بسم الله الرحمن الرحيم
بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين
صادر عن دائرة شئون اللاجئين-حماس- قطاع غزة

يأتي اليوم العالمي للاجئين، وقد مضى على اللاجئين الفلسطينيين، أكثر من اثنتين وستين سنة وهم في اللجوء، بعيداً عن أرضهم، وأرض آبائهم، وأجدادهم، مشتتين في مختلف أنحاء العالم، يعانون، وتزداد معاناتهم يوماً بعد يوم، حيث تزداد معدلات الفقر، والبطالة، والأمراض، وبدلاً من المواقف الإيجابية، التي يتوجب على الدول الكبرى المدعية للتحضر والإنسانية أن تقفها لحل قضيتهم، وإعادتهم إلى وطنهم المحتل فلسطين، تقوم بدعم دولة الاحتلال الصهيوني، وتعينها على الظلم والبطش باللاجئين، فتقدم لها المال والسلاح، وتدافع عن ظلمها، وبطشها، وجبروتها، في المحافل الدولية، وبدلاً من أن ترق قلوب رؤساء تلك الدول لآلاف الأطفال والنساء والشيوخ، الذين قتلهم المرض، بسبب الفقر، وقلة الدواء والغذاء، ومصاعب السفر للعلاج، فيتخذون قراراً صارماً يرفع الحصار عن قطاع غزة، تشارك دولهم في الحصار على القطاع بأساطيلها البحرية، وتفرض لرفعه شروطاً تطالب اللاجئين بالتنازل عن كل حقوقهم.

وبدلاً من المواقف الإيجابية المتوقعة من ذوي القربى تجاه اللاجئين الفلسطينيين في الأقطار العربية، نجد من العرب من يطاردهم في مخيماتهم التي يقيمون فيها منذ أن بدأت نكبتهم سنة 1948م، ويطردهم منها، ليقيموا في العراء على الحدود، ولا يستقبلهم أحد من الأشقاء، فتتلقفهم المنظمات التنصيرية، وتشتتهم في دول أجنبية، ليذوبوا في المجتمعات الغربية، وينسوا وطنهم وقضيتهم. ونجد من ذوي القربى من يصر على حرمان اللاجئين المقيمين على أرضهم من أي حقوق، فلا يسمحون لهم بالعمل أو التملك أو التحرك، وذلك بحجة الحرص على عودتهم إلى فلسطين.

إننا وفي هذه المناسبة العالمية للاجئين، نذكر العالم بقضية اللاجئين الفلسطينيين ومعاناتهم، ونؤكد على ما يلي:-
1- نطالب الأمة العربية والإسلامية: أن تجمع كلمتها، وتوحد صفها، وتعد نفسها للجهاد، لأنه الطريق الوحيد لتحرير أرضها المقدسة فلسطين.
2- نطالب ملوك ورؤساء وحكومات الدول العربية الشقيقة: بإصدار القوانين والتعليمات التي تكفل للاجئين الفلسطينيين المقيمين على أرضها الحياة الكريمة، إلى أن تُحرر أرضهم، ويعودوا إلى وطنهم.
3- نطالب ملوك ورؤساء وحكومات الدول العربية والإسلامية الشقيقة: أن يقوموا بواجبهم، ويعملوا ما بوسعهم، لرفع الحصار عن إخوانهم الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
4- نُحَيّي كلَّ الشرفاء الغيارى، الذين طالبوا بإلغاء القوانين المضيِّقة على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي تمنعهم من حق الحياة الكريمة، كغيرهم من اللبنانيين والمقيمين من الجنسيات كافة، ونطالب الحكومة اللبنانية الشقيقة: بالاستجابة إلى تلك المطالب الوطنية والإنسانية العادلة.
5- نطالب الأحزاب والحركات الإسلامية والوطنية: أن تقوم بواجبها تجاه إخوانهم اللاجئين الفلسطينيين في بلدانهم، فيقتربوا منهم، ويتحسسوا همومهم، ويسهموا في تفريجها، ويطالبوا حكوماتهم بإعطائهم حقوقهم كأشقاء، إلى أن يعودوا إلى وطنهم المحرر بإذن الله.
6- نقدر تفاعل الأحزاب والحركات العربية والإسلامية والدولية لرفع الحصار عن قطاع غزة، المتمثلة في تحريك قوافل سفن الحرية، ونطالبهم بالمزيد، حتى يُكسر الحصار ويزول الاحتلال.
7- نطالب جميع دول العالم، وفي مقدمتها الدول الكبرى: أن تتمثل قيمها الإنسانية، ومبادئ العدالة التي تنادي بها، وتقوم بواجبها نحو اللاجئين الفلسطينيين، فترفع الظلم عنهم، وتقف إلى جانبهم، لاستعادة كامل أرضهم وحقوقهم، وإقامة دولتهم الفلسطينية الحرة المستقلة.
8- ندعو اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان: أن يصبروا ويصابروا ويرابطوا، ويعدوا أنفسهم، ويحافظوا على قيمهم ومبادئهم، ويتمسكوا بحقوقهم، وأن يوقنوا بأن الجهاد هو طريقهم الوحيد إلى النصر والتحرير. "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

دائرة شئون اللاجئين- حماس- قطاع غزة
20-6-2010م