قوات الاحتلال تصعّد من استهداف جامعي الحصى من مخلفاتركام الأبنية والطرق المدمرة 27 جريحاً منذ مطلع العام من بينهم 10 أطفال
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من استهدافها جامعي الحصى من مخلفات ركام الأبنية والطرق المدمرة، الذين يتواجدون في المناطق المحاذية لحدود الفصل في قطاع غزة، بحيث بلغ عدد الجرحى منهم خلال العام الجاري 2010 فقد بلغ عدد الجرحى (27) شخصاً، من بينهم (10) أطفال، فيما بلغ عدد الجرحى منهم منذ بداية شهر يوليو فقط (8) أشخاص، من بينهم (4) أطفال. يذكر أن عدد الجرحى يتجاوز نظرائه في عام 2009 المنصرم بأكثر من ثلاث مرات حيث بلغ عددهم (7) جرحى خلال العام المنصرم فقط.
وبحسب عمليات الرصد والتوثيق الميداني التي يقوم بها المركز فإن قوات الاحتلال المتمركزة بالقرب من حدود الفصل، تفتح نيران أسلحتها المتنوعة، بشكل متقطع، تجاه جامعي الحصى من الركام أثناء تواجدهم على مسافات مختلفة، تبدأ من عدة أمتار وتصل إلى 800 متراً، كما تعتقلهم بشكل جماعي حيناً وفردي أحياناً. ويتكرر إطلاق النار أكثر من مرّة خلال اليوم نفسه، وأصبح هذا الاستهداف شبه يومي.
هذا ويتواجد العشرات من جامعي الركام بمن فيهم أطفال لم يتجاوزوا الثامنة عشر من عمرهم على طول تلك الحدود بحثاً عن الحصى بين مادة البسكورس التي توضع أسفل الشوارع والطرق المعبدة بالأسفلت، بهدف بيعها للمواطنين الذين يستخدمونها في أعمال البناء والتعمير، ولمصانع الباطون والطوب، وذلك بسبب استمرار منع سلطات الاحتلال دخول مواد البناء إلى قطاع غزة.
ويستعرض مركز الميزان لحقوق الإنسان الانتهاكات التي وقعت خلال الأيام الخمس المنصرمة والتي تندرج في هذا الإطار على النحو الآتي:
· فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشمالية، نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متقطع، تجاه المدنيين الفلسطينيين، وذلك عند حوالي الساعة 6:30 من صباح يوم السبت الموافق 10/7/2010، مستهدفةً عدداً من جامعي الحصى من ركام المباني المهدمة، الذين تواجدوا قرب حدود الفصل، شمال قرية أم النصر (البدوية)، في محافظة شمال غزة، في منطقة تبعد عدة أمتار عن الحدود، ما أسفر عن إصابة العامل الطفل: عرفات عبد الكريم شعبان (16 عاماً)، بعيار نار في الساق اليسرى، وقد وصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحه بالمتوسطة.
· فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشمالية، نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متقطع، تجاه المدنيين الفلسطينيين، وذلك عند حوالي الساعة 6:30 من صباح يوم السبت الموافق 10/7/2010، واستهدفت عدداً من جامعي الحصى من ركام المباني المهدمة، الذين تواجدوا قرب حدود الفصل، مكان مخلاة ايلي سيناي، شمال غرب بيت لاهيا، في محافظة شمال غزة، في منطقة تبعد عن تلك الحدود مسافة تقدر بـ200 متراً، ما أسفر عن إصابة العاملين: نعمان حسن الصوص (14 عاماً)، بعيار ناري في الساق اليمنى، وماهر فايز غبن (20 عاماً)، بعيار ناري في الفخذ الأيمن، وقد وصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحهما بالمتوسطة.
· فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشمالية، فتح نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متقطع، تجاه المدنيين الفلسطينيين، وذلك عند حوالي الساعة 9:20 من صباح يوم الاثنين الموافق 12/7/2010، تجاه جامعي الحصى من ركام المباني المهدمة، الذين تواجدوا قرب حدود الفصل، قرب المنطقة الصناعية المدمرة (إيرز)، في محافظة شمال غزة، في منطقة تبعد عن تلك الحدود مسافة تقدر بـ 450 متراً، ما أسفر عن إصابة العامل: محمد عثمان الكفارنة (23 عاماً)، بعيار ناري في الساق اليسرى، وقد وصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحه بالمتوسطة.
· فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشمالية، فتح نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متقطع، تجاه المدنيين الفلسطينيين، وذلك عند حوالي الساعة 7:30 من صباح يوم الأربعاء الموافق 14/7/2010، تجاه جامعي الحصى من ركام المباني المهدمة، الذين تواجدوا قرب حدود الفصل، قرب المنطقة الصناعية المدمرة (إيرز)، في محافظة شمال غزة، في منطقة تبعد عن تلك الحدود مسافة تقدر بـ 500 متراً، ما أسفر عن إصابة العامل الطفل: حميد أحمد عبيد (13 عاماً)، بعيار ناري في الكتف، وقد وصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحه بالمتوسطة.
· فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشمالية، فتح نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متقطع، تجاه المدنيين الفلسطينيين، وذلك عند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الخميس الموافق 15/7/2010، تجاه جامعي الحصى من ركام المباني المهدمة، الذين تواجدوا قرب حدود الفصل، مكان مخلاة ايلي سيناي، شمال غرب بيت لاهيا، في محافظة شمال غزة، في منطقة تبعد عن تلك الحدود مسافة تقدر بـ200 متراً، ما أسفر عن إصابة العامل: مهدي فايز مقاط (19 عاماً)، بأعيرة نارية في كلتا ساقيه، وقد وصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحهما بالمتوسطة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد لاستمرار وتصاعد استهداف سلطات الاحتلال للمدنيين في المناطق القريبة من الحدود في سياق متصل من محاولاتها المحمومة لفرض منطقة أمنية عازلة، وسبق لها وأن قتلت الشاب أحمد سليمان سالم ديب، (19 عاماً)، خلال مشاركته في مسيرة سلمية كما أصيب (7) من المتضامنين من بينهم المتضامنة المالطية بيانكا زيميت.
عليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، فإنه يعبر عن استهجانه الشديد لاستمرار استهداف المدنيين، بالرغم من أن الهدوء عادة ما يسيطر على تلك المناطق وعدم وجود أية أعمال عدائية تستهدف قوات الاحتلال،و دونما أدنى اعتبار لالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة ومبادئ التمييز والتناسب.
ويدعو مركز الميزان المجتمع الدولي للتدخل العاجل للحيلولة دون فرض منطقة أمنية عازلة بالقوة، يتم بموجبها الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي المواطنين وتهجير المئات منهم قسرياً عن منازلهم، والعمل على ضمان احترام قوات الاحتلال لقواعد القانون الدولي ذات العلاقة وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى

من الايميل