100 عالم يطالبون بسحب المبادرة العربية
الرياض - المركز الفلسطيني للإعلام


طالب أكثر من مائة عالم إسلامي، من شتى أنحاء العالم، بسحب مبادرة السلام العربية تماماً، والتوقفِ الكامل عن ممارسة أي شكل من أشكال التطبيع الظاهر أو المستتر مع العدو الصهيوني، وتوظيفِ الإمكانيات العربية والإسلامية، واستثمارُ العلاقات مع دول العالم المختلفة للضغط على الكيان الغاصب.
ودعا العلماء، الذين وقعوا على بيان صادر عنهم، وتلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم الأربعاء (2-6) ، إلى "نصرة قضية الأقصى وفلسطين، ودعمِ جهادِ المقاومةِ الفلسطينيةِ ماديًّا ومعنويًّا وإعلاميًّا، وتثبيتِ قوّتِها، وتسهيلِ التواصل الرسميّ والشعبي معها".
كما دعوا الحكومة المصرية والحكومات العربية كافة بفتح معبر رفح وكسر هذا الحصار، متسائلين: "لماذا نحن نحترم الاتفاقيات والقوانين الدولية مع الكيان الصهيوني، وهم لا يضعون أيَّ اعتبارٍ لقيم أو أخلاقٍ أو أعرافٍ أو اتفاقياتٍ دولية".
وندد العلماء بالمجزرة الصهيونية التي استهدفت أسطول "الحرية"، وقالوا: "لقد هالهم ما فعلت العصابات الصهيونية الآثمة بالأبطال الكرام الذين تنادوا من مختلف دول العالم لكسر الحصار الظالم على قطاع غزة".
وطالبوا حكام الأمة العربية والإسلامية "بالتخلي عن مواقفهم السلبية -التي صارت أقربَ إلى التواطؤِ مع العدو الصهيوني- إزاء هذه المحاولات الصهيونية المتكررة، والدعوة العاجلة لمؤتمرٍ عربيٍّ إسلاميٍّ يحدِّد الخطوات الواجب اتباعها سياسيًّا واقتصاديًّا وإعلاميًّا وعسكريًّا؛ لردع العدو الصهيوني عن التمادي في عدوانه"، مشددين على أن "أول ما يجب فعله:" سحبُ المبادرة العربية للسلام تمامًا".
وشدد العلماء المسلمون على "ضرورة أن توقف "السلطة الفلسطينية" في رام الله ملاحقة المجاهدين"، "وإعلان التوقف الفوري والنهائي عن المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وإلغاء اللقاءات العبثية مع قادة الكيان الغاصب؛ لما توفره من غطاء أخلاقي وقانوني للممارسات الظالمة لهذا الكيان".
ودعوا "كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني في الدول العربية والإسلامية وكافة دول العالم إلى التحرك العاجل لمواجهة هذا الإجرام الصهيوني على كافة الأصعدة على المستوى الشعبي، وعلى المستوى القانوني لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، ورفع الدعاوى أمام كل المحاكم الأوربية والدولية على قادة هذا الكيان الآثم، حتى لا ينجو المجرم من الحساب والمعاقبة".
وأشار بيان العلماء المسلمون، الذي وقع عليه مائة وثمانية علماء، إلى أنه "أمام هذا العدوان الصهيوني على أحرار العالم وليس فقط على أبنائنا في غزة، نؤكد على وجوب إحياء وإعلان عقيدة الجهاد والمقاومة، ورفض المفاوضات والسلام مع الصهاينة، فالجهاد هو الطريق الوحيد لردع هؤلاء المحتلين وتحرير المسجد الأقصى وفلسطين".
وختم البيان، الذي ثمّن الدور التركي على ما قام به خدمة للقضية الفلسطينية، بتأكيد ضرورة أن يعلم الجميع أن "الموقف الإيجابي في مواجهة الاحتلال الصهيوني وجرائمه هو معيارُ الشرعيةِ الحقيقيةِ للنظامِ السياسيِّ العربيِّ والإسلامي، وأن التَخَلِّيَ عن ذلك يُسْقط الشرعية عن كل نظام ينفض يده من هذه المسؤولية".