رافقته في مرضه





آهـاً تقـول، أقــول وا أوّاهُ=أفديـك ممـا فيـك يـا أبتـاهُ
ما حيلتي إلا الدعـاء لخالقـي=أنت اللطيف الطـف بـه ربّـاهُ
من غُرّ بالدنيا بعيني لـو تـرى=أيقنت أن ّ الحـقّ ليـس سـواه
مـا يستحـق الإهتمـام وأنّنـا=مـن غيـره وخيالَنـا أشـبـاهُ
لعِـبٌ ولهـوٌ دونـه وتفاخـرٌ=تمضي الحياةُ فقل لمـن ينسـاهُ
أنظر أبا خشّانَ مضطجعا كـأَنْ=ما كلّت الطرقات مـن مسعـاهُ
تسعون عاما وهو يكـدح دائبـا=كم قائل في ذاك ( مـا أقـواهُ)
لا يستطيع الآن مسـح جبينـه=أو رد قـولٍ لـلـذي نــاداه
ويحي أأصطنع التصبـر حيلـةً=هربا مـن الألـم الـذي ألقـاه
ما قال من آهٍ فروحي رجعهـا=أمـا الأنيـن فخافقـي مسـراه
أترى وفيت ببعض بعض حقوقه=كلا ومن وصّـى بمـا وصّـاه
أن أعبد الرحمن لا تشرك بـه=ولوالديك احسـن بمـا فعـلاه
ما زلت أذكرها وخير الكون في=كلماتـهـا متجـسـدا ألـقـاه
وهي الجمال كمـا الإلـه أراده=فـإذا بصـرتُ بهـا فثـمّ أراه
شفتاي بعد رحيلها اشتكتا الظما=فلتثمـلا لثمـا هـنـا قـدمـاه