منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 33
  1. #1

    التشدّد إلى متى ؟؟!!

    التشدد



    يقوم الكون على التوازن ، و أفضل شيء يتحقق في المجتمع هو العدل ، و خير حالة تعيشها النفس هي الصحة النفسية بتوازن الغرائز و العواطف في حالة وسيطة ، و الشجاعة هي حد الوسط بين الخوف و التهور ، و أفضل حالة للطاقة هي ألا تجمّد و لا تنفجر ، فالكهرباء جيدة عندما ترفع الناس في المصاعد و لكنها قالتة إذا نزلت من السماء على شكل صاعقة ، و الماء جيد إذا حبس خلف السد فاستفاد منه الناس في سقاية الأرض ، و هو مدمر إذا جاء على شكل طوفان ..

    و ينطبق هذا القانون على التديّن ، و لذا جاء تعبير القرآن بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
    (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) ، فالاستقامة هي الحالة الوسطية بين الطغيان و اللامبالاة ، و عندما يذكر القرآن عباده الصالحين في الانفاق يقول عنهم :
    (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ) ، فالقوام أي وضعية الوقوف بدون ترنح و سقوط بأي اتجاه ، و هو الاعتدال في الانفاق بين الإسراف و التقتير ، و هو أفضل بسبب نتيجته ، فإن أمسك المرء يده قال الناس عنه أنه بخيل ، كما أن بسط اليد بدون تدبير يقود إلى تبخر كل المال فيقع صاحبها في الحسرات ، و قد أوجزها القرآن بكلمتين ( فتقعد ملوماً محسوراً)..

    و من هذه المعاني وصل الفلاسفة إلى شيء سموه الوسط الذهبي ، و عندما أرادوا تحليل الأخلاق وصلوا في النهاية إلى أن حاصل الأخلاق ينتهي إلى ثلاثة هي : العفة و الشجاعة و الحكمة ، و كل خلق من هذا هو وسط بين حدين ، و بتعبير ( أرسطو ) هو أن كل فضيلة هي وسط بين رذيلتين ، و ما أريد أن أقوله في هذا التحليل هو أننا نُواجَه بين حين و آخر بتشدد لا عقلاني قد واجهه الكثيرون ، والمشكلة فيه أن المرء إما ألا يستطيع أن يناقش فيه ، أو يشعر بعدم جدوى النقاش فيه ..

    و ذكر لي طبيب جراح قصة حدثت معه عندما كانوا في قاعة العمليات ، و على جانب من الحديث ذكر أحدهم أن الرجل ( أفضل ) من المرأة بدليل من سورة آل عمران ( و ليس الذكر كالأنثى) ..
    يقول صديقي : أنه شعر أن من الواجب عليه التدخل لانقاذ الموقف كما يفعل الجراح لانقاذ المريض من النزف القاتل ، فقال له : هذه الفقرة هي من خمس فقرات و وردت على لسان امرأة عمران و هي لا تفيد الأفضلية بل الغيرية ، مثل لو قلت أن التفاح غير البرتقال و أن الأرض غير السماء ..
    فهناك فرق إذاً بين الأمرين ، و هو فرق خطير لأن الحكم سيختلف ، و القرآن دقيق في تعبيراته ، و المشكلة هي تفاوت الأفهام في تحصيل عميق معانيه ..


    المهم نحن اليوم نواجه مسألتين خطيرتين :
    الاولى : التشدد ( دون ذكر أمثلة عنه فهي كثيرة ) ، و الثانية : أن مثل هذه المشاكل لا نقترب من فهمها على الوجه الصحيح إلا بفتح باب الحوار ، و هؤلاء المتشددون لا يتحملون الحوار ، و بمجرد الاختلاف معهم يبدؤون في صب التهم و من النوع الخطير ضد الآخر لحرق أوراقه عند الرأي العام لأن تأثيرهم كبير و صلاتهم الاجتماعية واسعة ..
    باختصار إنها محنة يخوضها الفكر العربي هذه الأيام ..


    د. خالص الجلبي



    أخوكم تمــــــــــــــــــــــام

  2. #2
    اسجل حضور واعو مرة اخرى لاحضر الاجابة
    واكن هناك ثوارب اسلامية لانستطع القول تشدد وهناك فعلا تشدد واخص اكثر الوهابيين
    مع الاعتذار
    ولي عودة

  3. #3
    حبذا أختي الكريمة لو كان ردك أوضح من ذلك ، مع التأكيد على ضرورة عدم ذكر أحد بعين ذاته ، كون الموضوع عام و قد تحريت ذلك ..
    بانتظار ردك أختي و لك كل التقدير و الاحترام ..

  4. #4
    موضوع كبير اخي تمام لااجيد النقاش فيه لكن مااعرفه
    هو ان المتشددين ايد السلطة الخفية ..ومنهم الوهابيين والمطاوعة والاهم ان نحرص على الثواب لاتضيع مننا وسط هذه الغوغاء
    ولي عودة

  5. #5
    الوهابيين و المطاوعة ؟!!!
    لعل المفاهيم أصبحت مغلوطة بحق هؤلاء !!!


    أخوك تمــــــــــــــــــــــام

  6. #6
    لقد اشار القران الى الوسطية اي الاعتدال

    قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) البقرة/143 .

    والوسطية هي نسيج الاسلام ومنهجه

    مشكور اخي على الطرح الجيد

  7. #7

    أكرمك الله أختي الفاضلة ، و لعل الفكرة الأساسية قد وصلت إليك ...
    دمت بكل خير..


    أخوك تمــــــــــــــــــــــام

  8. #8
    مما يسعدني كثيرا ان أجد عقولا نيرة ومتفتحة وأناس مثقفين من أمثالكم اتناقش معهم وأحوارهم لاستفيد منهم .
    موضوع جميل وشيق وكلنا يبحث عن الحق
    لي مداخله على شكل نقاط :
    النقطة الأولى .. أخي تمام نقل مقال واظنك توافقه ولكن المقال ذكر مصطلحات بحاجة إلى توضيح وتأطير حتى لا تكون كمصطلح الأرهاب (لست بحاجة للتفصيل)
    بمعنى ما هي علامات التشدد وما هو الوسط .
    النقطة الثانية .. أعجب ممن يريد تفضيل الذكر على الأنثى ويستشهد بالآية المذكورة إلا إذا أرد اضعاف الدليل وهذا أسلوب طريف .
    النقطة الثالثة ... أختي الفاضلة بنت الشام ماذا تقصدين بالوهابية فكل مستخدم لهذه الكلمة يغني على ليلاه فمنهم من يقولها ويقصد بها أهل الجزيرة أو السعودية تحديدا ومنهم من يقول هم الأصوليون أو الملتزمون وايضا منهم من يقصد بها المعترضين على الحكومة والنظام فحبذا لو تحددين مقصودك أنتي ورأيتك ومفهومك عن هذا المصطلح حتى نستفيد جميعا ونتحاور حول هذا المفهوم .
    النقطة الرابعة .. أخي حكيم (يعجبني طرح ونقاشك) انت أيضا ذكرت مصطلح الوهابية وأيضا المطاوعة فماذا يقصد بهذين المصطلحين وانت بكل تأكيد تعلم أن هذان المصطلحان يستخدمات لأغراض شتى وخاصة جانب التجريح أو التشويه في الكتابات الغربية .
    ولي عوده بعد معرفة المفاهيم والمصطلحات ويسعدني ذلك
    لكم جميعا كل الشكر والتقدير وسلمتم دوما

  9. #9
    السلام عليكم وعيدكم مبارك
    اولا يشرفني فعلا ان اتناقش معكم رغم انني لااجيده الصراحة
    انما هي مداخلة
    لاننكر ان الحركة الوهابية نقت الدين من شوائب البدع صح؟
    طيب
    لكن هي اولا واخيرا حركة وليست دعوة بمعنى كانت تابعة للدولة التي هي مطواعة لها
    وقد نسمع كيف يدعون الجيل بطريقة غير محببة رغم ان لديهم الصواب.....
    طيب
    اما بالنسبة للطريقة الصوفية لو قارنا لرغبة كثير من المسلمين بذلك رغم ادخالها في البداية للدعاء والاغناي والمناجاة الدينية المحببة والتي ينكرها الاصوليون او الوهابيون تحديدا نجد ان جمهور الصوفية بصرف النظر عن بعض تجاوزات المتقدمين الذين غيروا وانحرفوا عن الاصول
    نجد ان جمهورها اكثر قربا للدين واكثر محبة او لنقل الجيل بين ايديهم محب للدين ولم يكن يشعر بانه ادخل اليه كطقس انما بالمحبة وهذه النقطة فقط التي تنتج دعاة خاليين من العادات بل تدخل القلوب فورا
    فانتجوا جيلا دعاة وقيمين تنظفوا من بقايا الكبت....
    ولي عودة

  10. #10
    الشرف لي فهي بحق مساحة خضراء للحوار الجاد والهادف

    سأقف مع ما ذكرت أخي الغالي

    ما الذي جعل الوهابية حركة ؟ هل لأنها استغلت من قبل جهة سياسية لخدمة مصالح خاصة ؟

    وقبل هذا ما هي الوهابية .. أعلم أنها نسبة لمحمد بن عبدالوهاب ولكن هل نعلم أن الشيخ لم يأتي بجديد إطلاقا لا اجتهاد ولا قول ولا ترجيح ولا أختيار بل هو ناقل لما يقوله علماء الأمة من أمثال الإمام أحمد وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم.. إذا لماذا ينسب المنهج له ؟ ألم نسأل أنفسنا لماذا اطرت هذا الدعوة بهذا الأسم؟ ومن المستفيد من ورائة ؟

    أمر آخر هل كانت الدولة مطواعة لها أم لتقاطع المصالح معها وافقتها ؟

    من ينقل لنا أخبار دعوتهم للجيل وكيف عرفنا أنها غير محببه ؟ وعلى فرض أن هناك من يدعوا بطريقة غير محببه هل هم وهابية ؟

    أما فيما يخص الصوفية ... فصدقا كم كنت أتمنا أن اقابل صوفي ليبين لي بعض الجوانب التي تخفى علي (ليس للنقاش والجدال) وعسى أن جد بغيتي ..!!


    ليس لي باع فيها ولكن اطرح بعض التساؤلات

    لماذا جعلنا الصوفية مقابلة للوهابية ؟

    هل إنكار ما ذكرت من أدخال الدعاء والغناء وغيرها من الأمور كان من قبل الأصولية والوهابية ... بمعنا هل هذه الأمور التي أدخلت توافق الصواب أم تخالفه

    سؤال أخير اطرحه على نفسي وعليك وعلى الجميع .. القرب من الدين ومحبته بماذا تقاس ... ولن اضع احتمالات أو خيارات ليكن الجواب حرا .

    كل الشكر والتقدير لك أخي الغالي لما طرحت وكم أتمنا أن نكمل النقاش بمشاركة الجميع حتى نحصل على رؤية واضحة لما نطرح ونوضح بعض الجوانب التي تخفى فطلبي وطلب الجميع هو الحق ولا شي غيره .

    سلمتم جميعا

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •