حلب احتفلت بيوم الطفل العالمي بنشاطات متنوعة ..


نشاطات متعددة احتضنتها مدينة حلب بمناسبة اليوم العالمي للطفل والتي استمرت على مدار ثلاثة أيام وتنوعت بين فنية وثقافية. وقد شملت الاحتفالية التي نظمتها مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدينة فعاليات متنوعة بدأت مع افتتاح خيمة المطالعة الخاصة بالأطفال خلال اليوم الأول وانتهت بحفل فني شارك به عدد من الجمعيات بالإضافة إلى الاتحاد العام النسائي.
وبين «غالب البرهودي» مدير ثقافة حلب بأن هذه الاحتفالية تأتي ضمن التوجه العام الخاص بالاهتمام بالطفل وضمن سلسلة النشاطات التي واظبت مديرية الثقافة على القيام بها خلال الفترة الماضية والتي منها إقامة المهرجان الأول للطفولة إضافة إلى التعاون مع مجلس مدينة حلب على إنشاء مكتبات الأطفال والتي وصل عددها حاليا إلى ثلاثة مكتبات ضمن مناطق متنوعة.
بداية النشاطات كانت مع افتتاح خيمة المطالعة ضمن حديقة حي "سيف الدولة" والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام واحتوت على /200/ عنوان كتاب مخصص للأطفال من السادسة حتى الخامسة عشرة حيث ساهم في افتتاح الخيمة فريق "معا نرتقي" التابع لجمعية رفع المستوى الصحي والاجتماعي حيث تقول السيدة "رفيف مجني" مسؤولة الفريق بأن هذا النشاط يأتي ضمن نشاطات الجمعية في تنمية ثقافة الطفل وتوعيته، مشيرة إلى أن الجمعية تعمل على معادلة (طفل + كتاب = نهضة وطن) ما أدى إلى إطلاقها حملة "اقرأ ولو صفحة يوميا" ضمن عدد مناطق مدينة حلب وريفها.
ونوهت إلى أن الجمعية ستقوم مع بداية الشهر القادم بافتتاح خيمة ثانية ضمن منطقة حي الفرقان والتي ستتضمن نشاطات أخرى اضافة إلى نشاط القراءة مثل الاشغال اليدوية والرسم وغيرها.
والجدير بالذكر أن فريق "معا نرتقي" هو فريق مؤلف من عدد من المتطوعات والمتطوعين ويتبع جمعية «رفع المستوى الصحي والاجتماعي». وقد قامت الجمعية بعدد من المشاريع المتنوعة في مجال المطالعة ضمن عدد من إحياء مدينة حلب وقراءها حيث يهدف الفرق إلى تنمية ثقافة حب القراءة لدى الأطفال إضافة إلى محو أمية السيدات في الريف السوري.
أما اليوم التالي فقد شهد فيه تلوين أكبر علم سوري بطول 11م عن طريق غمس الأطفال لأكفهم ضمن ألوان الأحمر، والأخضر، والأسود ليتم بعدها تلوين العلم السوري بهذه الألوان. كما قام الأطفال بالتعبير عن حبهم لهذا الوطن من خلال كتابة رسائل على خريطة سورية.
عدد من الجمعيات والمنظمات الدولية شاركت في هذه الفعالية حيث يقول السيد "خلدون سكر" عضو مجلس إدارة المجمع الخيري الإسلامي بأن المجمع شارك بعدد من النشاطات المتنوعة ضمن هذه الاحتفالية اضافة إلى تواجد الفرقة النحاسية التابعة للجمعية. ويضيف بأن الجمعية أيضا بدأت خلال الفترة الماضية بالعمل على إنشاء كورال للجمعية والذي سيشارك ضمن الحفل الختامي للمهرجان.
يذكر بأن المجمع الخيري الإسلامي هو مجمع خاص الذكور الأيتام أو اللقطاء يقع شمال غرب مدينة حلب ويحوي حاليا ما يقارب /150/ فتى تبدأ أعمارهم من السادسة وحتى سن الخامسة عشرة، ويتم تقديم كافة الخدمات الأساسية من تدريس ودورات في التعامل الاجتماعي وغيرها. كما ساهم المجمع في عدد من الأنشطة الاجتماعية منها حملة النظافة التي قام بها مجلس مدينة حلب العام الماضي.
أما اليوم الأخير فقد شهد عددا من النشاطات المتنوعة التي بدأت مع عرض فيلم للرسوم المتحركة للأطفال تلاه مسابقة رسم حول مضار التدخين شارك بها ما يقارب من 120 طفل وطفلة تم عرض الرسوم الأفضل منها ضمن المعرض الذي تم افتتاحه في نفس اليوم، كما احتوى اليوم الأخير على حفل ختامي شاركت به عدة جمعيات اضافة إلى رياض الأطفال التابعة للاتحاد العام النسائي.
من جهتها تقول «مريانا الحنش» مسؤولة ثقافة الطفل في مديرية الثقافة في حلب بأن هذه الاحتفالية تضمنت مشاركة العديد من الجمعيات والمنظمات الأهلية حيث تضيف بأن النشاطات التي تمت جاءت بالتشاور مع كافة الجهات والمنظمات التي تعمل في مدينة حلب حيث قدمت كل جمعية النشاط أو المساهمة التي ترغب بها.
وتضيف بأن الهدف من المهرجان بشكل عام هو إشعار الطفل بوجود من يهتم به ويشرف على حاجاته ومتطلباته إضافة إلى تنمية مواهب الأطفال المبدعين عن طريق النشاطات المتنوعة التي تمت. وتتابع بالقول بأنه سيجري خلال الفترة القدامة استضافة المهرجان المركزي الخاص بالاحتفال بيوم الطفل العالمي وذلك مع بداية شهر تموز القادم.

أصداء الوطن – أحمد بيطار





2010-07-05 عودةأعلى
http://www.asdaaalwatan.net/index.php?page=news&id=1418