مهرجان أفلام أسبوع اللاجئ العالمي 2010في دمشق
ورؤية سينمائية لحياة اللجوء
عبرت أفلام مهرجان أفلام اللاجىء العالمي الذي احتضنه المركز الثقافي الفرنسي ومعهد غوته الألماني والمركز الثقافي العربي في حلب ، بمشاركة 11 فيلماً عن واقع المعاناة الإنسانية لهؤلاء البشر وصراعهم مع النزوح.

معاناة حقيقية تصورتها هذه الأفلام لأناس هجروا قسراً عن بلدانهم بسبب الحروب والصراعات الداخلية، عاش العديد منهم في مخيمات تفتقر إلى شروط الإنسانية بحدودها الدنيا، ففي فلم ( آخر أيام المخيم ) للمخرجة إديث شمبانيي / مدته 20 دقيقة، وكان العرض الجماهيري الأول له في سورية / تنهض مجموعة من شباب مخيم لتؤسس مجموعة إعلامية ترصد اللحظات السعيدة والنكبات مصورة على كاميرا موبايل..فتصور، كيف أحيل المخيم الى رماد في غضون دقائق ، وتصوّر السيول التي دمرت الأشياء الصغيرة التي يمتلكونها والثلوج ، والعواصف الرملية .كما صورت لحظات القلق والانتظار التي عاشوها أياماً وأشهر لتستمر معاناتهم لسنوات ! . تقول المخرجة عن فيلمها الوثائقي هذا: إن أحد مصوري الفيلم المجهولين كان يحلم يوماً بالحصول على منحة في إيطاليا لأنه كان يعشق أفلام فيلليني فأصبح هذا الفيلم البسيط بالنسبة له يوازي من حيث الأهمية أفلام فريدريكو فيلليني .
أما فيلم نجوم لاجئي سيراليون للمخرجين الأمريكيين زاك نيلز وبانكر وايت/ وثائقي - ومدته 78 دقيقة ( العرض الأول له في الشرق الأوسط ) فهو يرسل إشارات مفادها أننا جميعاً غير قادرين على الإجابة على سؤال كيف يمكن لمجموعة عاشت ردحاً من الزمن بلا أمل أن تمنح آخرين الشعور بالسعادة ،خاصة إذا لم نعش مأساة كتلك التي عاشها أفراد فرقة موسيقية مكونة من ستة عازفين شكلوا فرقتهم في ظل ظروف قاهرة وقسرية في مخيم لجوء في غينيا . وعلى الرغم من الأهوال التي لاتوصف للحرب الأهلية، فقد تم إنقاذهم، وأدخلوا الأمل والسعادة إلى قلوب زملائهم من اللاجئين من خلال الموسيقى.
فيلم شمعة لمقهى الشهبندر للمخرج العراقي عماد علي / وثائقي ومدته 23 دقيقة، يرصد محنة الثقافة العراقية بعد الاحتلال ومحاولات الذاكرة العراقية استعادة صورة بهائها من خلال رمز مقهى الشهبندر البغدادي الذي تأسس عام 1917 ويقع في الشارع الشهيد – شارع المتنبي الذي تعرض إلى تدمير هائل واحترقت فيه آلاف الوثائق التاريخية والمخطوطات، إضافة الى هذا المقهى الشهير الذي شهد فصولاً من سجالات السياسيين والمثقفين أيام زمان . ويُظهر الفيلم الذي صور عام 2006 و 2007 الحياة في أرجاء المقهى وتدميره المأساوي في آذار 2007 .

أما فيلم عدسات مفتوحة على العراق للمخرجة ميسون باجه جي/ وثائقي مدته 102 دقيقة، فيحكي قصة نساء عراقيات جئن من خمس مدن عراقية مختلفة إلى دمشق للمشاركة في مشروع تشاركي استثنائي يدعى عدسات مفتوحة على العراق، يرصد التغيرات في شخصية الفرد والمجتمع العراقي بعـــــد الاحتلال وواقع المهاجرين والمهجرين .
فيلم سيرة لاجئ - وثائقي ( العرض الأول في سورية ) للمخرج آدم شابيرو وبيرلا عيسى ، مكون من ستة أجزاء تتناول تجربة اللاجئين الفلسطينيين في العالم على مدى أكثر من 60 عاماً . وتصور هذه الأفلام مقابلات مع 250 لاجئاً من 18 بلداً.
ولعل أغرب قصص تلك الأفلام الواقعية حد العظم هي قصة فيلم ( الرجل الذي أصبح ملكاً ) وثائقي للمخرجة إديث شمبانيي( العرض الأول في الشرق الأوسط ) مدته 75 دقيقة .وتحكي قصة لاجئ أفريقي في كندا يكتشف أنه أصبح ملكاً على قبيلته ، فيشرع في رحلة يكون فيها ممزقاً بين مهامه الجديدة ونقل عائلته اللاجئة الى كندا .
كما عُرضت في المهرجان أفلام أخرى مثل : كاليه – الحدود الأخيرة/ عصر الأغبياء / لاجئون مدى الحياة / اللاعائدون / الرحيل .

ع.ع


http://www.albaath.news.sy/user/?id=880&a=79286