السلام عليكم
من مراسلات مركز الراشد اخترت لكم
هذه الارسالية

لوازم النقد السبعة



يجب أن يتم النقد بمعزل عن الآخرين

إذا رغبت في أن يكون لنقدك أثره فعليك بألا تسئ إلى ذاتية الآخر . إن أخف أنواع النقد , في حضور الآخرين سيواجه على الأغلب بالصد من قبل الشخص الآخر وكأنه قد فقد ماء وجهه أمام معاونيه أو زملائه .

اسبق النقد بكلمة بسيطة أو مجاملة

إن الكلمات اللطيفة والمجاملات والثناء من الأمور التي تهيئ مسرح النقد وإيجاد الجو الملائم له , فهي تؤكد للشخص الآخر بأنك لا تهدف إلى مهاجمته ذاتيا" وتشعره براحة أكبر . إن رد الفعل الطبيعي للشخص الذي يواجهه بما يعتبره نقدا" هو الدفاع عن ذاتيته ومثل هذا الشخص لن يكون مستعدا" لتقبل أفكارك . إن كلمات الإطراء والمجاملات كفيلة بأن تعمل على تفتح عقل الشخص الآخر . فبإمكانك أن تقول : (أعرف من خبرتي أنك دائب البحث عن طرق صغيرة لتحسين عملك بشكل دائم , وقد خطر على بالي أن .....)

اجعل النقد أمرا" غير شخصي

عندما تنتقد , عليك بانتقاد الشخص ذاته والتركيز على نتائج تصرفاته أو سلوكه , وليس رأيه أو دوافعه وعلى كل حال , فإن ما يهمك هو نتيجة تصرفاته وأنت عندما تقصر انتقادك على نتائج تصرفاته إنما تسبغ عليه في الواقع مجاملة وتعمل على بناء ذاتيته في نفس الوقت .

( يا جمال ! إنني أعرف بأن هذا الخطأ ليس من شيمك التي أعرفها عنك )...

(يا أحمد, إن السبب الوحيد الذي جعلني أذكر ذلك هو أن هذا لا يضاهي معاييرك العالية المعتادة )...

أعط الإجابة

عندما تخبر الشخص الآخر عن الخطأ الذي ارتكبه , أخبره أيضا" عن تصحيح هذا الخطأ . ويجب أن لا يكون تركيزك على خطأ , بل يجب أن يكون على طرق تصحيح ذلك الخطأ , وتفادي تكرار حدوثه .

إن إحدى أكثر الشكاوي تردد قول العامل نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي إنني لا أعرف ما هو المتوقع مني , فما من شئ أعمله يرضي رئيسي ومع ذلك فلست متأكدا" مما يريده بالضبط ).

وما من شئ قادر على الهبوط بالمعنويات في المكتب أو المصنع أو المنزل من وجود جو عام من عدم الرضى بدون تحديد واضح لما يتوقع عمله إن أكثر الناس معينون بأن (يفعلوا ما هو صحيح ) إذا أخبرتهم ما هو.

التمس التعاون ولا تطلبه

إن الالتماس يأتي دائما" بتعاون أكبر مما يأتي به الطلب . مثلا" : ( هلا قمت بهذه التصحيحات ؟) تلاقي صدى أقل بكثير مما تلاقيه . ( أفعل هذا ثانية , ولطفا" تأكد من أنك قمت به هذه المرة بالشكل الصحيح )

وعندما تطلب , فإنك تضع الشخص الآخر في مرتبة العبد , وتضع نفسك في مرتبة السيد.أما عندما ترجو فإنك تعامله كعضو في فريقك وتولد لديه شعورا" بالمشاركة وهذا يأت إليك بتعاون أكبر مما ستأتي به القوة .

كما أن هناك فارقا" كبيرا" بين أن تضع نقدك عل أساس : ( أنا الرئيس , وأنت ستفعل ذلك لأنني لأقول لك أن تفعله ) وبين أن تضعه على أساس : ( أن هذا ما نريد إنجازه , وهذا ما نستطيع أن نفعله لتحقيق هدفنا ).

نقد واحد للخطأ الواحد

إن لفت الانتباه إلى خطأ معين مرة واحدة يعتبر أمرا" مبررا" . أما مرتين , فهذا أمر غير ضروري . وأما ثلاث مرات , فهو أمر مزعج . وتذكر أن هدفك من النقد هو : العمل على إنجاز المهام وليس كسب معركة شخصية .

إنك عندما ترى في نفسك رغبة في استرجاع الماضي أو إعادة الكلام عن خطأ سابق انتهى أمره , تذكر كيف يعمل رجل مراقبة الأجواء على (نقد) الطيار لمساعدته على الهبوط بسلام . فإذا ابتعد الطيار عن المسار الصحيح لا يتردد المراقب في إخباره بأن يفعل ذلك ولكنه يقول له ذلك بطريقة هادئة وواقعية . وهو لا يرد باتهامات مضادة أو يذيع نقده عبر مكبرات الصوت , كأن يقول مثلا"نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أليست هذه طريقة خرقاء للهبوط ؟ ) بدلا"من أن يقول له بسرية من خلال السماعات التي يضعها على أذنيهنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي إنك تهبط إلى مسافة منخفضة للغاية ) وما أن يجري تصحيح الخطأ حتى يصبح الأمر نسيا" منسيا" .

انته بطريقة ودية

مالم يحل الأمر بملاحظة ودية فأنه لا يعتبر منتهيا". فلا تترك الأمور معلقة حتى لا تعود إلى الظهور ثانية .

واعمل على تسوية الأمور . وربت على ظهر الشخص الآخر في نهاية المقابلة واجعل آخر ما يتذكره من تلك المقابلة قيامك بالتربيت على ظهره .

من الصواب أن تقول مبتسما":إنني أعلم بأن بإمكاني الاعتماد عليك .

من الخطأ أن تقول:بما أنك قد أُخبرت الآن , فلا تدع هذا يحدث ثانية .

من الصواب أن تقول:إنني أعلم بأنك ستنهي هذه المهمة . ما عليك إلا أن تحاول .

من الخطأ أن تقول عليك أن تظهر تحسنا" في الوقت القريب , وإلا ...

تذكر بأن النقد لكي يكون ناجحا" يجب أن يكون بغرض إنجاز هدف ذي قيمة لك وللشخص الذي تقوم بنقده .

وإياك أن تنقد فقط من أجل إرضاء غرورك الشخصي , وابتعد عن إيذاء ذاتية الشخص الآخر .





مركز الراشد للتنمية البشرية و الاجتماعية

"حيث التغيير يبدأ من الداخل"