الفنان السوري المقيم في الكويت محمد الرفاعي لـ(تشرين): أناشد أخوتي الفنانين في بلدي بأن يضموني إلى كوادرهم الدرامية
دمشق
صحيفة تشرين
ثقافة وفنون
الأربعاء 28 حزيران 2010
لقاء: سمير المحمود
محمد الرفاعي فنان سوري الأصل كويتي المولد، عاش وترعرع في الكويت الشقيق مع أسرته التي غادرت الوطن في عام (1957)..
شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية الكويتية، كان أولها عام (1999)، ومن أعماله نذكر: مسلسل صور في سورية بعنوان (أسد الجزيرة) من إخراج باسل الخطيب، (القدر المحتوم) للمخرج عبد العزيز المنصور، وكانت البطولة في هذا العمل للفنانة نورمان أسعد، (أضحك ولاأبكي) من إخراج كنعان حمد، وأدى في هذا المسلسل دور ضابط مباحث كان يلاحق مجموعة من الشباب الذين كانوا يتعاطون المخدرات وتميز في أداء الدور وشارك أيضاً في مسلسل من حلقات منفصلة، كما عمل مع عدد من المخرجين السوريين في الكويت مثل: هيثم الزرزوري وسالم الكردي، أما آخر أعماله في الكويت، مسلسل من عشر حلقات اسمه (حيتان وذئاب) بدور وزير يصلح بين الناس.. ومسلسل آخر وهو عمل تاريخي مع المخرج عزمي مصطفى، بدور الأمير سعدون بن عريعر الذي كان أميراً على منطقة الحسا، كون قصة العمل تدور حول الأسر التي حكمت في الكويت.. ويعد الرفاعي مصنفاً من التلفزيون الكويتي، ومن الأعمال التي شارك بها بدور محوري أيضاً: (عزف الدموع) و(بيت من ورق) عام 2007، وفي عام 2008 رشحه مخرج أردني ليشارك في مسلسل (رأس غليص).. ومن ثم أعطاه المخرج طلال عواملة دوراً في مسلسل (عيون عليا).. وموضوعنا هنا هو أنه خلال زيارة خاصة قام بها الفنان محمد الرفاعي لمبنى جريدة (تشرين) دار بيننا وبينه حوار حميمي لطيف فيه الكثير من الحب والصراحة وإليكم التفاصيل:
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كيف تقيّم لنا واقع تجربتك الفنية حالياً وهل أنت راض عما وصلت إليه فنياً؟ ‏
للصراحة بعد دخولي الوسط الفني بسنة أو سنتين ظهر أمامي أنني سوف أبقى طوال مسيرتي الفنية ضمن حجم معين هم حددوه لي.. فما يحدث هو أن الذي يأتي من البلد نفسه تتاح له الفرصة بشكل أكبر أما أنا كوني لست كويتي الأصل، فأبقى أراوح في المكان ذاته دون تقدم.. وطبعاً لاألوم الكويتيين فهم معي قمة في الاحترام والتقدير، وحتى أغلب مديري الإنتاج يحترمونني، ولكن يبدو أن هناك أناساً من وراء الكواليس.. ‏
برأيك مامبررهم او ماهي دوافعهم في ذلك.. حبذا لو توضح أكثر؟ ‏
طبعاً أنا مثلت في الكويت وشاركت في أعمال عديدة ولكنهم يهتمون ببعضهم أكثر وأنا لاألومهم ففي النهاية فنان الكويت كويتي ويحمل اسم الكويت، أما أنا عندما أصبح مشهوراً سوف أحمل اسم سورية، فمثلاً عندما أجرت معي صحيفة الوطن الكويتية حواراً كتبت (عبر الممثل السوري محمد الرفاعي).. ‏
ألا يعلمون أنك من مواليد الكويت وتعيش بينهم؟ ‏
بالطبع هم يعلمون كل شيء، ولكنهم غالباً مايشركونني بحلقتين أو ثلاث أو خمس.. إلخ.. ولاأستطيع أن أطالبهم بأكثر.. ‏
ولماذا لم تجرب أن تمثل في الدراما السورية؟ ‏
هذا هو الذي حصل، فالذي حصل هو أنني بعد دخولي الفن بسنتين أي عام 2001-2002 جئت إلى سورية وقابلت فنانين كثيرين، مثل: سلوم حداد، أيمن زيدان، حاتم علي، هشام شربتجي، جمال سليمان.. وطلبي كان واضحاً وهم مع الأسف الشديد لم يفهموا طلبي.. فقد اعتقدوا أنني جئت من الكويت لأمثل في سورية من أجل المال، فربما قالوا لأنفسهم: الأفضل أن نفيد فلاناً الموجود في سورية مادياً أفضل من أن نفيد محمد الرفاعي الموجود في الكويت.. والأمر بالنسبة لي ليس مادياً على الإطلاق.. ‏
ألم تجتمع بالممثلين السوريين في عمل ما؟ ‏
شاركت مع الممثلين السوريين في مسلسل التغريبة الفلسطينية كضيف شرف، بدور بدوي على حدود الكويت، وكان ذلك بناء على اتصال مع المخرج حاتم علي من الكويت، وأنا لو كنت موجوداً بشكل دائم في سورية.. فبالتأكيد سوف أبني علاقات شخصية.. ‏
والآن ما الحل بالنسبة لك حالياً؟ ‏
الحل هو أنني أطلب أن يتكرم علي الأخوة الزملاء في بلدي سورية من فنانين ومنتجين ومسؤولين عن الفن والفنانين وأن يساعدوني، ويعطوني الفرصة والأدوار المناسبة، هذا كل ما أريده، وهذه بمنزلة مناشدة واستغاثة إلى الزملاء الفنانين في سورية... والمناشدة ليست من ظلم وقع عليّ من قبل الأخوة في الكويت أو الخليج... فهم يجاملونني ويحترمونني ولكن لا يعطونني الفرصة التي أريد.. وأنا ما أطلبه بعد إحدى عشرة سنة من الأداء أمام الكاميرا، أن يضمني الفنانون السوريون إلى كادرهم الفني، وأنا واثق أنهم إذا أبدوا اهتماماً بي وأعطوني الأدوار المناسبة، لدي القدرة في أن أثبت جدارتي... ‏
قلت إنه في الكويت يمنحون الفرصة للممثلين من أهل البلد... ونحن نعلم وكما نرى أن هناك الكثير من الممثلين السوريين الذين مثلوا ويمثلون حالياً في دول الخليج بما في ذلك الكويت، وبأدوار كبيرة ومحورية، بماذا تفسر هذا الأمر إذاً؟! ‏
طبعاً هم بهذا الفعل يستعينون بهم كفنانين نجوم، أي يستعينون باسمهم الفني وبنجوميتهم.. فالعمل الدرامي يحتاج إلى نجوم ولهذا يستعينون بنجوم من بقية البلدان... فهم أتوا إلى فنانين نجوم في بلدهم واستعانوا بهم، ولم يأتوا بفنانين لا يزالون غير معروفين، أو من ذوي الأدوار الثانوية... ‏
لكونك ولدت وعشت في الكويت ألا ترى أنه يمكن أن تكون اللهجة عائقاً أمام تأديتك لبعض الأدوار التي تحتاج إلى اللهجة البيضاء، أو ربما الأدوار التي تحتاج إلى أدوار خاصة؟ ‏
إذا تطلب الأمر أستطيع أن أتحدث بأية لهجة أرادوها سواء كانت بيضاء، أو خاصة كالشامية مثلاً، إضافة إلى كل اللهجات المحلية الأخرى، ولا أجد صعوبة في ذلك.. فأنا بالنهاية فنان وأمتلك الموهبة... ‏
إذا عرضت عليك المشاركة فهل لديك شروط معينة مثلاً؟ ‏
أنا مستعد أن أشارك في أي عمل مهما كان الأجر زهيداً، فهدفي أن أصبح فناناً لي اسمي وليس هدفي مادياً، وأنا مستعد أن أوقع العقد على بياض، فأنا بالنهاية سوري ومن حقي أن أشارك في الدراما السورية.. ‏
كيف ترى الفرق بين الدراما السورية والدراما الخليجية؟ ‏
الأعمال الخليجية هي ضمن مربع محدود، من تراثي ومن حديث أو معاصر لايستطيع أن يخرج عن نطاق هذا المربع، بينما النطاق لدى الدراما السورية أوسع.. ‏
وبماذا تفسر هذا الأمر؟ ‏
التنوع الشعبي والبيئي الموجود في سورية أكثر.. ولهذا الدراما السورية أوسع ومتنوعة أكثر.. ‏
برأيك ماهي مقومات نجاح العمل الدرامي وأين موقع الفنان من حيث الأهمية في النجاح؟ ‏
نجاح أي عمل درامي يعتمد على قوة الكاتب بالدرجة الأولى، ويأتي بعد ذلك وجود الفنان الحقيقي أمام الكاميرا. ‏
تصوير: يوسف بدوي ‏
http://www.tishreen.info/_cult.asp?F...01007280450051