نابلس:طالبة تبتكر طريقة علمية لتحويل الدخان المنبعث من السيارات الى ملح وماء

( ألمني فعلمني )

نجحت طالبة في مدرسة جمال عمر المصري بمدينة نابلس في ابتكار طريقة علمية لتحويل الدخان المنبعث من عوادم السيارات الى ماء وملح , وذلك في محاولة جادة منها للمساهمة في التخفيف من مشاكل التلوث البيئي الذي تسببه ادخنة السيارات والمصانع .

و شاركت الطالبة راية وحيد الجندي وهي في الصف العاشر بابتكارها هذا الذي اشرفت عليه المعلمة آلاء كلبونة في مسابقة المعرض العلمي التكنولوجي للعام 2010 Intel-ISEF الذي اطلقت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في مختلف المدارس ليقدم نمطا جديدا في انتاج المعارض المعتمدة على المنهجية العلمية والاسلوب البحثي بهدف تعزيز ودعم الابداع عند الطلبة .

وحصد هذا الابتكار العلمي النوعي المرتبة الاولى على مستوى محافظة نابلس والخامس على مستوى فلسطين .

واعربت الطالبة الجندي عن سعادتها بهذا الانجاز العلمي الذي من شأنه في حال تطويره ان يساهم في حل جزء من مشاكل التلوث البيئي والتي تتسبب كثيرا بامراض مختلفة كالسرطان ولربو وضيق التنفس .

واشارت الى ان معاناة جدتها من مشاكل الربو والحساسية من الادخنة دفعها للتفكير بطريقة تساهم فيها بالقضاء على مسببات مثل هذه الامراض , ومن هنا نبعت فكرة المشروع .

و اوضحت المعلمة المشرفة على المشروع آلاء كلبونة ان فكرة المشروع قامت على اساس اجراء تفاعلات كيميائية ما بين ثاني اكسيد الكربون المنبعث من العوادم وهيدروكسيد الصوديوم ونتج عن ذلك ماء وبايكربونات الصوديوم . بمعنى انه تم تحويل دخان العوادم الى ملح وماء , الامر الذي يعني نجاحا مبدئيا في التخفيف من ظاهرة التلوث البيئي .

و اوضحت مديرة المدرسة سناء غانم ان هذا المشروع كان من المقرر ان يكون من بين ثلاثة مشاريع فائزة ستشارك في المعرض الدولي الذي يقام سنويا في الولايات المتحدة الامريكية تحت اسم Intel ISEF , ولكن تم استثناء مشروع الطالبة الجندي من قبل الجهات المشرفة على المعرض لاحتوائه على مواد كيماوية خطرة .

و اعربت غانم عن املها في ان تعمل المؤسسات المعنية على تبني هذا الابتكار وتطويره والاستفادة منه في حل مشاكل التلوث البيئي .

تجدر الاشارة الى ان مديرية تربية وتعليم نابلس وبالتعاون مع مؤسسة نيزك قد قامت بتكريم الطالبة الجندي والمعلمة المشرفة على المشروع الاء كلبونة .
مع تحياتي للمخترعة الصغيرة ولمن كان مثلها فان الجد والاجتهاد والامل ينبعث من حاجات قد تؤلم ولكنها قد تعلم ولذا عنونت الخبر ( ألمني فعلمني ) فبك نفتخر وبامثالك وفاء الزاغة
مقتبس بقلم وفاء عبد الكريم الزاغة