خبير:الموساد اغتال سميرة موسي لوأد الحلم النووي العربي

Saturday 19-06 -2010
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
خبير:الموساد اغتال سميرة موسي لوأد الحلم النووي العربي

Saturday 19-06 -2010

أكد المهندس حسن الشامي رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية أن حلم عالمة الذرة المصرية د. سميرة موسى منذ خمسينيات القرن الماضي أن تمتلك مصر والوطن العربي تكنولوجيا تصنيع السلاح النووي.
انطلاقا من أن ذلك من وجهة نظرها يسهم في تحقيق السلام العالمي، وإيمانا منها بأن أي دولة تتبنى فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من موقف القوة العلمية والاقتصادية إلى جانب القوة البشرية.
كما أن سميرة موسى عاصرت ويلات الحرب، وشاهدت تجارب القنبلة الذرية التي دكت مدينتي هيروشيما وناجازاكي باليابان عام 1945 والتي وضعت نهاية للحرب العالمية الثانية .
جاء ذلك في ندوة "سميرة موسى .. حلم لم يكتمل" التي عقدت في مكتبة عرب المحمدي بالقاهرة التابعة لجمعية الرعاية المتكاملة، وذلك ضمن أنشطة مهرجان القراءة للجميع وبالتعاون مع الإدارة العامة للجمعيات الثقافية بوزارة الثقافة برئاسة الشاعر محمد كشيك.
وحضور نجيب القاضي منسق الأنشطة الثقافية ، وحنان المنياوي مديرة مكتبة عرب المحمدي،إلي جانب عدد كبير من الشباب والفتيات من رواد المكتبة وسكان المنطقة.
وأضاف حسن الشامي بأن د. سميرة موسى لفت انتباهها أيضا الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة، وانها ردا علي ذلك قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية المصرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948.
ونوه إلي أن مصر حرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي، ونظمت مؤتمر "الذرة من أجل السلام" الذي استضافته كلية العلوم جامعة القاهرة، وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم وتوصلت في إطار بحثها إلى معادلة لم تكن تلقى قبولاً عند العالم الغربي.
وأشار إلي أن د. سميرة موسى حرصت منذ الصغر على القراءة والكتابة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم وكانت مولعة بقراءة الصحف، وكانت تتمتع بذاكرة فوتوغرافية تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته، وانتقل والدها مع ابنته إلى القاهرة من أجل تعليمها.
وقد حصدت سميرة الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، فكانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935. وكان لتفوقها المستمر أثرا كبير على مدرستها حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، مما دفع ناظرة المدرسة إلى شراء معمل خاص لطلاب المدرسة.
وقال إن "الوكيبيدا" العالمية تشير إلي أن سميرة اختارت كلية العلوم بجامعة القاهرة، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة، حينما كانت أمنية أي فتاة في ذلك الوقت هي الالتحاق بكلية الآداب.
وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور مصطفى مشرفة، أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم. تأثرت به تأثرا مباشرًا، ليس فقط من الناحية العلمية بل أيضا بالجوانب الاجتماعية في شخصيته
وقد أنجزت الرسالة ما بعد البكالوريس في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلة هامة (لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك) تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، ولكن لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها .
كما شاركت د. سميرة في جميع الأنشطة الحيوية حينما كانت طالبة بكلية العلوم انضمت إلى ثورة الطلاب في نوفمبر عام1932 والتي قامت احتجاجا على تصريحات اللورد البريطاني "صمويل".
ومن المشاريع التي شاركت فيها ايضا مشروع القرش لإقامة مصنع محلي للطرابيش وكان د. مصطفى مشرفة من المشرفين على هذا المشروع. و مشروع محو الامية في الريف المصري التي تنفذه جمعية الطلبة للثقافة العامة .
وشاركت ايضا في جماعة النهضة الاجتماعية والتي هدفت إلى تجميع التبرعات؛ لمساعدة الأسر الفقيرة. كما انضمت أيضًا إلى جماعة إنقاذ الطفولة المشردة، وإنقاذ الأسر الفقيرة.
وقد تأثرت د. سميرة بإسهامات المسلمين الأوائل كما تأثرت بأستاذها أيضا د.مصطفى مشرفة ولها مقالة عن الخوارزمي ودوره في إنشاء علوم ال
وعندما سافرت سميرة موسى إلى بريطانيا ثم إلى أمريكا لتدرس في جامعة "أوكردج" بولاية تنيسي الأمريكية لم تنبهر ببريقها أو تنخدع بمغرياتها.
ففي خطاب إلى والدها قالت فيه : "ليست هناك في أمريكا عادات وتقاليد كتلك التي نعرفها في مصر، يبدءون كل شيء ارتجاليا.. فالأمريكان خليط من مختلف الشعوب".
واضاف بأن الدكتورة سميرة استجابت إلي دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1952، وأتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، ورفضت عروضاً لكي تبقى في أمريكا.
وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق.
قفز سائق السيارة - زميلها الهندى في الجامعة الذي يقوم بالتحضير للدكتوراة والذي- اختفى إلى الأبد.وأوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارا وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها !!.
وفي آخر رسالة لها كانت تقول: «لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان وسأستطيع أن أخدم قضية السلام»، حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة.
ولفت إلي ان الصحف لازالت تتناول قصتها وملفها الذي لم يغلق، وإن كانت الدلائل تشير - طبقا للمراقبين - إلي أن الموساد، المخابرات الإسرائيلية هي التي اغتالتها، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والوطن العربي في تلك الفترة المبكرة.
http://milad.ps/arb/news.php?maa=View&id=18246

http://www.grenc.com/show_news_main.cfm?id=17856