مؤسسة اغاثية بغزة تتاجر بلحم الأطفال
بقلم محمد أبو شباب

في يوم كان شديد البرودة وكان الطفل يحيي ذو الأربعة أشهر يصارع الموت نظرا لعدم توفر الحليب له من نوع جلوتمين 19 وهو نوع خاص من الحليب مرتفع الثمن تبلغ ثمن العلبة الواحدة 120 دولارا توجهت عائلة الطفل بالمناشدة عبر وسائل الإعلام لمساعدته
لكن ما أزعجني أن زميلا صحفيا اقدره كثيرا اتصل بي هاتفيا وقال نريد أن نصور تقريرا عن هذا الطفل كونه من الحالات النادرة علي مستوي قطاع غزة وعلي مستوي العالم اجمع فوافقت له علي عمليه إعداد التقرير والتصوير
ولكن فوجئت بطاقم من احدي المؤسسات –قريب اسمها من مصطلح العائلات وتتخذ من اسم احد الدول الكبرى شعارا- تقوم وتتولي إعداد التقرير برفقة زميلي المصور وصورت الطفل وأمه قائلين وجهوا مناشدة الي شيوخ آل نهيان أبناء المرحوم الشيخ زايد وشيوخ آل مكتوم وكرروا الطلب أكثر من مرة وطلبوا من والدة الطفل المسكينة وأوهموها بان أبناء الشيخ زايد يسمعوها إذا وجهت لهم المناشدة بتوفير الحليب لطفلها الذي يحتاج شهريا مبلغا يقدر بنحو 1500دولار للحليب واستجابت لهم ولكن كما يقول المثل إن لم تستحي فافعل ماشئت ومرت الأيام والشهور ولم يحدث شيء...
العائلة كما تقول ليست آسفة علي أنهم لم يفعلو شيئا ولكنها حزنت من هؤلاء الأشخاص اصبحو بلا ضمائر بعد سرقوا أوراقا وصورا لهذا الطفل المسكين ويفتحون ليستخدموها في السرقة لدكاكينهم ويستجلبون صحفيين لتصوير القصص الإنسانية من اجل أن يبكو ويتباكوا لأهل الخير ويحصلون علي ملايين الدولارات ويضعونها في جيوبهم كم من مؤسسه فتحت لهذه الغاية ولكن ما أردت في كلماتي تلك انه حز في نفسي أن يتسول هؤلاء بلسان أطفال لعائلة المرحوم الشيخ زايد لذا أقول وأكررها ألف مرة أوقفوا التسول بإسم الشيخ الجليل في المرة القادمة أن لم تتراجع تلك المؤسسة سأكون اسفا بنشر أسماء العاملين فيها لأنه يجب ان تتوقف تلك المهزله فورا وان يعتذر هؤلاء عن فعلتهم المشينة التي تعجز الشياطين عن فعلها لقد اصبحو يمتهنون مهنة أكل لحوم الأطفال الغلابا تعسا وسحقا لهم في زمن غابت فيه الضمائر