تفقه في دين الله عز وجل كفاه الله تعالى ما أهمه ورزقه من حيث لا يحتسب» وقال صلى الله عليه وسلم: «أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم عليه السلام: يا إبراهيم إني عليم أحب كل عليم» وقال صلى الله عليه وسلم: «العالم أمين الله سبحانه في الأرض» . وقال صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أمتي إذا صلحوا صلح الناس وإذا فسدوا فسد الناس: الأمراء والفقهاء» وقال عليه السلام: «إذا أتىٹ علي يوم لا أزداد فيه علما يقربني إلى الله عز وجل فلا بورك لي في طلوع شمس ذٹلك اليوم» ، وقال صلى الله عليه وسلم في تفضيل العلم على العبادة والشهادة: «فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابـي» . فانظر كيف جعل العلم مقارنا لدرجة النبوة وكيف حط رتبة العمل المجرد عن العلم وإن كان العابد لا يخلو عن علم بالعبادة التي يواظب عليها ولولاه لم تكن عبادة؟ وقال صلى الله عليه وسلم: «فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب» وقال صلى الله عليه وسلم: « يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبـياء ثم العلماء ثم الشهداء» فأعظم بمرتبة هي تلو النبوة وفوق الشهادة مع ما ورد في فضل الشهادة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما عبد الله تعالى بشيء أفضل من فقه في الدين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه» وقال صلى الله عليه وسلم: « خير دينكم أيسره وخير العبادة الفقه» وقال صلى الله عليه وسلم: «فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد بسبعين درجة» . وقال صلى الله عليه وسلم: « إنكم أصبحتم في زمن كثير فقهاؤه قليل قراؤه وخطباؤه قليل سائلوه كثير معطوه، العمل فيه خير من العلم. وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه قليل معطوه كثير سائلوه، العلم فيه خير من العمل» . وقال صلى الله عليه وسلم: « بـين العالم والعابد مائة درجة، بـين كل درجتين حضر الجواد المضمر سبعين سنة» وقيل: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ فقال: «العلم بالله عز وجل» فقيل: أي العلم تريد؟ قال صلى الله عليه وسلم: «العلم بالله سبحانه» فقيل له: نسأل عن العمل وتجيب عن العلم فقال صلى الله عليه وسلم: «إن قليل العمل ينفع مع العلم بالله وإن كثير العمل لا ينفع مع الجهل بالله» وقال صلى الله عليه وسلم: «يبعث الله سبحانه العباد يوم القيامة ثم يبعث العلماء ثم يقول: يا معشر العلماء، إني لم أضع علمي فيكم إلا لعلمي بكم، ولم أضع علمي فيكم لأعذبكم، اذهبوا فقد غفرت لكم» نسأل الله حسن الخاتمة.

    وأما الآثار فقد قال علي بن أبـي طالب رضي الله عنه لكميل: «يا كميل، العلم خير من المال، والعلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو بالإنفاق». وقال علي أيضا رضي الله عنه: العالم أفضل من الصائم القائم المجاهد، وإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه، وقال رضي الله تعالى عنه نظما:

    ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم
    على الهدى لمن استهدى أدلاء
    وقدر كل امرىء ما كان يحسنه
    والجاهلون لأهل العلم أعداء
    ففز بعلم تعش حيا به أبدا
    الناس موتى وأهل العلم أحياء وقال أبو الأسود: ليس شيء أعز من العلم، الملوك حكام على الناس والعلماء حكام على الملوك. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: خير سليمان بن داود عليهما السلام بـين العلم والمال والملك فاختار العلم فأعطي المال والملك معه، وسئل ابن المبارك: من الناس؟ فقال: العلماء. قيل: فمن الملوك؟ قال: الزهاد. قيل: فمن السفلة؟ قال: الذين يأكلون الدنيا بالدين. ولم يجعل غير العالم من الناس لأن الخاصية التي يتميز بها الناس عن سائر البهائم هو العلم؛
    عن كتاب إحياء علوم الدين

    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. أفضلُ العبادة
    بواسطة أ. زيناء ليلى في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-21-2014, 03:13 AM
  2. التعظيم بين العبادة والأدب
    بواسطة عبدالوهاب موسى في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-02-2014, 12:46 PM
  3. العبادة عند الشدائد
    بواسطة رشا البغدادي في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-24-2012, 03:31 AM
  4. قانون دور العبادة الموحد فى مصر
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-02-2011, 01:54 PM
  5. حوار مع نصراني ..يثبت أن قليل العلم في الاسلام يغلب كثيره في الباطل
    بواسطة فاطمه الصباغ في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-13-2007, 04:14 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •