منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    رؤية إسلامية جديدة لفهم القرآن الكريم


    كتاب الله عز وجل , الذي تنزل على رسول الله , صلى الله عليه وسلم وحياً من السماء . وبلغه كما أنزل , وكان أصحابه الكرام رضي الله عنهم يحفظونه في الصدور , أي في الذاكرة , ويكتب جمع منهم ما يسمعه من آيات يتلوها الرسول صلى الله عليه وسلم , على ما تيسر لديهم من وسائل الكتابة كجريد النخل , وقطع الجلد , والأحجار , والعظام . واستمر الحال على هذا النحو إلى ما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم . وفي خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه , حيث كثر القتل بين حفاظ القرآن لاسيما في حروب الردة . هنا خاف خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم على القرآن من الإندراس . ففكر في جمع القرآن بتدوينه في مصحف واحد , وكلم في ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه . فقال : وكيف تفعل ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ يقول : ومازال أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك . وبذل أبو بكر رضي الله عنه جهداً كبيراً ومعه جمع غفير من الصحابة الكرام حتى تمكنوا من جمع القرآن وتدوينه من صدور الحفاظ والكتبة . وبقي هذا المصحف لدى أبي بكر رضي الله عنه إلى وفاته , ثم عند عمر رضي الله عنه إلى وفاته , وآل أخيراً إلى ابنته حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها . ولما أفضت الخلافة إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه , وكثرت الفتوحات في عهده المبارك , انتشرت جيوش المسلمين هنا وهناك . تبلغ دعوة الحق وتفتح البلدان والقلوب . نقل للخليفة ذيوع اللحن في تلاوة القرآن , حيث قال له بعض جنده يا أمير المؤمنين : " أدرك الأمة قبل أن تختلف في كتابها اختلاف اليهود والنصارى ". فنهض عثمان رضي الله عنه لهذه المهمة نهضة الليث . دعا زيد بن ثابت . وقال له : (أنت رجل عاقل , لا نتهمك تتبع القرآن واجمعه , قبل أن تختلف الأمة في كتاب الله اختلاف اليهود والنصارى . ) قال زيد رضي الله عنه : ( والله لو كلفت نقل جبل من مكانه لكان أهون علي من هذا الأمر . ) وبدأ رضي الله عنه بجمع القرآن وتدوينه على أيدي كتاب الوحي , وكان لا يقبل آية من حافظ إلا إذا وثقت بشهادة شاهدين , يشهدان أنه سمعها من الرسول صلى الله عليه وسلم . وحتى يكون هذا على الوجه الكامل , بعث عثمان رضي الله عنه إلى أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها بطلب الصحف التي ورثتها عن أبيها , لنسخها , ثم تعاد إليها . وبذلك تم جمع القرآن , ونسخه سبع نسخ , وزعت على الأمصار الإسلامية . واحدة بقيت في المدينة , وأرسلت الست البواقي إلى بلاد الشام العراق ومصر , وغيرها من الأمصار . والكل يعلم أن القرآن لما دون , لم يكن مشكولا بالحركات الإعرابية , فتحة,كسرة
    ضمة , سكون . ولم توضع في النقاط على الحروف , على النحو الذي نعرفه اليوم . ولا يكاد أي من المسلمين يجهل اسم واضع الحركات الإعرابية على حروف القرآن , وهو الخليل بن أحمد الفراهيدي , العلم اللغوي المعروف . ولا يغيب عن ذهن أحد أيضاً , ذلكم اللغوي العلم أبو الأسود الدؤلي , الذي قام بتنقيط القرآن بأمر من أمير العراق الحجاج بن يوسف الثقفي . وتلقت الأمة هذا بالقبول ولم يلق أي استنكار. والقرآن الذي يتلوه المسلمون اليوم في كل أصقاع الأرض دليل قاطع على ذلك . ولو كان ذلك يخل بقدسية النص القرآني لما فعلوه قطعاً , مما يؤكد لنا الحق في طرح الرؤية التي فتح الله بها علينا , والتي توصلنا إلى فهم للقرآن له قيمته العلمية والحضارية .
    - علامات الترقيم وضرورتها لفهم القرآن الكريم : كل علماء اللغة العربية والمختصين بدقائقها , يدركون أهمية تلكم العلامات في تنسيق النص العربي , نثراً كان أو شعراً . ويدركون أيضاً دورها في فهمه , وتمييز الجمل بعضها عن بعض . والذي أراه أن نعيد طبع القرآن الكريم بعلامات الترقيم . دونما خلل في عدد الآيات , مع المحافظة على نهاياتها , أي رؤوس الآيات . مع عد المساس بعلامات الوقف التي اتفق عليها علماء التجويد , فذلك يمهد السبيل لفهمها بدقة , لعلنا نتوصل إلى تفسيرات جديدة تخدم الأمة في كثير من قضايا العصر ومستجدات الحياة , وما أكثرها !
    - أمثلة قرآنية بعلامات الترقيم توضح ما نهدف إليه :
    1- قول الله تعالى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أتأمرون الناس بالبر , وتنسون أنفسكم ؟ وأنتم تتلون الكتاب. أفلا تعقلون ؟ ) سورة البقرة /44/ .
    كما ترى هذه آية قرآنية . قمنا بوضع علامات الترقيم المناسبة لها . أدركنا من خلال ذلك الأمور التالية :
    أ-أن تأمر الآخرين بالبر المتضمن كل عمل صالح مقروناً بحسن الخلق , هذا جهد تستحق عليه الثناء , شريطة ألاّ تنسى نفسك فتكون أول القائمين به , حتى لا يذهب عملك أدراج الرياح . هذا ما أضفته الفاصلة بعد كلمة البر في الآية الكريمة , أما إشارة الاستفهام بعد وتنسون أنفسكم . فقد أكدت لهجة الاستنكار بوضوح تام .
    ب- وضع النقطة في نهاية الجملة الاسمية ( وأنتم تتلون الكتاب. ) أفاد معنى هاماً وهو : إقامة الحجة على هؤلاء وإفحامهم .
    ج - وضع إشارة الاستفهام عقب جملة (أفلا تعقلون؟ ) عرّفنا بالحالة
    العقلية للقوم , وهم بحق ذو مستوى متدن عقلياً , كما نلمح الحث على تحفيزهم للارتقاء بقدراتهم العقلية إلى المستوى الذي يضمن لهم حماية أنفسهم قبل الالتفات إلى الآخرين .
    2- قوله سبحانه وتعالى : ( وقال الذين كفروا : لا تسمعوا لهذا القرآن ,
    والغوا فيه . لعلكم تغلبون . ) سورة فصلت / 26/ .
    وضعنا علامات الترقيم في مواضعها , في الآية الكريمة . فوقفنا على الفوائد التالية : ا – بعد القول وضعنا النقطتين , فعرفنا من أين بدأ ونتابع التعرف على تفاصيله وجزئياته .
    ب – بوضع الفاصلة في نهاية جملة ( لا تسمعوا لهذا القرآن , ) عرفنا رفض الكافرين الاستماع للقرآن , وإغراء الآخرين بذلك وحضهم عليه.
    ج – بوضع النقطة في نهاية جملة ( والغوا فيه . ) أفادت اختتام القول,
    بتعليم البسطاء من الكافرين كيفية الإعراض عن سماع القرآن , بالانشغال بلغو الحديث حتى لا يبلغ القرآن آذانهم فيسمعوه .
    د – وضع النقطة في ختام الآية , أفاد ثمرة الالتزام بما سبق , وهي وهم
    لا قيمة له في منهج العقلاء , هي الضحك على عقولهم واللعب بمبادئهم من خلال الظفر الموهوم والغلبة الكاذبة .
    تلك رؤيتي , أضعها بين يدي أصحاب الاختصاص . آملاً أن تقابل بجدية وتنال حقها من التأمل , فالغاية في النهاية خدمة كتاب الله, وتسهيل فهمه أمام أبناء الأمة الإسلامية .

  2. #2

    رد: رؤية إسلامية جديدة لفهم القرآن الكريم

    شكرا لتلك الاضاءات الهامة
    جوزيت خيرا
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: رؤية إسلامية جديدة لفهم القرآن الكريم

    بسم الله والحمد لله ..
    موضوع غاية في الجرأة والجدية .. ولو أن الباحث كان محترفا أكثر في وضع عنوان مناسب لشغل موضوعه هذا ليس المنتدى فحسب .. بل لشغل اهتمام كثير من المسلمين ، ودعاهم للنظر في فكرته بجدية إذ أنها تستحق ذلك ..
    علامات الترقيم جزء لا يتجزأ من الإملاء .. ووضعها ضرورة في أي نص للوصول إلى فهم حقيقي واضح ..
    أقولها بصراحة كما رأيتها .. الكاتب يدعو هنا إلى إضافة مهمة على الرسم العثماني المعتمد .. وما الضير في ذلك إذا كان في مصلحة كتاب الله العزيز .. وهذا لا يخرج أبدا عن نطاق مسألة تنقيط القرآن التي جاءت متأخرة في عهد الحجاج بن يوسف ..
    جزى الله الكاتب خيرا .. وأتمنى عليه أن يثبت عنوانا أكثر جرأة ووضوحا لبحثه القيم .. وأن يستفيض بأفكاره ..
    فنحن هنا أمام مشروع متكامل ، وليس مجرد فكرة أو بحث .

  4. #4

    رد: رؤية إسلامية جديدة لفهم القرآن الكريم


    السلام عليكم
    أولا كما ذكرت شاعرنا الكبير ياسر هو موضوع جريئ وادعو الادارة لاعادة ارساله مرة اخرى
    ثانيا هو موضوع خطير وليس سهلا فهو يحتاج دراية كبيرة بمعاني الآيات لانه سيضيف جديدا وكما تعلم ان لكل حركة وعلامة ترقيم معناها المناسب وهو يحتاج طاقم شرعي وهو مشروع كما رايت
    تحيتي لكما
    بنان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    مدرس لغة عربية ومترجم من الفرنسية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    473

    رد: رؤية إسلامية جديدة لكتابة المصحف الشريف

    [
    رؤية إسلامية جديدة
    لكتابة المصحف الشريف



    كتبها: أسعد الأطرش
    علّق عليها: فيصل الملوحي
    فرسان الإسلام العام

    كتاب الله عز وجل الذي تنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحياً من السماء . وبلغه كما أنزل , وكان أصحابهالكرام رضي الله عنهم يحفظونه في الصدور- أي في الذاكرة -ويكتب جمع منهم ما يسمعهمن آيات يتلوها الرسول - صلى الله عليه وسلم - على ما تيسر لديهم من وسائل الكتابةكجريد النخل , وقطع الجلد , والأحجار ، والعظام . وبقي الحال على هذا النحو إلىما بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم-. وفي خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه،حين كثر القتل بين حفاظ القرآن لاسيما في حروب الردة خاف خليفة رسول الله - صلىالله عليه وسلم - على القرآن الكريم من الاندراس ، ففكر في جمع القرآن في مصحف واحد،وكلم في ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه . فقال: وكيف تفعل ما لم يفعله رسولالله صلى الله عليه وسلم؟ يقول: ومازال أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، وبذل أبو بكررضي الله عنه جهداً كبيراًومعه جمع غفير من الصحابة الكرام حتىتمكنوا من جمع القرآن وتدوينه من صدورالحفاظوالكتبة. وبقي هذا المصحف لدى أبيبكر رضي الله عنه إلى وفاته، ثم عند عمر رضي الله عنه إلى وفاته. وآل أخيراً إلىابنته حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها. ولما أفضت الخلافة إلى عثمان بن عفان رضيالله عنه،وكثرت الفتوحات في عهده المبارك، انتشرت جيوش المسلمين هنا وهناكتبلغ دعوة الحق وتفتح البلدان والقلوب. نقل للخليفة ذيوع اللحن في تلاوة القرآن،قال له بعض جنده يا أمير المؤمنين:"أدرك الأمة قبل أن تختلف في كتابهااختلاف اليهود والنصارى". فنهض عثمان رضي الله عنه لهذه المهمة نهضة الليث، ودعازيد بن ثابت. وقال له: (أنت رجل عاقل ، لا نتهمك، تتبع القرآن واجمعه , قبل أنتختلف الأمة في كتاب الله اختلاف اليهود والنصارى. قال زيد رضي الله عنه(والله لو كُلّفْت نقل جبل من مكانه لكان أهون علي من هذا الأمر). وبدأ رضي الله عنهبجمع القرآن وتدوينه على أيدي كتاب الوحي، وكان لا يقبل آية من حافظ إلا إذا وَثّقهابشهادة شاهدين، يشهدان أنه سمعها من الرسول - صلى الله عليه وسلم- ،و ليكون هذاعلى الوجه الكامل بعث عثمان رضي الله عنه إلى أم المؤمنين حفصة رضي الله عنهابطلب المصحف الذي بقي عندها بعد وفاة أبيها لنسخه ثم لإعادته إليها. وبذلك تمّ جمع القرآن،ونسخهسبع نسخ، وزعت على الأمصار الإسلامية ، وبقيت واحدة في المدينة ،وأرسلت الستالبواقي إلى مكة وبلاد الشام و البصرة والكوفة ومصر واليمن ، وغيرها من الأمصار. والكل يعلم أن القرآن حين دُوّن لم يكن مشكولا بالحركات الإعرابية : فتحة، وكسرة، وضمة، وسكون. ولم توضعفي النقاط على الحروف على النحو الذي نعرفه اليوم. ولا يكاد مسلم يجهلاسم واضع الحركات الإعرابية على حروف القرآن وهو الخليل بن أحمد الفراهيدي العَلَم اللغوي المعروف . ولا يغيب عن ذهن أحد أيضاً ذلكم اللغوي العَلَم أبو الأسودالدؤلي , الذي قام بتنقيط القرآن بأمر من أمير العراق الحجاج بن يوسف الثقفي . ( أو عمر بن الخطاب )وتلقت الأمة هذا بالقبول ولم يلق أي استنكار. والقرآن الذي يتلوه المسلمون اليوم فيكل أصقاع الأرض دليل قاطع على ذلك . ولو كان ذلك يخل بقدسية النص القرآني لما فعلوهقطعاً: مما يؤكد لنا الحق في عرض الرؤية التي فتح الله بها علينا وتوصلناإلى فهم للقرآن له قيمته العلمية والحضارية .
    علامات الترقيم وضرورتها في فهمالقرآن الكريم: كل علماء اللغة العربية والمختصين بدقائقها، يدركون قيمة تلكمالعلامات في تنسيق النص العربي نثراً كان أو شعراً. ويدركون أيضاً عملها في فهمهوتمييز الجمل بعضها من بعض . و أرىأن نعيد طبع القرآن الكريم بعلاماتالترقيم . دونما خلل في عدد الآيات، مع المحافظة على نهاياتها - أي رؤوس الآيات-مع عدم المساس بعلامات الوقف التي اتفق عليها علماء التجويد، فذلك يمهد السبيللفهمها بدقة و لعلنا نتوصل إلى تفسيرات جديدة تخدم الأمة في كثير من قضايا العصرومستجدات الحياة، وما أكثرها !
    -
    أمثلة قرآنية بعلامات الترقيم توضح ما نهدفإليه:
    ۱- قول الله تعالى(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ، وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ، وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ؟!) سورة البقرة /٤٤/ .كما ترى هذه آيةقرآنية . قمنا بوضع علامات الترقيم المناسبة لها. أدركنا من خلال ذلك الأمورالتالية :
    أ- أن تأمر الآخرين بالبر المتضمن كل عمل صالح مقروناً بحسن الخلق،هذا جهد تستحق عليه الثناء، شريطة ألاّ تنسى نفسك فتكون أول القائمين به، ولايذهب عملك أدراج الرياح . هذا ما أضفته الفاصلة بعد كلمة البر في الآية الكريمة،أما إشارة الاستفهام بعد وتنسون أنفسكم . فقد أكدت لهجة الاستنكار بوضوح تام .
    ب- وضع النقطة في نهاية الجملة الاسمية ( وأنتم تتلون الكتاب. ) أفاد معنىهاماً وهو: إقامة الحجة على هؤلاء وإفحامهم .
    ج - وضع إشارة الاستفهام عقبجملة(أفلا تعقلون؟)عرّفنا بالحالة العقلية للقوم، وهم بحق ذوو قدرات متدنيةعقلياً، و نلمح الحثّ على تحفيزهم للارتقاء بقدراتهم العقلية إلى مايضمن لهم حماية أنفسهم قبل الالتفات إلى الآخرين .
    ۲- قوله سبحانه وتعالى : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا: لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ، وَالْغَوْا فِيهِ. لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ. ) سورةفصلت / ۲٦/ .
    وضعنا علامات الترقيم في مواضعها ، في الآية الكريمة. فوقفنا علىالفوائد التالية : آ – بعد القول وضعنا النقطتين، فساعدتانا على معرفة أول المعنى ثمّ معرفة تفصيلاته وجزئياته .
    ب –وضع الفاصلة في نهاية جملة ( لا تسمعوا لهذا القرآن) سهّل لنا أن نعرف رفض الكافرين الاستماع للقرآن، وإغراء الآخرين بذلك وحضّهم عليه.
    جوضع النقطة في نهاية جملة ( والغوا فيه. ) نبّهنا إلى اختتام القول بتعليم البسطاءمن الكافرين وسائل الإعراض عن سماع القرآن بالانشغال بلغو الحديث حتى لا يبلغالقرآن آذانهم فيسمعوه .
    د – وضع النقطة في ختام الآية سهّل لنا أن نفهم ثمرة الالتزام بماسبق، وهي وهملا قيمة له في منهج العقلاء، بل هي الضحك على عقولهم والعبثبمبادئهم من خلال الظفر الموهوم والغلبة الكاذبة .
    تلك رؤيتي , أضعها بين يديأصحاب الاختصاص. آملاً أن تقابل بجد، وتنال حقها من التأمل، فالغاية في النهايةخدمة كتاب الله وتسهيل فهمه لأبناء الأمة .



    التعليقات:


    ۱– هذه دعوة كريمة ضرورية، مازلنا نؤازرها، وندعو إليها في الجامعات والثانويات وغيرها.. ونشدّ على أيدي مَنْ وافقونا الرأي.والمعلوم أن علامات الترقيم تساعد القارئ في المرة الأولى على فهم القول، أما في المرّات التالية فيكون الأمر سيّان. ولكنها تستخدم في كتابة أجزاء من القرآن الكريم في غير المصحف الشريف لأنّنا نحاول أن نحافظ على رسم المصحف كما جاء خوف التحريف. يكفي أنه حوفظ عليه كلّ هذه القرون، فلا تترك لمعيدي الكتابة احتمال الخطأ والسهوعنه - منهم وممّن يأتي بعدهم -، ولا يشبه موقفنا– ( نا ) لا تعنيني وحدي وإنما كل من وقفوا معي في هذا الفهم - موقف عمر بن الخطاب من أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما- في قضية جمع القرآن الأولى. ومعلوم أن الجمع الأول كان جمعاً بكل معنى الكلمة ، أما الجمع الثاني في عهد عثمان بن عفان فكان جمعاً من الصدور، وزاد بتدوين سبع نسخ على الرقاع، معتمدين أولاً الجمع الأول. ولم يُسمّ المصحف العثماني لأن عثمان بن عفان جامعه- فقد كان واحداً من جامعيه، وإنما لأنه جمع في عصره.
    ۲ - تساعد علامات الترقيم القارئ في المرة الأولى على فهم المعنى، ولكنّها
    لا تضعه ، وأنا أعلم ألّا أحد يقول بهذا، ولكن العبارات توحي أحيانا بذلك.
    ٣ – كُتب المصحف العثماني بطريقة يُحافظ فيها على القراءات،و لم تغيّر كلّ الإضافات اللاحقة شيئاً في رسم المصحف الشريف ( الرسم قواعد الإملاء ...، وهوغير الخطوط كالفارسي و النَّسخ و الديوانيّ ...)

  6. #6

    رد: رؤية إسلامية جديدة لفهم القرآن الكريم

    - بسم الله الرحمن الرحيم -
    الأخ الأستاذ فيصل الملوحي , حفظك الله . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . رد راق , لمحت فيه بارقة اهتمام بما كتبت على طريق استخلاص مشروع لطباعة القرآن الكريم بعلامات الترقيم . بغية فهمه على نحو سليم ودقيق . وعلمت أنك من الذين يؤازرون هذا المشروع , فسررت غاية السرور . ولامانع لدي أن تكون الخطوة الأولى , كتابة أجزاء من القرآن الكريم منفصلة عن المصحف بعلامات الترقيم . لنرى النتائج التي يمكن أن يفرزها هذا المشروع في خطوته الأولى . أقول لك: المسألة تقنية , فالعمل لايمس شيئاً ألبتة من كلام الله . ولا من أحكام التجويد ولا من علامات الوقف . ولا الضبط ولاالرسم القرآني . ولا مجال لوقوع الخطأ , لأن العمل ذو طبيعة تقنية ليس غير .


    أسعد الأطرش - مدرّس تربية إسلامية .
    إجازة في الشريعة - جامعة دمشق .

المواضيع المتشابهه

  1. بحث: إسهام الأسرة في تحقيق الأمن الفكري - رؤية تربوية إسلامية
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-16-2016, 04:29 AM
  2. خبراء العالم ... يؤسسون لفهم مشترك بين القرآن وحقوق الإنسان
    بواسطة محمد حبش في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-16-2014, 05:58 AM
  3. نحو رؤية جديدة في ما وراء الطبيعة – علي بو ملحم
    بواسطة راما في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-15-2013, 11:39 AM
  4. التراث والتجديد صوب فلسفة إسلامية جديدة
    بواسطة بوبكر جيلالي في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-15-2011, 09:20 AM
  5. نحو رؤية جديدة لفن القصة والرواية/هشام آدم
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى شؤون القصة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-22-2008, 08:24 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •